الحوثي اليمني يَدفع، والفارسي يقبض!
هكذا الدهاء والحنكة:
عبد الله عيسى السلامة
لو تصرّف الحوثيون ، في اليمن ، لحسابهم، لحسبوا كلفة مشروعهم ؛ فإن وجدوا الخسائر، فيه ، أعظم من الأرباح .. تراجعوا عنه ، أو راجعوا طريقة تفكيرهم !
أمّا مايفعلونه، الآن ، فهو من الكوميديا السوداء ، أو التراجيديا الغريبة ! فهم مجرّد أدوات، تدفع أثماناً باهظة، من أورواحها، وأرواح أهليها: أبناء الوطن والقبيلة والأسرة .. ليقبض الثمن غيرها، في طهران ! ولا تقبض ، هي ، سوى شعارات جوفاء ، ومظاهر خادعة ، من السيادة الموهومة ، على أبناء الوطن ، وأبناء القبيلة !
ولو كان الفرس ، يدفعون من حساب أنفسهم : أرواحاً تزهق ، وعلاقات سياسية تفسد.. لأعادوا النظر، في حساباتهم ! لكن: لمَ يدفعون، مادام غيرهم مسخّراً، للدفع عنهم، وهم لايتعبون أنفسهم ، بغير القبض : قبض السيادة الكسروية، على اليمن : جغرافياً ، وبشرياً ، واقتصادياً.. مع أوراقَ الضغط والمساومة السياسية ، مع الأطراف : المحلية ، والإقليمية، والدولية !؟
ولله في خلقه شؤون.