حملة جديدة ضد الإسلام
ثامر سباعنه
سجن مجدو - فلسطين
قامت مجموعة مسيحية متطرفة صغيرة بتمزيق صفحات من القرآن السبت 11-9-2010، أمام البيت الأبيض بواشنطن، تنديدا بما سمته "كذبة" الإسلام، بالتزامن مع إحياء الذكرى التاسعة لاعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر.
دعت كنيسة في فلوريدا بالولايات المتحدة إلى حرق المصاحف في 11 سبتمبر(أيلول) القادم أثناء الاحتفال بالذكرى السنوية التاسعة لهجمات سبتمبر. وقالت الكنيسة الواقعة في منطقة غاينيسفيل, إنها تحاول أن تجعل من تلك الذكرى "يوما عالميا لحرق القرآن".
عرض التلفزيون الحكومي الدنمركي يوم الجمعة شريطا مصورا لأحد الهواة يظهر شبانا من أعضاء حزب الشعب الدنمركي المناهض للهجرة وهم يشاركون في مسابقة لرسم صور مُسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام.
تتحضر الدنمارك لصدور كتاب الصحافي فلمنغ روز، الذي يحتوي على صور للرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، والمقرر الخميس 30-9-2010، رغم التهديدات، بحسب ما أكد ناشر الكتاب كارستن بلافرت.
منظمة تنصير أمريكية تنشر مواداً وكتيبات ضد الاسلام في العراق
قالت منظمة أميركية تسعى لمحاربة الإسلام في أميركا والعالم إنها حصلت على موافقة سياسيين كبار للمشاركة مع السياسي الهولندي غيرت فيلدرز في مؤتمر حاشد في نيويورك مخصص للتنديد بالشريعة الإسلامية في يوم ذكرى 11 سبتمبر/ أيلول
أعلنت منظمة يهودية في الولايات المتحدة معارضتها لاقتراح بناء مسجد ومركز إسلامي على بعد أمتار مما يعرف بـ"الموقع صفر"، الذي كان يضم مركز التجارة العالمي الذي استهدفته هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001. يأتي ذلك بعد أن بدا أن مسؤولين أميركيين يدعمون خطط بناء المسجد.
كان الرجل التاني في الكنيسة المصرية، قد تساءل في نص محاضرة له، وزعت ضمن الكتيب الرسمي لمؤتمر تثبيت العقيدة المنعقد بالفيوم (غرب القاهرة)، أمس الأول، عما إذا كانت بعض آيات القرآن الكريم “قد قيلت وقتما قال نبي الإسلام القرآن أم أضيفت فيما بعد في عهد عثمان”، ودعا إلى مراجعتها.
تبنت الحكومة الفرنسية رسميا يوم الأربعاء الموافق 19 مايو / أيار مشروع قانون يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة لتصبح فرنسا ثاني بلد أوروبي بعد بلجيكا يتم حظر النقاب فيها .
في خطوة تالية لانتصار الحزب النازي العنصري المعادي للإسلام والمسلمين في السويد ودخوله البرلمان، قررت جامعة أبسالا السويدية دعوة الرسام السويدي المسيء "لارش فيلكس" ثانية إلى الجامعة لإكمال عرض فيلمه الإباحي الجنسي المسيء للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم .
ماسبق ما هو الا جزء بسيط مما تناولته وسائل الاعلام في الفتره الاخير ، وما هو الا جزء صغير من الحمله الجديدة على الاسلام والمسلمين – علما ان الحمله ضد الاسلام لم تنوقف- وللاسف تجد في امتنا من يبررها ويعطي الاعذار للمسيئين؟؟ فتارة حرية التعبير عن الرأي وتارة عدم الفهم الصحيح وتارة اخرى هم احرار ببلادهم وبقوانينهم .........................
لكن في المقابل تقوم الدنيا ولا تقعد عند أي تصريح يخرج لاي مسلم ، بل ان وسائل الاعلام الكبيره والصغيره تتنافس في محاربة التصريح وتأويله ضمن الارهاب.
هذه الحمله المتجدده على الاسلام ليست بحاجه إلى اعلان حرب كما اعلنها سابقا جورج بوش حين قال : هذه حرب صليبية، هي حرب على الإرهاب... ستستغرق وقتا لكننا سنخلص العالم من مرتكبي الأعمال الشيطانية". انما هذه الحمله او الحرب واضحه وظاهره للعيان وعلى جميع المستويات
حال امتنا الان:
إن الناظر إلى حال الأمة اليوم تتقطع نياط قلبه ألماً وحسرة لما لحق بها من انكسار وتشتت وتمزق وضعف، وكيف لا يتقطع القلب ألماً وهو يرى الأمة وقد توالت عليها النكبات وأثقلتها الجراحات وأقعدتها عن السير العثرات، وهانت من ضعفها حتى تجرأ عليها من تجرأ من الدول والشعوب وتداعت عليها الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها لا من قلة، ولكنها غثاء كغثاء السيل.
الشيء الذي يثير الاستغراب بل يثير الحسرة، بل يثيرهما معاً - الاستغراب
والحسرة - ان الضعف لا يشمل كل مساحة الأمة
الإسلامية فحسب، بل يشمل كل
مناحي الحياة ومقوماتها لم يشذ منها جانب، فنحن
نعرف ان امة ما او دولة ما
قد تكون ضعيفة في جانب أو جوانب، ولكنها تكون قوية
في جانب او جوانب أخرى.
أما امتنا فلا تكاد تملك جانباً تقول (ها أنذا) فيه، فهي ضعيفة في التسلح
متخلفة في الصناعة، متخلفة في التكنولوجيا، ضعيفة في السياحة، ضعيفة في
التعليم، متخلفة في الزراعة، ضعيفة في الإعلام، بل
متخلفة حتى في الرياضة
والفنون.
لماذا الحرب على الاسلام :
في ظل هذا التراجع والضعف في العالم الاسلامي لماذا تُشن ضد الاسلام والمسلمين كل انواع الحروب ( العسكريه والسياسيه والاقتصاديه والثقافيه ....) لماذا يلجأ الغرب لتسخير كافة امكاناته لهذه الحرب ، إن هنالك عدة اسباب تدعوا الغرب والاعداء للاندفاع بحربهم القذره ضد الاسلام نذكر منها :
· سياسية اقتصاديه: لا يخفى على احد الاطماع الغربيه في خيرات العالم الاسلامي ، فتمتلك الدول الإسلامية العديد من المقومات الاقتصادية كالثروات الطبيعية والموارد البشرية الكبيرة التي تمكنها من تكوين هياكل انتاجية ضخمة وسوقا واسعة لتبادل منتجات العمل وتكون مراكز مالية عالمية للتمويل والاقتراض والاستثمار وجغرافيا تمتلك مساحات شاسعة تعادل سدس مساحة العالم تمتد فوق أربع قارات من ألبانيا في أوروبا شمالا إلى موزامبيق في أفريقيا جنوبا وغربا من قيانا في أمريكا اللاتينية إلى أندونيسيا في آسيا شرقا.
وتمتلك الدول الإسلامية حوالي 73 بالمئة من الاحتياطي العالمي من النفط وتنتج 38.5 بالمئة من الإنتاج العالمي كما تملك حوالي 40 بالمئة من الاحتياطي العالمي من الغاز الطبيعي والامر الملاحظ في هذا المجال أن 90 بالمئة من صادرات هذه المواد تتم كمادة خام غير مصنعة.
كل هذه الخيرات والموارد تجعل اطماع الغرب بالسيطره على هذه الارض واستغلال مواردها .
· جهل في الدين : عندما يشرع الشخص لدراسة الإسلام عن طريق الكتب المكتوبة باللغات الغربية، والتي كُتبت بأقلام غير إسلامية، يدرك بوضوح التحريفات المتأصلة والمنتشرة تقريباً في كل هذه المؤلفات. على الأقل منذ العصور الوسطى فقد أُفتري على الإسلام كثيراً، وأُسيء فهمه بشدة في الغرب
وعن جهل الغرب بالإسلام، ودوافع المستشرقين كتب الصحفي والمؤلف السويسري، روجردو باسكور، ملخصاً رائعاً وهو:" أن الغرب ـ سواء الكنيسة أو مناهضين الكنيسة ـ لم يعرفوا مطلقاً الإسلام الحقيقي. فمنذ رأوا الإسلام يظهر على المسرح العالمي، لم يتوقف النصارى عن التشنيع والافتراء على الإسلام لإيجاد مبرراً لشن الحرب عليه. وقد خُضع الإسلام لتحريفات بشعة غريبة والتي لا زال آثارها مستقراً في العقل الغربي. ويوجد اليوم كثير من الغربيين والذي يتلخص عندهم الإسلام في ثلاثة أفكار: التعصب، والجبرية، وتعدد الزوجات. بالطبع، لا زالت فئة كبيرة أفكارهم عن الإسلام أقل تشوهاً. ولا يزال يوجد هناك قلة نادرة يعرفون أن كلمة الإسلام لا تعني سوى " الاستسلام لله ". فمن أحد علامات الجهل الحقيقية في تصور معظم الأوروبيين أن " الله" يرجع معناه إلى الألوهية عند المسلمين، وليس الإله عند النصارى أو اليهود. وعندما نشرح لهم معنى " الله " وأنه يعني "God" يتفاجئون بذلك.
و يقول الشيخ طارق السويدان: إن هناك جهلا صارخا بحقيقة الإسلام خصوصا في العالم الغربى الذي يتلقي معلوماته عن الإسلام من مصادر قد تفتقر في كثير من الحالات الي الموضوعية والنزاهة والتجرد , هذا الي جانب جهل كثير من المسلمين حقيقة الإسلام كما أن الثقافة والمناهج المدرسية وحتي الجامعية في العالم الغربي مملوءة بكم هائل من المعلومات المغلوطة والمضللة عن الإسلام وضرب مثلا على ذلك ببريطانيا التي تم فيها طبع سبعمائة وخمسين رواية تسىء الي الإسلام في ربع القرن الماضي , وفي ألمانيا جمعت الأخطاء عن الإسلام في مناهج التعليم فقدرت بحوالي ثمانية مجلدات كما أوضحت دارسة أن 10 في المئة من الامريكيين يعتقدون أن المسلمين يعبدون القمر و25فى المئة من الأمريكيين يعتقدون أن الإسلام يحض على العنف و2فى المئة فقط يعرفون الإسلام بشكل جيد .
ويشير السويدان الي أن الإستشراف يلعب دورا بارزا كإحدي أدوات الإستعمار للسيطرة على الشرق فكثير من المستشرقين كانوا مستشارين في المستعمرات الغربية وأدى ذلك الي صبغ معظم الدراسات والأبحاث الإستشراقية بالنزعة الاستعمارية
مع اني لا اجد مبرر لجهلهم الحالي في الاسلام في ظل الثوره الاعلاميه والتقدم في وسائل الاتصال والتواصل بين جميع اجزاء العالم وبالتالي الوصول إلى المعلومة الصحيحه الصادقه عن الاسلام ومنهجه.
· رد فعل : احيانا يكون السبب هو ردات فعل على أفعال قام بها بعض المسلمين كعمليات القاعده في امريكا سنة 2001م التي استغلتها امريكا والغرب لتعلن الحرب على الارهاب، و الذي كان في حقيقته حربا على الاسلام والمسلمين ، فمن ضرب السودان إلى احتلال افغانستان والعراق ، والحرب على المؤسسات الاسلاميه الخيريه في كل مكان ، وكل ذلك واكثر بذريعه محاربه الارهاب !!!
المستقبل لهذا الدين
يقول جل وعلا : " إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون " ، " إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا فمهل الكافرين أمهلهم رويدا "
لقد جاءت البشائر النبوية بنصرة هذا الدين وظهوره على الدين كله ، ومثل هذه البشائر تشيع الأمل في النفوس وتزرع بذور التفاؤل في الأرواح التي يؤلمها ماحل بالمسلمين من المصائب والنكبات ، وهي بشائر أيضا تثبت اليقين في القلوب وتستحث الهمم من أجل مزيد من العمل للدين ومن ذلك مارواه الإمام مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها مازوي لي منها " ، فياله من مللك عظيم وعز كريم ينتظر هذه الأمة المبشرة بالرفعة والسناء والتمكين في الأرض كما في الحديث الصحيح : " بشر هذه الأمة بالسناء والدين والرفعة والنصر والتمكين في الأرض"
ن مثل هذه المبشرات لابد أن تصنع في نفوسنا الأمل الذي يحركه العمل وليس مهما أن نرى بأنفسنا ثمرة نصر الإسلام أو تمكينه بل المهم هو أن نعمل من أجل الإسلام وأن نسأل أنفسنا دائما : ماذا قدمنا للدين ؟ كيف ننصر ديننا؟ ماهي المجالات التي نستطيع القيام بها وهي تخدم ديننا؟ فالإسلام محتاج إلى جهود أتباعه وإلى طاقاتهم فمجالات الخير واسعة ومتعدده ولكنها محتاجة فقط إلى من يعلق الجرس ، وهذا مايوجب علينا أن نطلق من حيز جلد الذات والبكاء على الأطلال إلى حيز العمل والعمل والعمل.

