وخزات نافذة

*(ما يسمى ) الإسلام السياسي..وخزعبلات السياسة:

مصطلح ( الإسلام السياسي ) ليس دقيقا وليس علميا بل هو مصطلح خاطيء قد يكون أطلقه بعض المستشرقين ومن في حكمهم لغايات مشبوهة غالبا!

الإسلام دين واحد شامل لكل نواحي الحياة ..ـ وقد زال نفوذه السياسي منذ أكثر من قرن حين نجحت المؤامرات المعادية – التي لم تنقطع منذ بزوغ الرسالة الإسلامية في العهد النبوي..وحتى الآن..وإلى ما شاء الله- نجحت في إسقاط آخر خلافة إسلامية .. وتنحية الإسلام ( السياسي) -مهما كان شكله - عن إدرة شؤون المسلمين..وحصل ما يعلمه الجميع وما زالوا يعيشونه!

ويقصد متداولو مصطلح الإسلام السياسي ..الحركات الإسلامية التي تخوض الحياة السياسية وتشارك في أنشطتها كالانتخابات وغيرها..حيث انه نشأت حركات وتيارات إسلامية متعددة للدعوة إلى الإسلام ومحاولة تنبيه المسلمين بالتمسك به..واختلفت تلك الحركات في مناهجها وأساليبها ..مما دعا بعض الجهات إلى نعت الحركات لتي تتناول قضايا الحكم والإدارة العامة والسياسة بالإسلام السياسي كحركة الإخوان المسلين وحزب التحرير وأمثالهما.

وبالفعل مارس هؤلاء أدوارا سياسية وخاضوا الانتخابات وتقلد بعضهم الوزارات والمناصب العليا في بعض لدول [المستحدثة]

وغالبا ما جاءت تلك المشاركات على حساب الناحية الدعوية والهدائية ..لآن الأمة بعدت -و[أُبعِدت] عن دينها في كثير من الأمور .. وتحتاج إلى إيقاظ وإعادة للمسار الإسلامي الصحيح..

..وثبت أن بعض من خاضوا غمار السياسة لم يفلحوا فيها لعوامل كثيرة .. لا مجال للتطويل في شرحها..

ولكنا نقول لهم : لا يصلح أسلوب مشابه لأساليب (الصحابة) في مجتمعات كهذه..ولذا ..قد يكون كثيرون اضطروا أن يخالفوا الأصول في بعض الأحيان ..

وخصوصا في أوضاع تسير سياساتها عكس التيار الصحيح- إسلاميا أو شعبيا ..أو مصلحيا ..فمعظم السياسات مستورد وغير صالح -وبعضها مفروض ومقصود منه التخريب والتعويق أكثر من البناء..

ولذا تعتبر المشاركة أحيانا ..مشاركة في المناهج الخاطئة ..والملهية وغير المجدية ..كتسنم مناصب [رمزية] لايملك صاحبها قرارا مصيريا ..ولا حتى مجالسها المنتخبة – حقا أو زورا– بأية وسائل كانت--!!

ولذا كان الأنفع لمنتسبي ما يسمى بالإسلام السياسي ..أن ( يترفعوا) عن ألاعيب السياسة وما يسمى [اللعبة الديمقراطية] ..ويتفرغوا- إلى حين- للاجتهاد في إصلاح منتسبيهم ونشر الدعوة والتوعية بجد ودأب – في سائر فئات المجتمع -حتى يصبح هناك رأي عام -أكثر مما هو حاصل- في التوجه نحو الاتجاه الصحيح..وحتى يحصل المزيد من التحرر الحقيقي .وترتفع قيمة الإنسان إلى المستوى البشري !!

*أشعار في إنشاء الدول والسياسات !:

قال شاعر جاهلي في تأسيس الدول:

البيت لا يبتنى إلا له عمد ولا عماد إذا لم ترس أوتاد!

وقال شاعر في الجاهلية الحديثة ( لا الأولى) – تكملة- عن إنشاء الكيان الغاصب المعتدي:

أوتادهم في ديار العرب راسخة وكلهم في ديارالعرب أسياد !

..وسبق أن قال أبوالعلاء المعري( في القرن الرابع- منذ أكثر من 1000 عام – حتى لا تصدر مذكرات باعتقاله أو اغتياله):

تلَوا " باطلا " وجلَوا "صارما" وقالوا "صدقنا " فقلنا " نعم "

وقال رحمه الله – عن السياسة - :

يسوسون الأمور بغير عقل فينفذ أمرهم ويقال "ساسة"!

فأُفّ لذا الزمان وأفِّ مني ومن زمن رئاسته " خساسة "

وعن الإدارة قال:

مُلَّ الزمان فكم أعاشر أمةً أمرت بغير صلاحها أمراؤها

ظلموا الرعية واستجازوا كيدها وعدَوا مصالحها وهم أجراؤها

*تهديد ووعيد..وتمخض [الفأر] فولد -فردة حذاء-

حين تولى (السنوار) منصب القيادة السياسية لحماس خلفا لاسماعيل هنية – رحمه الله .. توعده الصهاينة المجرمون ..وأرغوا وأزبدوا.. وكأنه تحت نظرهم ..ولا يجرمون..والحق أنهم يتوعدون و[ يتحلفون ] له بمختلف الوسائل منذ بدء عدوانهم ..وقد هدموا بيته.وكل ما حصلوا عليه خلال نحو سنة من الفتك والإجرام ..أن [ألقوا القبض على إحدى فردتي حذائه]!! - ليضربوا بها [خدهم الأيمن] !

 فهل يجتهدون سنة أخرى ليلقوا القبض على الفردة الثانية .. ليضربوا بها خدهم الأيسر؟! .أم أنه لا يمهلهم فيكنسهم من غزة ومن الأقصى ومن فلسطين كلها بإذن الله ..ويلقي على حطامهم فردة حذائه الثانية وداعا [ وفاقا] لأمثالهم؟! بل إنها تطهرهم وتزكيهم – لو كانوا مناسبين لذلك ... وهيهات!

*مساعدات و[هراوات نشميات]!:

شاهدنا [زعران اليهود]يتعرضون لبعض المعونات البسيطة الذاهبة إلى جياع غزة ويبعثرونها ويتلفون كثيرا منها ويسرقون بعضها ! ..ويتلفون السيارات الناقلة لها ويمزقون عجلاتها ويكسرون أضواءها وغيرها ..ويعتدون على بعض السائقين..

وشرطتهم وجيشهم[المغوار الغائر] – يتفرجون عليهم – ومستعدون لحمايتهم لو حاول أحد منعهم من الإجرام- ولا يهجم الجيش والشرطة على الجماهير المؤيدة لقتل أطفال غزة جوعا-ولا يكفي المرسل 1 في الألف لاحتياجاتهم..

لم نر لا الشرطة ولا الجيش [يهجم] على المخربين المعتدين بالهراوات والغازات والاعتقالات..ألخ

لماذا؟!

لأنهم يعتبرونهم مواطنين مثلهم بشرا وليسوا حيوانات [ خائنة متمردة] يجب قمعها!.ولآنهم يعتبرونهم يمارسون حقا وطنيا لإبادة غزة وما فيها..

ولذا رأينا الشرطة والجيش[الآسفل أخلاقية] – ولكنه من نفس الشعب ومن نفس طينته!- يتعاونون مع المجرمين وينسقون معهم!!

فمتى [يرتفع] غيرهم إلى رؤية المواطن ( بمستوى البشر)؟! ولا يرفع يده على ( أخيه المواطن) !

ملاحظة- بعيدة -وقريبة-:

بالمقابل : هنالك أكثر من شريان [مستمر] من آلاف الشاحنات يتوجه يوميا – إلى العدو خلال 3 أقطار عربية [ نشمية]..ولا تتعرض لها ذبابة[ نشمية]ولو بلافتة استنكار _ فالقوم مشغولون بالتسابق على صناديق الاقتراع ..ومغانم المقاعد...إلخ

وهنالك شريان مهم – لم ينتبه إليه أحد – عدا عن الخضار التي رفضها اليهود لتلوثها بالكوليرا – حسب زعمهم- [أجت منهم] !

النازل إلى الغور مبكرا من شارع القدس ..يلاحظ مئات الشاحنات الضخمة وسيارات الإسمنت السائل .. تحمل وتنقل [مئات آلاف أطنان الإسمنت] ومتجهة غربا..فهل هي ذاهبة .لإعادة إعمار غزة [المسكينة] ..حتى قبل أن يتم تدميرما بقي منها؟!!

وليس يصح في الأفهام شيء      إذا احتاج النهار إلى دليل!!!

وسوم: العدد 1091