مشروع الميناء بين المقاصد الأمريكية والمآرب الصهيونية
منذ إعلان الرئيس الصهيوني الأمريكي المخرف جوزيف بايدن في السابع من مارس/آذار الحالي، عن مشروع إقامة ميناء عائم مؤقت على شاطئ شمال غزة، لإستقبال شحنات الإغاثة الإنسانية، ورحبت قيادات الكيان الصهيوني المحتل بالخطوة الأمريكية، مع التلميح بأنها أصلاً فكرة صهيونية. ومن شدة حماسه سارع وزير الأمن الكيان الصهيوني، يوآف غالانت، إلى ركوب باخرة حربية مبحرة قبالة شاطئ غزة مصرحاً بأنه جاء للاطلاع عن كثب على سير المشروع (الذي لم يبدأ أصلاً)، مضيفاً أن إقامة الرصيف سوف "تسرع من تقويض سلطة حماس"، وموضحاً بأنه سيجري توزيع المعونات مباشرة إلى السكان بمرافقة أمنية صهيونية في كل المراحل. وتسابق المسؤولون والمحللون الصهيونيون في طرح أفكار ومقترحات حول كيفية إستغلال الرصيف الجديد لصالح مشاريع الاحتلال واستثماره لتمديد وتوسيع وتعميق الحرب العدوانية على غزة.
الكيان الصهيوني المحتل يشن حرب ومجازر إبادة جماعية ودمار شامل ولم تبق في غزة شيئاً من ضروريات العيش بحده الأدنى، أكان طعاماً، شراباً، وقوداً، مساكن، مدارس، مستشفيات، أدوية، جامعات، شوارع، صرفاً صحياً، تنقل، وغيرها. وهكذا أصبح أهالي قطاع غزة بأمس الحاجة إلى المساعدات الإنسانية، ولكل ما يلزم حياة البشر، ولا يمكن بالطبع رفض معونة تساعد الناس على مواصلة الحياة، وتحمل المعاناة، ولكن وفي الوقت نفسه وجب الحذر مما يصدر عن الإمبريالية الأمريكية الفاشية وكيان الصهيوني النازي الغاصب، والتدقيق بما تقومان به لإفشال مآربهما المكشوفة ومؤامراتهما المستترة ضد الشعب الفلسطيني. ولعل المعادلة الأنسب في هذه الحال هي التعاون إلى أبعد حد، مع كل ما من شأنه توفير الإغاثة الإنسانية والتصدي بكل حزم لمحاولات تحقيق أهداف الحرب الإجرامية، القريبة منها والبعيدة.
من المؤسف أن المأساة الشعب الفلسطيني وخصوصاً أهل غزة التي تركت ظلالها على شعوب العالم، لم تجد لها صدى في لدى حكام العرب مع قدوم شهر الرحمة، فلسطين وقضيتها ومقاومتها وبطولاتها، أو ما يفيد بالتفاتة لمعاناة الجوع والتجويع المتعمد الواقع على أهل غزة، وأيضاً على شعبنا العراقي. وأن الشرائع بقيمها الداعية للسلام والمحبة لا يمكن أن تكون أبداً مبرراً للقتل والتجويع والإرهاب .
ونحن نتابع مسلسل تنافس عواصم عربية حول فكرة الإفراج عن أسرى الكيان الصهيوني المحتل يشعرك بأن الفائز من تلك العواصم سيمنح كأس الكؤوس البطولة، أو أن أحدهم يناضل من أجل الفوز بسلطانية ذلك الذي نافس علي بابا مع الحرامية الأربعين. ونحن نتابع بخجل تلك المباراة بين عواصم عربية تتنافس في ما بينها على زعامة فارغة لا معنى لها وتنشر بلا خجل أخباراً للإشادة بدورها في عملية التفاوض من أجل الإفراج عن أسرى الكيان المحتل، وكأنها بالفعل فازت بالرضا الأمريكي والدعم الصهيوني، وهما جائزتان رفيعتا المستوى والمعنى. والمعنى أن تلك العواصم العربية لا بد لها وهي تطرح رؤيتها أن تذكر في البدء حكاية الإفراج عن الأسرى ثم تزيلها بوقف العدوان على أهل غزة العزل، أي أنها تقدم لنفسها أولاً لدى الكيان الصهيوني، ثم تضيف عبارة من أجل ستر العورة حول وقف العدوان. فالعواصم العربية المتنافسة من أجل الإفراج عن أسرى الكيان المحتل، تزيل تصريحات مسؤوليها بضرورة وقف إطلاق النار الفوري، وقصة الفوري هذه أصبحت فعلاً فاضحاً على الهواء مباشرة، حيث إخترعها الأمريكيون وسار من ورائها العرب والعجم الإيراني، دون تحديد لمعنى الفوري. حيث تفوقت جماهيرها في الحشد والتعبئة لصالح القضية الفلسطينية عن مظاهرات معظم دول العالم. وقد بدا الأمر لافتا حين استمعنا لتصريحات رئيس جمهورية البرازيل حين وصف الجرائم الصهيونية في غزة بأنها تشبه جرائم هتلر والنازية، وإستخدم الرجل مفردات قوية في إدانة العدوان الصهيوني الغاصب، وجاء موقف جنوب أفريقيا التي ذهبت لمحكمة العدل الدولية تتهم كيان الصهيوني بارتكاب جرائم إبادة جماعية، وهو دعم فعلي في أرض الواقع، وليس بمسلسل تنافس عواصم عربية حول فكرة الإفراج عن أسرى الكيان الصهيوني المحتل أو بالشعارات أو الدعاء. لقد كشفت مأساة أهل غزة محدودية القدرات العربية المدنية والشعبية والسياسية، بدعم بشكل فعلي الحقوق الفلسطينية، فالمطلوب تحويل طاقة الإيمان في الشهر الفضيل إلى فعل شعبي ودعم سياسي وقانوني ومادي يقدم للشعب الفلسطيني الصامد.
هل فقد العرب البوصلة، وتاه كل منا في متاهة التفتيت والإنقسامات والمؤامرات في ما بيننا لنطبق مبدأ العدو الأساسي الذي يكرره مراراً وتكراراً ولا نتعظ مما حل بنا بسببه إطلاقاً، ألَا وهو "فرق تسد؟ شاركوا مع الأمريكان وإحتلوا العراق وأفغانستان وليبيا وسورية وغيرها من الدول، هل يحق لهؤلاء أن يتحدثوا بالديمقراطية أو بحقوق الإنسان، أو بالقانون الدولي أو بالأخلاق؟
ستتذكر تلقائياً تلك الأيادي الممدودة للتطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل بدعوى السلام، وستراها، رغماً عنك، مخضبة بدماء أهل القطاع وأوجاع الباحثين عن لقمة من السماء أو البحار أو الأرض. لقمة ليست كافية لإنهاء لحظات البرد والجوع والمرض، فقط ستمنع موتاً ببطن خاوية، في عبثية لا يمكن تخيلها، يجتمع فيها العالم على ظلم شعب، هو صاحب هذه الأرض، وهو الذي إحتلت أرضه، وهو الذي يقتل منذ نحو ثمانين عاماً تقريباً، ويشارك في المذبحة، ويتعاطف في الوقت نفسه مع الضحية.
يتابع العالم خطوات تنفيذ مشروع الميناء المؤقت الذي كلف به الرئيس الصهيوني الأمريكي المخرف جوزيف بايدن (في خطاب "حالة الأتحاد" أمام مجلس النواب) والهادف لإيصال المساعدات للسكان الفلسطينيين الذين يعانون من المجاعة.
يفترض بمشروع الميناء أن يساهم في حل مسألة إمتناع كيان الصهيوني الغاصب عن إدخال عدد كاف من الشاحنات عبر الممرين البريين، رفح الذي تصل منه شاحنات البضائع عبر الحدود المصرية، وكرم أبو سالم، الذي تدخل منه الشاحنات من كيان الصهيوني، لكن المشروع الأمريكي لا يشرح هذه المسألة، من جهة، كما أنه يترك تفتيش البضائع القادمة من قبرص نحو غزة لكيان الصهيوني مجدداً، من جهة أخرى.
تدفع هذه الوقائع للسؤال إن كان المشروع الأمريكي يشكل نوعاً من الضغط الخجول على كيان الصهيوني المحتل (الذي يستبدل الضغط الحقيقي لوقف الحرب أو لفرض إدخال المساعدات براً) أم أن له أهدافاً أخرى، من قبيل إستخدامه لتخفيف إنتقادات الجمهور الأمريكي المناصر للفلسطينيين للحزب الديمقراطي المقبل على إنتخابات رئاسية، أو بهدف وضع هذه الإدارة على مسافة من إتهامها بالتواطؤ في الإبادة الجماعية الجارية في غزة؟
حسب المعلومات المتوفرة عن المشروع فإن مساحته ستكون بحدود ستة كيلومترات مربعة، وأنه سيضم مشافي ومطاعم وبيوت إيواء مخصصة للجهات الأمنية والجنود والطواقم الطبية، غير أن أغرب ما فيه هو أنه يعتبر قطاع غزة مكاناً مشاعاً للتدخل من دون حاجة لإذن من السلطة الفلسطينية، أو لقرار من مجلس الأمن. وهي تفتح، إضافة إلى الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية، الباب لكافة أشكال التدخلات الأجنبية.
أن خطة التهجير القسري تلك هي السبب الرئيسي لتعطل المفاوضات الرامية للتوصل إلى هدنة في غزة، كما يرى أن رفض كيان الصهيوني عودة السكان إلى شمال القطاع، وعدم إنسحابها منه مؤشر إلى أن "تل أبيب" لا تزال ملتزمة بخطتها الرئيسية الرامية لإفراغ قطاع غزة من سكانه.
لكن دعونا نضع بعض النقاط الآتية في الميزان حول هذا الموضوع :
1-إن مجريات الأحداث القادمة في المنطقة أكبر وأعمق من مجرد قصة الميناء العائم وتداعياته، ومهما كان لهذه الخطة من تفاعلات فإنها لا تعدو كونها ملهاة وجذب إنتباه لمخططات خفية غير معلنة هي التي تمثل الخطر الحقيقي.
- يطرح بايدن مشروعه للتخفيف من الأنتقادات على الساحة الدولية وحتى العربية، على المساندة الأمريكية غير المشروطة للعدوان الصهيوني، ويهدف كذلك إلى مساعدة كيان الإحتلال في التهرب من المسؤولية عن كوارث غزة.
- أن ما يقوم به بايدن ما هي إلا محاولة جديدة للمراوغة في سعيه لإيجاد توازن في حرب غير متوازنة في الشرق الأوسط.
-بالحقيقة ليس ميناء، بل هو قاعدة عسكرية أمريكية بإمتياز فلا تجتاز لنجدة جيش الصهيوني الأمريكي الغربي الحاقد الغادر الجبان الذي يقصف أطفال غزة منذ ستة أشهر ولغاية اليوم.
-الرضيف البحري الأميركي على شواطئ قطاع غزة ، يحاكي قاعدة عسكرية بالإضافة إلى منصة لاستغلال المخزون النفطي في قاع المياه الإقليمية.
- هل يلغي هذا الرصيف الحاجة إلى المعابر بين القطاع ومصر من جهة وبين القطاع وفلسطين المحتلة من جهة ثانية أم لا ؟
- إحكام السيطرة الكاملة على قطاع غزة أمنياً واقتصادياً، بحيث يبقى كيان الصهيوني المتحكم الوحيد في كل ما يدخل إلى القطاع ويخرج منه.
-أن الخطوة تنطوي على مخاطر حقيقية تتعلق بتهجير قسري صامت وممنهج لسكان قطاع غزة.
- إن خطة المخرف بايدن في إقامة الميناء العائم والتي تتطلب 60 يوماً للتجهيز تعني بالحرف الواحد منح الجوع الوقت الكافي ليفعل فعله في أهل غزة وإيصالهم إلى حافة النضج الإستسلامي والقبول بالهبة التي ستأتي إليهم من البحر حباً وخداعاً لكننا نبشر بايدن وجنده وموظفيه وكل حلف الشر بأن خطتهم رخيصة وسخيفة، إن الكيان الصهيوني المحتل وكل داعميه في مأزق وليسوا في أمان ولن تمنحهم لا الصواريخ الذكية ولا المنصات الوقائية ولا كل الأسلحة الهجومية القاتلة الأمان والسلام، سيكفي صاروخ أو مسيرة بدائية لكي تزلزل كل نظرياتهم الأمنية وستكفي حفنة من الحفاة الجوعى الثائرين كرامة إن يهزوا عرش حلف الشر، سيكفي حفنة من أطفال عاشوا تجربة الموت في غزة وشاهدوا ماذا فعلتم بهم وبأهليهم لكي يكبروا ويتحولوا إلى أكبر تهديد وجودي لكم جميعاً ؟.
- إن النظام الرسمي العربي يتحمل كامل الذنب فيما يجري في غزة وليست المقاومة أو غيرها، هذا النظام مشارك في الجريمة إما بحياديته أو مشاركته الخفية أو العلنية، هذا النظام يهمه جداً إسقاط غزة بكامل محتوياتها المادية والمعنوية لأن الثمن المترتب على بقاء غزة أو شيء من روحها يعني ثمناً كبيراً مترتباً على النظام وضغوطاً ومحاسبات مؤجلة، هذا النظام الذي ذات يوم تم جره من رقبته ليشارك في جريمة حصار وقتل العراق في عام الدخان العظيم، اسقط قيمته وقوته من حسابات سيده، واليوم يدرك حلف الشر والإرهاب ونزعة الهيمنة إن هذه الأنظمة لن تفعل شيئاً حتى لو قتلنا كل شعوبها ومسحناها من الوجود.
حيال التنوع والإستمرار في الخدع والألاعيب التي يطلع بها حلف الشر والإرهاب ونزعة الهيمنة ضد غزة والمقاومة لإيجاد ثغرة أو منفذ لكسر إرداة المقاومين نجد بأن المنطقة العربية ساكنة سكون القبور بفضل الحرس الشديد، يريد الحكم العربي أن يقول لشعوبه: نحن خلقنا لكي نتلقى الضربات فقط !، أقصى ما يضحكون علينا به هو التأكيد على طلب إيقاف النار وفتح المعابر والتحذير من خطورة إستمرار العدوان، هذا يعني إستفراداً كاملاً بالشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية، كما جرى إستفراداً كاملاً بالعراق وشعبه الصامد،لا توجد أية مبادرات ولا حلول ولا شهامة ولا كرامة من أنظمة تعرت تماماً وكشفت حقيقتها وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر، العراق وليبيا واليمن ولبنان نفس ضحايا الهمجية الأمريكية الذين أحرقهم الغزاة الأمريكان هم الآن من يقفون فوق كل جراحهم للوقوف مع وحدة غزة.
تتجاهل الإدارة الأمريكية الفاشية التناقض الحاصل بين إعلانها العمل على تأمين بنية تحتية لإدخال مساعدات بحرية إلى الفلسطينيين، مع توفيرها أشكال الأسلحة القاتلة للجيش الإحتلال الصهيوني، وتخلق هذه الإدارة تناقضاً فاضحاً بين مشاركتها في قتل الفلسطينيين، وبين إعلانها الرغبة في التخفيف من المجاعة.
تثير هذه التناقضات الشك في أهداف واشنطن من إنشاء الميناء المؤقت وهو ما دفع بعض القادة الفلسطينيين والجبهة الوطنية الثورية العراقية المناهضة للعملية السياسية المخابراتية التدميرية الإرهابية اللصوصية الذي يقودها الحزب الشيوعي العراقي - الإتجاه الوطني الديمقراطي للتعبير عن القلق من إمكانية إستغلال الميناء لتهجير الغزاويين، ورأت وزارة الخارجية الفلسطينية في فتح ممرات بحرية ومنع مرور المساعدات برياً تطبيقاً لخطة كيان الصهيوني المحتل بتكريس الاحتلال والفصل بين الضفة الغربية والقطاع، متوجسة من إمكانيات تهجير أهالي القطاع والمساهمة في خطط كيان الصهيوني في التطهير العرقي للفلسطينيين.
تنبع هذه الاحتمالات من كون الميناء قد يتحول إلى الخيار المفتوح لإخراج أهالي غزة من أرضهم وذلك بعد أن قام كيان الصهيوني الغاصب بجعل القطاع منطقة شبه مدمرة، وفيما تستمر آلة القتل والمجازر التي أوقعت أكثر من31 ألف شهيد ومئة ألف جريح، ودفعت قرابة مليونين للنزوح.
إن المقاومة الفلسطينية الباسلة بكل فصا في موقع النصر وطريق التحرير لكل الأرض العربية، بدأت بطوفان الأقصى ولن تتوقف تداعيات هذا الحدث حتى تطيح بكل السلسلة الملعونة .
هذه قضية شعب يريد حرية في وطنه لا أن يخير بين التهجير أو الموت جوعا أو بقنابل المحتل أو الأسلحة القاتلة الغربية و"الفيتو» الأمريكي.
التي بدأت منذ أيام قليلة وحظيت، على رضا سريع من بعض الدول، إلى أن يكون تمرير المعونات إلى سكان غزة عبر ميناء أمام ساحل غزة، وهي تسعى كذلك للاستفادة من التمويل الخليجي لمشروع الميناء، للبدء في رسم معالم "اليوم التالي" للحرب من خلال بناء قواعد تعاون كيان صهيوني - أمريكي – عربي يرتبط بطرف مدني فلسطيني في غزة لم تعرف هويته بعد، ويجري البحث عنه.
السؤال عما إذا كانت الغاية من إقامة هذه القاعدة البحرية، هي إحكام الحصار على قطاع غزة، بحراً وبراً، كما فعلت السلطات الألمانية في سنة 1904 من أجل التخلص من شعب الهيريرو؟
إن الأمر يدخل في سياق خطة ممنهجة تبدأ بإستخدام سلاح عدم إيقاف الحرب وسلاح التجويع وتدمير البنية التحتية بالقطاع، وتحويله إلى مكان لا يصلح للحياة، ثم يوكل موضوع المساعدات الإنسانية كيان الصهيوني، مما يعني الالتفاف على القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية، ويسهل "لتل أبيب" وحلفائها الأوروبيين والأميركيين العمل على مساعدة من يريد مغادرة القطاع على القيام بذلك عبر الممر البحري.
هنا يبرز مرة أخرى مدى الدمار اللاحق بالشعب الفلسطيني جراء غياب عنوان وطني موحد ومتفق عليه، يسد الطريق على عناوين بديلة يجري الإعداد لها. الحالة الفلسطينية تستصرخ القيادات للتوافق على تشكيل حكومة فعالة ومقبولة لها مرجعية سياسية وطنية موحدة وشاملة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية. هذا العنوان الفلسطيني الموحد سيكون قادراً على فرض نفسه على الجميع، ولن يستطيع رأس الأفعى الإمبريالية الأمريكية والغربية تجاوزه أو الالتفاف عليه .
وسوم: العدد 1073