اسم الكاتب شرفه
السيد صادق جعفر
كثيرة هي الأساليب التي ينتهجها كُتاب الصحافة الالكترونية اليوم ، فمنذ ظهورها الى عالم التداول , ومقالات كُتاب المواقع تتغير بتَغيُر الظرف والرؤى ، وعلى صعيد الاسم فمنهم من يكتب صراحة باسمه ومنهم من لا يفعل ومنهم من أمِن الغدر فتراه لا يكتفي بذكر اسمه الصريح بل يرفق صورته مع المقال مع بريده الالكتروني وقد لا أبالغ إذا قلت أن أولئك من الذين انعم الله عليهم ... وحسُن أولئك طريقا ، غير أن الأغلب من كتاب المقالة الالكترونية في العراق هم الذين يكتبون باسم مستعار ومعهم حق فيما يفعلونه ... فليس ما حدث لسردشت عنهم ببعيد . غير أن المُقلق حقا أن ترى كُتابا مأجورين لا تخطئهم العين ، همهم أن لا يخرج العراق من مستنقع الطائفية الآسن ، وحيث أن الأساليب القديمة فشلت في إشعال نار الفتنة بين العراقيين من جديد ابتدع أولئك الكُتاب صنفا جديدا من المقالات ، مقالات تقوّل الآخر ما لم يقل إذ يهاجم احدهم رمزا من رموز الوطن ( بغض النظر عن رأي الآخر ) ويشبعه سباً وقذفاً وتقريعاً حتى اذا انتهت المقالة فهرها بختم احد الرموز الوطنية ذات الاتجاه أو الطائفية المعاكسة ولك أن تتصور ماذا سيحدث.!!!
لقد ظهرت بعض الكتابات الصحفية وعلى مواقع مرموقة وبغض النظر عن مستوى الكتاب ومضامين الخطاب ، نجد أنها تنطوي على تدليس وكذب وافتراء بما يفقدها القيمة الاتصالية ، وان مصدر التدليس والكذب والافتراء هو في استخدام أسماء مرموقة وأحياناً أسماء لبعض السياسيين مما يساهم في تعقيد الوضع السياسي في العراق فعندما تُنشر مقالات تهاجم الشيخ حارث الضاري وتنسب الى الشيخ جلال الدين الصغير يُراد منها تحريض السُنة على الشيعة، وعندما تنشر مقالات تهاجم سماحة السيد علي السيستاني وتُنسب الى الدكتور محمود المشهداني فانما يُراد منها تحريض الشيعة على السُنة وفي كلا الامرين يدفع المواطن العراقي البريء دمه ودموعه واحيانا مصدر رزقه ثمنا لهذه الاقلام المراهقة ويدفع العراق ثمنا من امواله المسروقة وبُناه التحتية المدمرة واستقراره ، ويقينا ان هذه الاقلام المأجورة لا تقل خطرا عن القوى المتحالفة لتدمير العراق ، لا تقل خطرا عن تحالف القاعدة مع النظام الديني الايراني او تحالف الميليشيات مع مجاميع الموت او القتل المرتبط باركان النظام السياسي والتصفيات الجسدية المتبادلة بين القوى السياسية .
لقد بلغ بعض الكُتاب مستوى من الانحطاط حد استخدام اسماء المشاهير من رجال السياسة واستخدام اسماء الرموز والزعماء للاحزاب والكُتل السياسية في سعي ماكر وخبيث إما للإسهام في تعقيد الوضع السياسي او لتسويق مقالات لا تستحق ثمن الحبر الذي كُتبت فيه.
وقد طالعنا كاتب مبتدئ على موقع ( دنيا الوطن ) والذي هو جزء من موقع ( دنيا الرأي ) بمقالات تحريضية يُراد منها تعقيد الوضع السياسي من خلال نسبه لهذه المقالات لاسم ( طارق الهاشمي ) مما اضطر مكتب الهاشمي الى التنويه بعدم المسؤولية عن هذه المقالات ، وحسنا فعلوا للتبرؤ من هذه الأقلام وقطع الطريق على المتربصين بوحدة واستقرار العراق .
ونحن من هذا الموقع نضم صوتنا الى مكتب إعلام الهاشمي ونطالب باحترام قدسية الاسم في الكتابة ونطالب من يتعرض للتشويه بالرد والكشف عن أسماء المتلاعبين لحماية الديمقراطية وديمومة حرية التعبير واحترام الرأي الآخر.