السعادة الزوجية وحسن الخلق
د. نعيم محمد عبد الغني
الزواج سنة كونية من خلالها تُنظَّم العلاقة بين الرجل والمرأة، وقد اهتمت به الشريعة الإسلامية اهتمامًا كبيرًا، وأطلقت عليه الميثاق الغليظ، وبينت كيفية الاختيار بين الزوجين، والآثار المترتبة على هذه العلاقة من حقوق وواجبات.
وركز الإسلام على حسن التعامل بين الزوجين بعد الزواج، بالتركيز على جانب السكن الذي جاء مطلقًا في القرآن الكريم؛ ليشمل السكن المادي والمعنوي، وخص الجانب المعنوي بمزيد من الذكر، بأن أردف ذكر المودة التي هي أقل درجة من المحبة، ثم الرحمة التي هي الحد الأدنى من التعامل الذي ينبغي أن يسود بين الناس بصفة عامة، فضلا عن أن يسود بين زوجين.
وقد ضرب لنا النبي - صلى الله عليه وسلم- المثل الأعلى في حسن معاملة الزوجة؛ فقال "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"، وقال: "لا يَفْرَكُ مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر". وتسأله السيدة أم سلمة فتقول: "المرأة منا تتزوج الزوجين والثلاثة والأربعة، ثم تموت فتدخل الجنة ويدخلون معها، من يكون زوجها منهم ؟.
فقال: "يا أم سلمة، إنها تخير، فتختار أحسنهم خلقًا، فتقول: أي رب، إن هذا كان أحسنهم معي خلقا في دار الدنيا فزوجنيه، يا أم سلمة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة»( )
إن السعادة الزوجية بين أي زوجين تتمثل في حسن الخلق؛ لأن حسن الخلق - بمفهومه الكبير- يشمل أشياء كثيرة، وهذه الأشياء سنتتبع بعضًا منها عند النبي - صلى الله عليه وسلم-:
1- مراعاة جانب الحب والعاطفة عند المرأة في الاختيار:
من أصعب الأمور وأشقها الاختيار بين الزوجين؛ فكلا الطرفين ينظر إلى عدة معايير يجمعها الحب؛ فالرغبة في الجمال والمال والحسب والنسب والدين من أسباب الحب بين الطرفين: "فالمرأة تعجب من الرجل بما يعجب الرجل من المرأة"، والارتياح النفسي الأولي للقاء الأول بين الطرفين مهم جدًّا؛ لذلك حرص الإسلام على التأكد من هذه المشاعر فأباح النظر بين الطرفين وحث عليه ورغب فيه؛ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: (انظر إليها فلعله أحرى أن يؤدَم بينكما).
ولعل الشاعر أراد أن يصف هذه الحالة النفسية حينما وصف من يحبها قائلا:
هِيَ البَدْرُ يُغنيها تَودُّدُ وَجْهِهَا ...إِلَى مَنْ تُلاقِيهِ وَإِنْ لَمْ تَكَلَّمِ
إن هذا القبول الأولي بين الطرفين سيجعل كلا منهما يقبل الآخر بعيوبه، التي قد يراها مزايا من فرط حبه، وهذه النظرة رغم أن الإسراف فيها غير مناسب إلا أنها مطلوبة في توطيد العلاقة، والسمو بالمشاعر والأحاسيس.
وإذا انعدمت هذه المشاعر عند طرف فإن الإسلام لا يجبره على أن يستمر في علاقة هو لها كاره، وإن كان الطرف الآخر لها محبًّا؛ ففي هذه الحالة ستنعدم السعادة؛ لأن الطرفين أصبحا أضدادًا، وكما يقال: "أضيق السجون معاشرة الأضداد".
وفي البخاري بسنده عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ زَوْجَ بَرِيرَةَ كَانَ عَبْدًا يُقَالُ لَهُ مُغِيثٌ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ يَطُوفُ خَلْفَهَا يَبْكِي وَدُمُوعُهُ تَسِيلُ عَلَى لِحْيَتِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِعبَّاسٍ: يَا عَبَّاسُ أَلَا تَعْجَبُ مِنْ حُبِّ مُغِيثٍ بَرِيرَةَ وَمِنْ بُغْضِ بَرِيرَةَ مُغِيثًا؟، فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: لَوْ رَاجَعْتِهِ، قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَأْمُرُنِي؟، قَالَ: إِنَّمَا أَنَا أَشْفَعُ، قَالَتْ: لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ"( ).
فهذا الحديث يحكي قصة مغيث العبد الذي تزوج بريرة عندما كانت أمة ليس لها رأي في اختيار زوجها، وبعد أن تحررت خيرت بين أن تظل زوجة مع عبد أو تفارقه ففضلت المفارقة رغم أن مغيثًا يحبها حبًّا شديدًا، ولكنه حب من طرف واحد وهي لا تحبه، فليس عليها حرج في ذلك.
ومن ثم فالإسلام يراعي أن تكون مشاعر الحب متبادلة بين الطرفين؛ فالحب من طرف واحد أمر غير صحي في العلاقة الزوجية، وقد حاول النبي أن يتشفع لمغيث، ولكن بريرة أصرت على رفضها مغيثًا؛ فراعى النبي - صلى الله عليه وسلم- هذه المشاعر.
أما أم زرع، التي تزوجت أبا زرع، وأخذت تعدد في صفاته وصفات أمه وابنه وابنته، فهي تحبه وتحب كل شيء يتصل به، أو يذكرها بأبي زرع، وأن أبا زرع أعجبته امرأة أخرى فطلقها، ثم تزوجت برجل كريم أعطاها من متع الدنيا ما تريده أية امرأة، وذكرت أنها معه من الناحية المادية أفضل حالا بكثير من أبي زرع.
لكن مشاعر الحب لأبي زرع جعلتها تقول: "فلو جمعت كل ما أعطانيه ما بلغ أصغر آنية عند أبي زرع، ويستمع النبي لهذه القصة من السيدة عائشة فيقول لها: "كنت لك كأبي زرع لأم زرع إلا أني لا أطلقك"( ).
1- التعاون بين الزوجين:
إذا كانت هناك حقوق وواجبات واضحة بين الزوجين فإن هناك منطقة بين الحقوق والواجبات تسمى بالتضحية، وهذه التضحية هي التي تجعل العلاقة أكثر قوة، وتجعل الإحساس بقرب كل من الآخر يتنامى، وإذا كانت المجتمعات العربية من القديم قد تعارفت على أن المرأة هي التي تقوم بأعمال الرجل المنزلية، من طعام وغذاء وتدبير سكن، والرجل هو الذي يكدح في ميدان الحياة؛ فإن الإسلام لم يُلغِ هذا العرف، بل جعله قائمًا، وأضاف إليه أن الرجل عليه أن يساعد زوجه قدر طاقته، وليس على قدر حاجته.
وعلى الزوجة أن تكون مدبرة معينة لزوجها في حياته، ومن ذلك مثلا أن الرجل عليه أن يساعد أهله في أعمال المنزل؛ فإن ذلك من أقوى الأسباب الداعية لاستقرار الزوجين ومحبتهما، فقد روى البخاري بسنده عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ الْأَسْوَدِ: قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ فِي بَيْتِهِ؟، قَالَتْ كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ تَعْنِي خِدْمَةَ أَهْلِهِ فَإِذَا حَضَرَتْ الصَّلَاةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ"( ).
1- مراعاة جانب الغيرة:
الغيرة علامة الحب؛ ولذا فإن الإسلام اهتم بها، فذم الرجل الذي لا يَغار على أهله، وأطلق عليه لفظ الدَّيوث؛ لأنه لا يحب أهله ولا يخاف عليهم؛ ففي سنن البيهقي عن زيد بن أسلم قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: إن الغيرة من الإيمان، وإن الْمِذَاءَ من النفاق والمذاء: الديوث" وفي مستدرك الحاكم بسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق بوالديه، والديوث( ) ورَجَلَة النساء".
ولقد كانت الغيرة متبادلة بين النبي وأزواجه، فكانت نارًا مدفئة لهذه الحياة الزوجية، ولم تكن نارًا محرقة، وتقص علينا كتب السنة كثيرًا من قصص هذه الغيرة، نذكر منها ما رواه البخاري في باب الغيرة بسنده من أن النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان عِنْدَ بَعْضِ نِسَائِهِ، فَأَرْسَلَتْ إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ بِصَحْفَةٍ فِيهَا طَعَامٌ، فَضَرَبَتْ الَّتِي النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي بَيْتِهَا يَدَ الْخَادِمِ، فَسَقَطَتْ الصَّحْفَةُ، فَانْفَلَقَتْ.
فَجَمَعَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِلَقَ الصَّحْفَةِ، ثُمَّ جَعَلَ يَجْمَعُ فِيهَا الطَّعَامَ الَّذِي كَانَ فِي الصَّحْفَةِ، وَيَقُولُ: غَارَتْ أُمُّكُمْ، ثُمَّ حَبَسَ الْخَادِمَ حَتَّى أُتِيَ بِصَحْفَةٍ مِنْ عِنْدِ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا، فَدَفَعَ الصَّحْفَةَ الصَّحِيحَةَ إِلَى الَّتِي كُسِرَتْ صَحْفَتُهَا وَأَمْسَكَ الْمَكْسُورَةَ فِي بَيْتِ الَّتِي كَسَرَتْ".
ومشاعر الغيرة كانت مدفئة للحياة الزوجية في بيت سيدنا علي - رضي الله وعنه- وجعلته يقول للسيدة فاطمة الزهراء وقد أمسكت سواكًا بيدها:
هنئت يا عود الأَرَاكِ بثغرها أما خفت يا عود الأَرَاكِ أَرَاكَ
لو كان غَيْرُكَ يا سُواك قتلتُه ما فاز مني يا سُواك سِوَاكَ
ولقد تجلت مشاعر الغيرة عند الشاعر الذي قال لزوجه:
أغار عليك من نفسي ومني ومنك ومن مكانك والزمان
ولو أني خبأتك في عيوني إلى يوم القيامة ما كفاني
وتجلت أيضا في قول الشاعر:
أغار عليك من وردٍ يُعطر حولك الجوا
ومن درب مشيتِ به فبارك ذلك الخطوا
لكن الغَيرة إذا زادت عن حدها، وأصبحت نارًا محرقة للحياة الزوجية؛ فإن الإسلام يحذر منها؛ فهي على حد تعبير أبي الأسود الدؤلي "مفتاح الطلاق"؛ لأن الغَيرة إذا وصلت إلى انعدام الثقة بين الطرفين فإن الإسلام يجعل الانفصال في هذه الحالة ضرورة ملحة.
وما حالة الملاعنة بين الزوجين، واتهام الرجل امرأته بالزنا إلا من انعدام الثقة، ومن ثم فالتفريق في هذه الحالة أمر جعله الشرع مفروضًا على الزوج، حتى ولو كانت الزوجة بريئة مما اتهمت به؛ لأن الثقة انعدمت بين الزوجين، وغابت الروح التي ينبغي أن تتوافر في أي زوجين.
1- مناداة كل من الطرفين بأحب الأسماء والألقاب إلى قلبه
ونقتدي في هذا بالنبي - صلى الله عليه وسلم- الذي كان يدلل السيدة عائشة فيقول لها: يا عائش، ويكنيها بأم عبد الله؛ ففي البخاري بسنده في باب غيرة النساء ووجدهن عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إِنِّي لَأَعْلَمُ إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى، قَالَتْ: فَقُلْتُ: مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُ ذَلِكَ؟.
فَقَالَ: أَمَّا إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً فَإِنَّكِ تَقُولِينَ لَا وَرَبِّ مُحَمَّدٍ، وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى قُلْتِ: لَا وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ، قَالَتْ: قُلْتُ: أَجَلْ، وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَهْجُرُ إِلَّا اسْمَكَ.
2- مراعاة الجانب الترفيهي
إن القلوب تمَلُّ؛ ولذلك أمرنا الشرع بأن نُروِّح عن القلوب، وقد راعى النبي ذلك الجانب عند أزواجه فكان يلاعبهن ويلاطفهن، وقد سابق السيدة عائشة فسبقته مرة وسبقها مرة، وجعلها تنظر إلى الأحباش وهم يلعبون.
أما المرأة فإن النبي - صلى الله عليه وسلم- أوصاها بحسن التبعل لزوجها، فأمرها بطاعته إلا في معصية، وجعل حسن تبعلها يعدل كثيرًا من الطاعات التي تكلف الرجل الكثير.
ففي الحديث الذي أخرجه الإمام البيهقي في شعب الإيمان بسنده عن أسماء بنت يزيد الأنصارية من بني عبد الأشهل، أنها أتت النبي - صلى الله عليه وسلم- وهو بين أصحابه، فقالت: بأبي أنت وأمي أنا وافدة النساء إليك، وأعلم، نفسي لك الفداء، أنه ما من امرأة كائنة في شرق ولا غرب سمعت بمخرجي هذا أو لم تسمع إلا وهي على مثل رأيي.
إن الله بعثك إلى الرجال والنساء كافة، فآمنا بك وبإلهك، وإنا معشر النساء محصورات مقصورات قواعد بيوتكم، ومفضى شهواتكم، وحاملات أولادكم، وإنكم معاشر الرجال فضلتم علينا بالجمع، والجماعات، وعيادة المريض، وشهود الجنائز، والحج بعد الحج، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله عز وجل، وإن الرجل منكم إذا خرج حاجًّا أو معتمرًا أو مرابطًا حفظنا لكم أموالكم، وغزلنا لكم أثوابكم، وربينا لكم أولادكم، فما نشارككم في الأجر يا رسول الله.
فالتفت النبي - صلى الله عليه وسلم- إلى أصحابه بوجهه كله، ثم قال: هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن في مسألتها عن أمر دينها من هذه؟، فقالوا: يا رسول الله، ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا، فالتفت النبي - صلى الله عليه وسلم- إليها، فقال: "انصرفي أيتها المرأة، وأعلمي من خلفك من النساء، أن حسن تَبَعُّلِ إحداكن لزوجها، وطلبها مرضاته، واتباعها موافقته تعدل ذلك كله" قال: فأدبرت المرأة وهي تهلل وتكبر استبشارًا"( ).
أما أبو الأسود الدُّؤَلي، فإنه يقول لابنته ليلة البناء: أي بنية، النساء كن بوصيتك وتأديبك أحق مني، ولكن لا بد مما لا بد منه، يا بنية، إن أطيب الطيب الماء، وأحسن الحسن الدهن، وأحلى الحلاوة الكحل، يا بنية، لا تكثري مباشرة زوجك فيملك، ولا تباعدي عنه فيجفوك ويعتل عليك، وكوني كما قلت لأمك:
خذي العفو مني تستديمي مودتي ولا تنطقي في سورتي حين أغضب
فقلت له: فدتك نفسي، ما أدري أيهما أحسن: أحديثك أم غناؤك؟، والسلام عليكم ( ).
أما المرأة العربية في وصيتها الشهيرة لابنتها فإنها تقول: "يا بنية لو تُرِكت الوصية لأحد لحسن أدب أو لكرم حسب لتركتها لك، ولكنها تذكرة للغافل ومعونة للعاقل. يا بنية إنك قد خلَّفت العُشَّ الذي منه درجت، والموضع الذي منه خرجت إلى وَكْرٍ لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه، كوني له أَمَةً يكن لك عبدًا، واحفظي عني خصالًا عشرًا تكن لك دَرَكًا وذكرًا: أما الأولى والثانية فحسن الصحابة بالقناعة، وجميل المعاشرة بالسمع والطاعة، ففي حسن المصاحبة راحة القلب، وفي جميل المعاشرة رضا الرب.
والثالثة والرابعة التفقد لموضع عينه، والتعاهد لموضع أنفه، فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشم أنفه منك خبيث ريح، واعلمي أن الكحل أحسن الحسن المودود، وأن الماء أطيب الطيب الموجود، والخامسة والسادسة فالحفظ لماله، والرعاية لحشمه وعياله، واعلمي أن الاحتفاظ بالمال حسن التقدير والإرعاء على الحشم حسن التدبير، والسابعة والثامنة التعاهد لوقت طعامه، والهداء عند منامه، فحرارة الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة.
والتاسعة والعاشرة لا تفشين له سرًا، ولا تعصين له أمرًا، فإنك إن أفشيت سره لم تأمني غدره، وإن عصيت أمره أوغرت صدره( ).
وبالجملة فإن حسن الخلق سبب رئيس في السعادة الزوجية الذي ينبغي أن يكون زادًا لها في الحياة؛ فيكون ذخرًا في الآخرة للزوجين.
[1] - المعجم الأوسط للطبراني
[1] - صحيح البخاري، باب شفاعة النبي – صلى الله عليه وسلم-
[1] - الحديث طويل في البخاري كتاب النكاح
[1] - البخاري، باب من كان في حاجة أهله
[1] - الديوث الذي لا يغار على أهله
[1] - شعب الإيمان للبيهقي، باب أسماء بنت يزيد الأنصاري
[1] - انظر الأغاني
[1] - انظر محاضرات الأدباء 1/415