عظمة العالم الرباني .. وهزالة العالم العبيدي
عظمة العالم الرباني .. وهزالة العالم العبيدي
د. موفق مصطفى السباعي
إعترف الشيخ القرضاوي بأن مشايخ نجد كانوا أنضج منه في معرفة حقيقة الروافض ...
وهذه مكرمة تُحسب له ...حيث أن الإعتراف بالخطأ فضيلة ..
ولكن المكرمة الثانية والأهم له ... أنه بالرغم من تأخره في معرفة حقيقة الروافض .. إلا أنه كان أسرع .. وأشجع .. وأجرأ .. وأكثر إقداما منهم ...
حيث أنه دعا .. وحرض المسلمين على التسابق إلى الجهاد على أرض الشام ..
بينما علماء نجد والحجاز لم تنفعهم معرفتهم بحقيقة الروافض شيئاً .. إلا الجعجعة .. والثرثرة .. فيما يسمح لهم سيدهم في الباب العالي .. ماعدا القليل الذين يتجاوزون الباب العالي ..
وهذا ما سيكون وبالا عليهم في الآخرة .. ويوردهم النار - إلا القليل منهم - وبئس الورد المورود ..
فبدلا من أن يقوموا بأجمعهم بتحريض المسلمين للجهاد في الشام .. ضد الروافض ... ويطبقوا عملياَ ما درسوه في الكتب منذ زمن بعيد .. وررأوها حقيقة قبل أكثر من عشرين عاماً في مكة والمدينة حينما إعتدوا على الحجاج .. في إحدى السنوات ...
ويرونها الآن عيانا .. بجوارهم في البحرين على بعد عدة أميال منهم .. وفي الكويت .. وفي الشام .. حيث يصولون ويجولون .. ويقتلون المسلمين بمنتهى الحقد والتشفي منهم ..
ومع هذا يفتون - إلا القليل منهم - بحرمة الجهاد في الشام ...
إستجابة لأوامر الباب العالي ...
كم الفرق شاسعا وكبيرا بين علماء ربانيين يعتزون بالرب الواحد الأحد .. ولا يخافون إلا إياه .. وبين علماء دنيويين يعتزون ويخافون من السلطان العبيدي البشري .. ولا يخافون إلا منه .. وهو عبد مثلهم .. لايملك لنفسه نفعاً ولا ضراً؟؟؟!!!!...
علماء الروافض بأجمعهم .. يحرضون شيعتهم وأتباعهم في كل مكان ..ويدفعونهم دفعاً لقتل المسلمين في الشام .. ممنينهم بصكوك الغفران .. ومفاتيح الجنان ..
في اليمن والبحرين والكويت والدمام والهفوف والعراق ولبنان وسورية وباكستان وأفغانستان والهتد ..و.... وبقاع شتى في العالم .. يحرضونهم بل ويأمرونهم بإسم الفتوى الدينية للقتال في سورية .. والحصول على مفاتيح الجنة الوهمية ... الكاذبة ...
وعلماء الجزيرة العربية يحرمون الجهاد .. ويمنعون المسلمين من القتال إلى جانب إخوانهم للدفاع عنهم .. على الأقل ، وليس لقتلهم .. علماً بأن هؤلاء هم الذين سيحصلون على مفاتيح الجنة حقاً .. وصدقاً...
وأيم الله ... لو أن نصف أعداد الروافض ... ونصف ما يمتلكونه من ذخيرة وعتاد وأموال ...
جاءت من المسلمين للقتال في الشام ...
لحقق الله على أيديهم نصراً مؤزراً...
ولكنهم – واسوأتاه - في غيهم سادرون ... وعلى ملذات الدنيا .. الدنية منكبون ...عاكفون ...
باعوا آخرتهم .. بل ودنياهم .. وعزتهم وكرامتهم وإنسانيتهم .. بعرض من المتاع الجسدي الرخيص ...
لماذا ... ثم لماذا .. علماء الباطل يتفانون في الدفاع عن باطلهم .. والتضحية .. والإستبسال في سبيله ...ويجيشون الجيوش لنصرته ..
بينما علماء الحق - إلا ما ندر - قاعدون .. وفي صوامعهم معتكفون .. ولأوامر أسيادهم العبيد منفذون .. وخانعون .. وخاضعون .. ومن رهبتهم خائفون وجلون .. ولربهم معاندون ومتحدون ؟؟؟!!!!!...