طائفيون بثوب العلمانية
د. محمد رحال /السويد
[email protected]
هنا في السويد العلمانية جدا ، ، طرح
منذ عدة سنوات على سكرتيرة الحزب الاشتراكي قضية منع الحجاب في المدارس السويدية ،
وكان الجواب الذي اجابته السيدة منى سهلين والمرشحة القادمة لرئاسة الوزراء في
السويد قالت انه من العيب ان نمنع فتاة جاءت الى المدرسة لتتعلم ، وان فائدة
تعليمها اكبر من مشكلة حجابها ، وقيادي اخر علماني ايضا ومن الحزب الاشتراكي رفض
مجرد مناقشة الحجاب الاسلامي قائلا لم يكن التعري يوما ما في تاريخنا هو فكرنا
الحقيقي او عاداتنا الاجتماعية او فلكلورنا الموروث ، فهل سنمنع التعري مقابل منعنا
للحجاب ،هذا في السويد العلمانية جدا والمتحررة جدا ، والمنحلة اخلاقيا جدا جدا!!!!
ولكنها دولة متحررة ايضا من التعصب والحقد الطائفي الاعمى جدا ومن الخضوع للشروط
الصهيونية جدا جدا جدا!!!!!! .
اللغة العربية والتي تدرس في السويد
العلمانية على انها لغة الام لساعة واحدة في الاسبوع تعتبر مادة هامة تحتسب
علاماتها كاملة في المجموع الاساسي ، ومادة الاسلام في المدارس للمسلمين تعتبر مادة
اساسية في احتساب العلامات في الشهادات المدرسية ، وترفع من معدل الطالب العام
وتخفضه وهي ميزة يستفيد منها ابناء امة محمد في القانون العلماني السويدي ،
فالعلمانية في السويد لها طعم اخر يختلف عن العلمانية في بلاد توحدت يوما ما بسبب
نور محمد وتمزقت بسيف العلمانية والتي حملت لامتنا الف شعار ومليون دولة وحاربت
اخلاق الاسلام واخلاق محمد في مناهجها ودارسها والغت مادة التربية الاسلامية كمادة
تدريسية ليس لها قيمة في الدرجات العلمية.
دولة عربية مسلمة كما يقال يطرد وزير
تربيتها والذي يقول في منتدياته انه مسلم ويقول للاعلام الامريكي انه علماني، طرد
من وزارة التربية اكثر من الف معلمة محجبة في مجزرة للفضيلة تقودها دولة تدعي
حمايتها للاسلام والمسلمين والمقاومة ، وهو نفس الوزير المرتشي والذي يشهد عليه
مطبخ بيته الذي قدم له هدية وقيمته نصف مليون ليرة من اجل اعطاء تصريح لكاتبة
مكفوفة لتوزع كتابها في المدارس واسمه الارنب الاعمى، وصاحب الفضيلة هذا وزير
التربية المرتشي والذي يدير اهم وزارات الدولة، يرأس في نفس الدولة خطط التنمية في
الوزارات كلها ، وعندما قابلته للتعرف عليه لم اجد لديه من الامكانيات العلمية اكثر
من امكانية معلم فاشل ، فكيف نطلب من الله النصر وكيف لاتسبقنا دولة اسرائيل
بملايين السنين الضوئية من التقدم اذا كان من يدير التعليم فيها يعلنون الحرب على
الله ، ان دولة القرصنة الاسرائيلية تتمسك بتوراتها ودينها ، اما حكوماتنا فانها
وللاسف تتباهى بعدائها للاسلام والمسلمين.
لايليق ابدا ان تتناول احدى الصحف
الوطنية السورية مواطنات محجبات في سورية ووصفهن بالعاريات ، ويحصل هذا في دولة
فيها نصف مليون مئذنة ومسجد ، وان المحجبات يافخامة الرئيس وهن امانة في رقبتك لسن
عاريات ولسن عاهرات وانهن بضاعة الاسلام وبنات محمد فلايليق ابد وانت رئيس البلاد
وصاحب عهدتها ان تسكت على امتهان اعراض المسلمات ، وان دولة يقوم اعلامها بوصف بنات
الرسول محمد بالعاهرات والعاريات لهي دولة تحتاج منا ان نسألها عن انتمائها
والاسلام فيها غريبا مطرودا مقهورا على يد نظام امني لايتابع الفساد وانما يعلن
الحرب على الحجاب فقط ، وكيف تسكت انت ياسيادة الرئيس على هذه الفضيحة ، فهل انت
تساند رسميا الحرب على الله وبقانون الطواريء الذي يعتبر ملغيا بسبب خروج من فرضه
من السلطة ام اننا سنشهد منك تصحيحا لهذا الوضه المقلوب المتعدد الاوجه والاخلاق.
نفس الدولة هاجم فيلسوف مشهور مدع
فيها الشيخ القرضاوي هجوما شديدا وذلك لان الشيخ القرضاوي حذر وفي بلد اسلامي من
التشبه بالنصارى في اعيادهم ، خاصة وان تلك الاحتفالات هي احتفالات لاتمت الى امتنا
باي صلة وهي احتفالات منسوخة عن قيم اوروبية ليست لنا ، ومع ذلك فقد وجد الدكتور
الفيلسوف فرصة سانحة للنيل من الشيخ القرضاوي والذي يمثل اليوم رمزا حيا لمثال
الشيخ الصامد والمدافع عن قضيتنا التي اماتتها اراجيف العلمانية وتخلفها وهذا
الهجوم لم ينل ابدا من شيخ طائفته والذي لايمنح الدين لاتباعه الا بعد ممارسة
الرذيلة معهم ولم نسمع منهم عبر التاريح كلمة واحدة عن طرد محتل او ازالة مغتصب ،
هذا التخلف الفكري الذي يضاف اليه التكبر والتجبر والتعجرف ليضيف الى تخلفهم ظلمات
فوق ظلمات ، ولم اعرف كيف يطالب هؤلاء ويدعون ويتشدقون بتحرير فلسطين وهم الد
اعداؤها واكبر المتاجرين بقضيتها واسوأ منهم من يصدقهم .
ان اسوأ مافي رجولة انظمة العلمانيين
العرب انهم يسترجلون على اصحاب القيم والضمير وتحت شعارات الاحكام العرفية وتحرير
فلسطين في الوقت الذي تنبطح فيه هذه الاجهزة العلمانية امام الصهيونية لتدعي انها
تحتفظ بحق الرد ، فاين ومتى وكيف وسلاحكم حرب الاسلام .
هل الرجولة ان يسخر النظام جيوشه من
اجل اعتقال شيخ او طفلة ، ولكنه يقف مكتوف الايدي جبانا رعديدا امام تجبرالصهيونية
ويعتمد على سواعد غيره في تحرير ارضه ، فاين هي الرجولة في هذه الاجهزة العلمانية
الجبانة الرعديدة والتي ليست الا اجهزة للقمع والسرقة والفساد ، وهي اجهزة من
المفروض على الشرفاء في امتنا ان يسعوا الى تطهير البلاد من عفنهم واوساخهم وان
تعتمد الدولة على الاحرار بدل هذا الغثاء .
ماوجدته وبعد التحليل لشخصيات هؤلاء
العلمانيون انهم اصلا ينتمون الى طائفيات صغيرة ، فلم يجدوا طريقا للكيد ضد امتهم
وبلدانهم واوطانهم اسهل من ارتداء الثوب العلماني ليحاربوا شعبهم المسلم ، ومعهم
ومع التوجه الحكومي في غالبية البلدان العربية فاني اتساءل ومن الناحية العددية كم
نسبة هؤلاء العلمانيون الطائفيون الى جماهير الشعب المسلم ليفرض على امتنا خبث
الطائفية البغيض بلباسها العلماني ، وان كانوا اعدادا كبيرة فبيننا وبينهم صناديق
الاقراع ، ونتحداكم به يالصوص الاحكام العرفية.
نحن نعيش في الغرب العلماني ونعرف
العلمانية الشريفة ونتعامل معها ويتعاملون معنا ضمن اطار الاحترام المتبادل ،
وراينا كيف ساهم علمانيوا اوروبة وخاطروا بانفسهم من اجل فك الحصار عن فلسطين وغزة
، وكيف وقف نفس العلمانيون في مظاهرات عارمة هزت اوروبة كلها في درجات حرارة دنيا
تجمدت فيها اطرافهم من اجل وقف العدوان الامريكي على العراق ، هذه العلمانية
الغربية ليس لها مكان ابدا بين علمانيي عالمنا العربي والاسلامي ، انهم يقودون حربا
ليس ضد الصهيونية ، وذلك لان حربهم ضد الصهيونية سلموها للراقصات والفنانين
والمنافقين ، فكلما اصاب شعبنا مصيبة اهداها علمانيوا الشرق رقصة او اغنية وكفا
الله العلمانيون القتال ، فجهادهم الحقيقي يتمثل في مكافحة الفضيلة والشرف
والاخلاق التي جاء بها رسول النور فالاخلاق والفضيلة لاتجد لها مكانا ابدا في عقول
علمانيو الشرق الطائفيون والذين التحفوا العلمانية رداءا خادعا من اجل طعن امتهم في
صميمها .
كنت ارغب ان اسال وزير التربية الذي
طرد اكثر من الف معلمة محجبة هل كان هو نفسه يجرؤ ان يطرد معلمة واحدة من معلمات
الحوزات العلمية ، وهل الفضيلة محصورة بنساء الحوزات وممنوعة عن اتباع محمد، لقدشاهدنا
كيف تمارس الفضيلة على ايدي هؤلاء المرجعيات السيستانية وعلى يد المرجع الديني مناف
الناجي ، وهي مرجعيات حملت الاحتلال الامريكي على ظهرها ولم تستنكر الدول
العلمانية العربية حتى تلك الجرائم الاخلاقية التي كشفتهاالصفحات الالكترونية
ومقاطع اليوتوب، وهم شيوخ كانوا وما زالوا يتمتعوا بالقرب والدعم الشديد من علمانيو
الشرق في الوقت الذي تسل فيه الخناجر والسكاكين طعنا بالاسلام السني الغالب على
الامة وتحت عنوان العلمانية ، فاذا كنتم علمانيون منصفون فاننا نرجو ان تكون لكم
كفة ميزان واحدة وليس الف ميزان ، واذا كان الاسلام ياسعادة الوزير وياسعادة
علمانيوا الشرق متخلفا وظلاميا في انظاركم فلماذا تنتمون اليه باسمائكم واقوالكم
وتاريخكم ومفاخركم وتمثلوا الاسلام في الكثير من الدول كالمزورين، مانرجوه منكم هو
ان تكونوا علمانيين ولكن كعلمانية اوروبة باخلاقها ايها الطائفيون وان لاتذهبوا
لتمثيل الاسلام والمسلمين في المنتديات الدولية وانتم اعداء للاسلام ومعاول هدمه.
مامعنى اخراج الفضيلة من المدارس
ياوزير التربية ، ولماذا لاتنزع من وزارة التربية اسمها وتحوله الى اسمها الجديد
وتسميها وزارة الديوثين ، وتكون انت وزيرها، وكنت اتوقع منك كما وعدت ان تدخل
التعليم الالكتروني والذي دخل المدارس الاوروبية منذ عقد من الزمان ، ولكن قدراتك
محصورة في اخراج الفضيلة من المدارس والوزارةلانها تؤذي مشاعرك العلمانية ، فاية
وزارة تديرها ايها الطائفي التافه.
مااطلبه من الرئيس بشار الاسد وهو رئيس
الدولة التي دينها الاسلام ودستورها الاسلام ان يعيد المعلمات المسلمات المبعدات
الى عملهن اسوة بقانون العلمانية السويدي ، وما اطلبه من السيد الرئيس وهو المسؤول
قانونيا عن الاحكام الصادرة في سورية باعتباره الحاكم العسكري وفقا لاحكام الطواريء
ان يفرج عن شيوخ الاسلام والذين لاتهمة لهم الا انهم مسلمون فلا يليق برئيس مسلم ان
يسجن شيخ لانه يروج للاسلام ويسجن لعشر سنوات فهواجراء علني صارخ باعلان الحرب على
الله ومحمد واتباعه وهي تهمة لاارجوها للرئيس بشار الاسد، وكيف يمنع من نشر
الاسلام ويسمح بالدعوة لكل كذاب ومنافق ، امان الاحكام العرفية فصلت لفئة بعينها ،
واطلب من السيد رئيس الجمهورية بشار الاسد ان يفرج عن المدونة طل الملوحي وهي بعمر
الاطفال فلا يليق بسمعة دولة تنتسب الى منظومة الدول الاسلامية ان يقوم اسدها
بالركض وراء طفلة مدونة ولو كانت في السويد لنالت من الاحترام والتشجيع الشيء
الكثير ، واطلب من السيد الرئيس بشار الحاكم العسكري ان يطلق سراح الشيخ هيثم
الملوحي شيخ القانون السوري ، فمن يصاحب شافيز وكاسترو واردوغان لايليق برجاله ابدا
ان ينزلوا الى مستوى خصومة من مستوى طفلة مدونة اسمها طل الملوحي او يخاف من شيخ
سجين يعكر صفو الامن اسمه هيثم الملوحي ، وكيف يهدد الامن شيخا في السبعين رهين
السجن وسوريا تدعوللتوازن الاستراتيجي مع امريكا ، فهل تخاف دولة تعداد جيشها نصف
مليون من شيخ سجين لايملك ملعقة طعام ، ام انه الانتقام والاذلال فقط والانتقام
يااصحاب الشعارات لايتناسب ابدا مع الشعارات الثورية، ان مايمارسه قضاة الحكم
العسكري مسؤول انت عنه ياسيادة الرئيس وفقا لاحكام الطواريء ، وان على المقربين من
السيد الرئيس بشار الاسد ان يتقربوا له بالنصح بدلا من اغراقه بجرائم مقربيه وهي
جرائم قد لايسمع بها ولايقرها تقوم بها اجهزة مختصة باخافة اركان السلطة من وحش
وهمي اسمه العدل.
ليس لي خصومة مع النظام في سورية او
مصر او ليبيا او تونس او غيرها ، ولكن لي خصومة مع كل من يخاصم امتنا ويخاصم
فقرائها فانا انتمي الى حزب الفقراء والمطحونين العرب والمسلمين الذي اوقفته سلطات
الفساد في خط المعارضة وسجنت عقولهم تحت طبقات الارض فاسمحوا لنا ان نصرخ دون ان
تتهمونا بالخيانة او العمالة او الطائفية او التطرف او التخلف لانها صفات اليق بمن
كان السبب وراء ضياع امتنا العظيمة.