حول عودة القصف الجوي تهديد العمران والإنسان في سورية…

لا نريد لمتناوبة التقتيل والتدمير والتهجير في سورية أن تستمر…!!

ومع التأييد الكامل لعملية ردع العدوان، التي قادها الجيش الوطني السوري، بكامل أهليته، وجل فصائله؛ دفعا لعملية الحل السياسي التي أقرها مجلس الأمن منذ ٢٠١٥، ورفضَ نظام الكيماوي والبراميل والكبتاغون أي تعامل حقيقي معها…

نجد أن من الحق أن نعلن للعالم أجمع، وللدول صاحبة القرار في مجلس الأمن، ومن ثم الدول الحاضرة على الأرض السورية، ونخص الولايات المتحدة وتحالفها، وبقية الدول الضامنة لما سمي مناطق خفض التصعيد؛،

أن نعلن أننا نرفض من منطلقات شرعية وإنسانية وحضارية، أن تسمح هذه الدول، لمتناوبة القتل والتدمير والتهجير باستئناف دورة جديدة في سورية،، لتقتيل وتهجير من تبقى، وتدمير ما تبقي..!!

لم يعد مقنعا للسوريين أن يسمعوا إدانات ومطالبات في مجلس الأمن، ثم تطلق يد نظام الكيماوي ونظام البراميل والكبتاغون وداعميه من الروس والإيرانيين في تقتيل السوريين وتهجيرهم، وتدمير ما تبقى من عمرانهم..

وإذا كان المتحدثون على منابر مجلس الأمن، والمطالبون بجمعهم بالحل السياسي في سورية، جادين فيما طالبوا به ؛ فليتقدموا ليفرضوا هذا الحل على نظام القتل والإجرام، وإلا فليضمنوا للشعب الثائر الذي خرج، مطالبا بالعدل والحرية لكل السوريين، بما يسمح لهم، بتحرير شعبهم، وإنقاذ بلادهم، ووضعها على طريق تحرير الإنسان، وعودة اللاجئين، وإعادة الإعمار ..

وإنها لجريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية، أن يُترك المدنيون السوريون وحيدين..يستهدف أعداء مجرمون متغطرسون مستشفياتهم ومدارسهم ومساجدهم وأسواقهم ومنازلهم.. وأن يواجهوا آلة الحرب الروسية والإيرانية والأسدية، بما فيها السلاح الجوي بكل ما يملكه هذا السلاح من قدرة على التقتيل والتدمير..

نحن نصر على أن ننأى بمشروعنا الوطني الحر عن كل أشكال الصراعات الدولية والإقليمية

نحن شعب يريد أن يتحرر، ونطالب أمام العالم أجمع بكل الحقوق التي يمنحنا إياها القانون الدولي، ووثائق حقوق الإنسان..

لسنا امتدادا لأي صراع عالمي، ولسنا جزء من الصراع في أوكرانيا،، وإذا كان الرئيس بوتين يزعم أنه يريد الدفاع عن سيادة الدولة السورية..فليثبت ذلك بالتوقف عن التمترس وراء رئيس مختل وضعيف وقاتل…كان هو السبب منذ البداية في دفع بلاده إلى هذا الأتون..

أوقفوا متناوبة القتل والتدمير والتهجير في سورية.. وخذوا على أيدي القتلة والمجرمين.. واحموا جيلا جديدا من الأطفال السوريين من رعب دوي الطائرات التي تقذف بالبراميل وبالارتجاجي والفراغي تارة، وبالكلور والسارين أخرى..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1105