أي نصر هذا.. حزب الله ؟؟؟؟...
أي نصر هذا.. حزب الله ؟؟؟؟...
عقاب يحيى
عن أي نصر يتحدثون ؟؟..
على من انتصروا.. إذا كانت للكلمات معانيها ومداليلها ؟؟؟..
إنهم يحفرون قبور شهدائهم ويلقونها في العراء.. وسيسألونهم كثيراً : ماذا فعلتم وتفعلون بنا؟.. وإلى أين تأخذوننا ؟؟
لكن، وعلى وقع الزهو لن تستمع قيادات الإطاعة، وقد تذرف الدمع على من قتل.. بين اللحم السوري النهوش، وفي شلال دمنا المسفوك.. الذي يصفونه بأنه تكفيري، ومتآمر وأمريكي.. مثلما ينظرون أنهم بذلك يخطون الطريق لفلسطين التي لا ندري أين هي في حساباتهم وبرامجهم والقادم من فعلهم الطائفي المنذر ..
ـ لن يغفر التاريخ هذه ّ الورطةّ التي جرّت إيران إليها ذراعها، فنسفت كل تراكمات الأعوام والتضحيات والإنجازات، ونشرتها اليوم لقراءة جديدة تشكك حتى بذلك الدم المراق من شهداء قاتلوا العدو الصهيوني وبذهنهم أنهم يحررون البلاد، ويتواصلون مع فلسطين.. وعديدهم لم يك يدري أنه برغي في آلة كبيرة، وأنه همزة وصل لتحقيق مشروع خاص لا علاقة له بفلسطين ولا حتى بإيمانهم المذهبي وتعاريج فهمه، وتأثيره .
ـ لن ينسى الشعب السوري ما تفعله إيران وحزب الله، ومليشيات التطويف.. وسنحتاج قناطير الجهد والوعي كي نخفف بعض الآثار المدمرة التي نتجت عن هذا التدخل الفاضح.. كي لا نُدفع لحرب طائفية يخططون لها، وكي لا تصبح الحالة الشيعية، والعلوية برمتيهما، في موقع الاستهداف العام..
وإذا كانت الثورة السورية : منطلقاً، وجوهراً، ومساراً، وغايات ترفض الدخول في حاكورة الصراع المذهبي، واستبدال أهدافها بالجزئي الذي يريدون حصارها فيه، وتطويقها بأحقادهم وممارساتهم.. فعلينا الاعتراف أن ما قام به حزب الله وجمع مليشيات الشيعة في العراق، والقتلة الكثر المنتسبين للطائفة العلوية تحفر جراحاً عميقة في الصدر والجسد السوري.. وتحتاج الصبر الذي لا يملكه كثير من المتضررين، وممن فقدوا أهلهم وذويهم وأصدقائهم، ناهيك عن قوى جبارة تعمل كي تغرقنا في هذا الأتون الرهيب، وتقدّم الحطب للنار التي اشعلتها الطغمة وإيران وحزب الله ومن لفّ في ركابهم..
فأي نصر هذا يتقيأ أحقاداً ملغومة، ويبث الوباء الأصفر الذي قد ينشر رذاذه في عموم الأرض العربية، وسيطالهم هم بالدرجة الأولى، ولن يتسامح التاريخ مع فعلة شنعاء مغمسة بالدم، والحقد .. ومجون الانتقام ..