عقيدة الماكرو ماكرون لا تسمح له أن يعتقل حبيبه وقرّة عينه نتنياهو
تبرير الماكرو ماكرون لقرّة عينه نتنياهو:
أعلن الماكرو ماكرون -وفرنسا- أنّه لن يستجيب للجنائية الدولية بإلقاء القبض على نتياهو. وسيكون المرحّب به في فرنسا في أيّ وقت شاء. والسّبب -في نظره- أنّ المحتلّ يملك حصانة تحميه من الاعتقال. لأنّه ليس عضوا في الجنائية الدولية. ولا يمكن -حسب الماكرو ماكرون- إلقاء القبض على شخص ليس عضوا في الجنائية الدولية.
مازال الماكرو ماكرون يصرّ على اعتقال فلاديمير بوتين رغم أنّه "يملك حصانة تحميه من الاعتقال. لأنّه ليس عضوا في الجنائية الدولية":
يبذل الماكرو ماكرون المستحيل لإلقاء القبض على بوتين، ويحثّ جميع الدول على ذلك. رغم أنّ روسيا ليست عضوا في الجنائية الدولية ويتمتّع رئيسها بالحصانة مثل شريكه الذي يتمتّع بالحصانة التي منحها إيّاه الماكرو ماكرون، واعتمد عليها في عدم إلقاء القبض عليه. وما زال يحنّ لاعتقال بوتين، وروسيا ليست عضوا في الجنائية الدولية.
ظلّ الماكرو ماكرون يطالب باعتقال عمر البشير رغم أنّه "يملك حصانة تحميه من الاعتقال. لأنّه ليس عضوا في الجنائية الدولية":
كانت فرنسا من المطالبين بقوّة لاعتقال عمر البشير. رغم أنّ السودان ليس عضوا في الجنائية الدولية. وتمّ اعتقاله بتاريخ: 11من أبريل 2019. والماكرو ماكرون اعتلى الرّئاسة الفرنسية بتاريخ: 2017. وأظن تمّ تسليمه للجنائية الدولية سنة 2021.
أهداف الماكرو ماكرون من حرصه على التّشبّث بلبنان، ووقف إطلاق النّار:
قرأت أنّ نتياهو اشترط على الماكرو ماكرون أن يعترف أنّ فرنسا لا تلقي القبض عليه مقابل مشاركتها، وتسييرها لإعلان وقف إطلاق النّار بين المحتلّ ولبنان الذي تمّ البارحة.
أجيب: لا يمكن بحال للماكرو ماكرون -وفرنسا- أن يعتقل حبيبه، وقرّة عينه نتنياهو. والمسألة -في تقديري- تعود لوجوب إعلان فرنسا بعدم الاعتقال علانية، وعقيدة، وموقفا واضحا، وأمام مرأى ومسمع من العالم. وليس خفية، ولا سرّا.
أقولها لأوّل مرّة ولا أملك معلومة رسمية: يعود حرص الماكرو ماكرون -وفرنسا- على المشاركة في وقف إطلاق النّار، وتسيير ملف لبنان -في تقديري- للأسباب التّالية:
. مازالت فرنسا تتعامل مع لبنان على أنّها الوصي. وذلك منذ الاحتلال الفرنسي سنة 1920.
. ضمان الهيمنة المطلقة لحبيبه، وقرّة عينه على لبنان، وما جاورها.
. التّأكد من الضّعف الكامل، وتراجع كلّ من يواجه المحتلّ.
. السّهر على ضمان هيمنة المسيحيين وبأن تكون دائمة، ومنشرة، وقويّة وعلى جميع اللبنانيين.
إصرار الماكرو ماكرون على اعتقال من يملكون حصانة كعمر البشير، وفلاديمير بوتين. وفي الوقت نفسه الإصرار على عدم اعتقال من "يملك حصانة":
من قال: "الرئيس عمر البشير سلمه السودانيون أنفسهم إلى المحكمة الجنائية الدولية".
نجيب: السودانيين الجدد هم الذين اعتقلوا عمر البشير. لكن أتحدّث عن الإصرار على اعتقال البشير، وممارسة الضّغوط حتّى اعتقلوه. والإصرار على محاولة اعتقال بوتين. رغم أنّهم ليسوا أعضاء في الجنائية. وفي المقابل، الإصرار على عدم اعتقال قرّة العين، وتهديد كلّ من يسعى لاعتقال قرّة العين، لأنّه ليس عضوا في الجنائية.
الماكرو ماكرون لم يحترم الحصانة بالنسبة للدول التي ليست عضو في الجنائية الدولية، واحترم "الحصانة؟ !" بالنسبة لصديقه نتنياهو
ومن قال: "فرنسا لها تأويلها الخاص للقانون الدولي وأصدرت فتواها بأن هذا القانون يلزمها أيضا باحترام الحصانة الديبلوماسية بالنسبة للبلدان التي ليست عضوا في هذه المحكمة الجنائية الدولية".
نجيب: لكنّها لم تلزم نفسها "باحترام الحصانة الديبلوماسية بالنسبة للسودان فيما يخصّ عمر البشير، ولا روسيا فيما تعلّق ببوتين وهما ليسا عضويين في هذه المحكمة الجنائية الدولية".
موقف الجزائر العظيم من اعتقال نتياهو:
وأنا أخطّ خذه الأسطر قرأت للأستاذ: وائل قنديل[1] "إذ باستثناء الجزائر، لم تعلن دولة عربية ترحيبها بالقرار، أو تستثمره سياسيّاً في الضغط على رئيس وزراء الاحتلال، فتذهب الدول المطبّعة مثلًا إلى تعليق العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع كيانٍ يترأسّه مجرم حرب".
وسوم: العدد 1104