من حوار الرئيس الشرع مع الايكونوميست: تضارب المصالح الدولية والإقليمية
(وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ)
أنا أكتب لنفسي على أمل أن أعيي…
دائما أذكّر نفسي وما أكثر ما تنسى، أن الفعل السياسي، ليس من نمط الكرة نضربها بالحائط فترتد علينا منضبطة بقانون نيوتن الثالث…
وليس على طريقة ما كان يعلمنا أهلنا في بيوتاتنا: واللي بقلك وجع قل له: وجعين…!!
هذا يصح ربما في مسلسل باب الحارة.. والخير كل الخير في قول أولنا:
بَني إن البر شـــــيء هين المنطق الطيب والطعيم
من المعاني أو الحقائق التي أشار إليه الرئيس أحمد الشرع في المقابلة مع الايكونوميست.. إلى التناقضات وتضارب المصالح اللذين يسودان في العالم وفي الإقليم، وأنك في نسج العلاقات الدولية مجرد أن تسلم على من يلي يمينك ستغضب من يلي يسارك..
لا تهزّ لي كتفيك… !! نحن السوريين في الظرف الذي نحن فيه مثل المريض المدنف، المشرف على الموت، نحتاج إلى إغلاق المعارك وليس فتحها.
معركتنا الأولى اليوم مع كل عوامل الفرقة والانكسار والتخلف والفقر والجهل التي خلفها لنا بشار الأسد…
تحتاج الدول، أو يحتاج أصحاب المشروع، حتى ينهضوا، إلى ما يسمى عادة بلع الريق، أو غب النفس…
وأنا أعلم إن الحرب على قاعدة خذوهم بالصوت لا تكلف شيئا…
طمأنني في مقابلة السيد الرئيس في حديثه عن حالة الاختلاط والاضطراب هذه وعيه الكامل لها…
الذي سأقوله لكم لنكون جميعا جنود مشروع وجنود فكرة، أن المندوب الروسي لافرنتيف الذي زار سورية منذ أيام وخرج..وصرح بعدما خرج أنهم يترقبون..
ولكن منذ يومين فقط بدأ وزير خارجية روسيا لافروف، ليس غيره، يتشكى ويتبكى ويتبنى الموقف الصيني والإيراني وربما الإسرائيلي أيضا..بكلام واضح الدلالة…
والذي أريد التعبير عنه هنا؛ مع كل ما كان من الكل، أننا، نحن المدنفين، ليس لنا مصلحة في التغبير على أحد…
لن أدخل في تفاصيل كثيرة، ما قرأته بالأمس واليوم من تغيرات في الموقف الروسي ليست في مصلحة ثورتنا…
شعرت أن الرئيس في أجوبته يحاول أن يفكك طبة الحرير من جب الشوك، ربما يحتاج إلى أصابع أنعم…
تداركوا..
قالت الأعرابية وقد كادت قربتها أن تفلت من بين يديها:
يا أبتِ أدرك فاها.. غلبني فوها.. لا طاقة لي بفيها..
نحن المدنفين في سورية وفي فلسطين نعيش فقه الضرورات..
ونشكر دولة المغرب الشقيق على لطيف رسالتها وإشارتها..
وسوم: العدد 1114