العراق مطالب بنبذ الطائفية وترسيخ مبدأ المسائلة
الحمود:
العراق مطالب بنبذ الطائفية وترسيخ مبدأ المسائلة
حذر الخبير الاقتصادي والسياسي الأردني نصير الحمود من تفاقم الأوضاع الأمنية في العراق التي قال إنها باتت بحاجة لإعادة بناء دستور يسهم ببناء دولة عصرية حديثة تساوي بين المواطنين وتنبذ العنف والروح الطائفية.وقال إن العراق -الذي تميز طيلة تاريخه بالتقدم العلمي والصحي- تحول لخيال لذلك التاريخ الطويل، فعلى الرغم من الإمكانات المالية الهائية التي تمتلكها البلاد، غير أن النظام السياسي منذ سقوط حكم صدام حسين لم يحقق تنمية من شأنها الارتقاء بشأن هذا البلد العربي البارز.ونوه في حوار مع صحيفة الشرق العراقية بالموقع المتأخر للعراق ضمن مؤشر الشفافية الدولية، ما يشي بغياب الشفافية والمساءلة.وفي سياق آخر، قال الحمود إن الشعبين الأردني والفلسطيني واعيان لمخططات التوطين الرامية لحل مشكلة أحدهما على حساب الآخر.وأضاف في الحوار ذاته " لحمة الشعبين ووعيهما للكمائن مكنهما من التأكيد على أن الأردن لن يكون وما ما وطنا بديلا، كما أنهما يجتمعان أيضا في الاتفاق على أهمية تحرير الأراضي الفلسطينية وإعادة الحقوق لأصحابها".وبشأن صعود نجم الاسلام السياسي في المنطقة على اثر الانتخابات التونسية والمصرية فضلا عن التوقعات حيال اليمن وليبيا، أكد الحمود أن هذا التحول في المشهد السياسي العربي لا يحمل أية مؤشرات مخيفة، في ظل تمثيل الانتخابات لإدارة الشعوب.وأضاف " الشارع العربي مل من الشعارات التي حملتها أنظمة سابقا ولم تطبقها، فكان لزاما عليها تجربة الفكر الإسلامي بعد فترة الربيع العربي".غير أنه استدرك بالقول "هذا التحول الدرامي يضع التيار الإسلامي العربي أمام امتحان حقيقي، إذ أنه مطالب ببرهان قدرته على قيادة المرحلة المقبلة، بما يتوافق مع الفكر الإسلامي الذي يحض على العدالة والمساواة فضلا عن الشفافية ومنح الحقوق لأصحابها، وأتمنى أن تتكلل هذه التجربة بالنجاح".وأضاف " سيكون حكم الشارع على هذه التجربة الإسلامية في مرحلة انتخابات أخرى وستكون صناديق الاقتراع حكما على نجاح أو فشل هذه التجربة".