أيها العرب وكفاكم استهتارا

انتبهوا...!

م. هشام نجار

مدير المشاريع الهندسية لإدارة الصحة في نيويورك

[email protected]

أعزائي القراء

أقرأ لكم كل يوم تقريبآ حوالي ساعتين في مواقع غربيه هامه تتخصص فيما يحاك لنا من مؤامرات وكل ما افعله هو صياغتها بإسلوبي وإرسالها لمن يرغب في قراءتها, محذرآ من مخططات جاهزه لنا تستهدف دولة إثر أخرى , تعّدل هذه المخططات حسب التطورات الاّ انها لم تتوقف ابدآ منذ سقوط الإتحاد السوفيتي وحتى الآن

إخوتي وأخواتي

فكرة بناء هذه المخططات التآمريه بسيطه جدآ وتعتمد على إحداث تصدع طولاني في مكونات الشعب بحيث يجب بقاء الحاكم وقسم من شعبه في طرف.. ومكونات شعبيه هامه اخرى في طرف آخر . وعندما يتم فتح هذه الثغره يتم الإستعانه بإزميل ومطرقه ثم الشروع بحشر الإزميل في هذا الشرخ وطرقه بطرقات صغيره لتوسيع هذا الصدع , وعندما يصل الأمر بنا الى هذه المرحله يبدأ المنفذون بالإستفاده من طرفي النزاع مع الأسف في توسيع عملية الإنشقاق ثم تتفاقم مشكلة الوطن بعمليه تشبه حاله هندسيه تسمى مرحلة عمليه التحريض الذاتي

هل وصلنا الى هذه المرحله؟ اقول الأحداث على الأرض تؤكد ذلك ومنذ زمن طويل , وعندما بدأتُ الفت النظر الى وصولنا الى هذه المرحله كان ذلك منذ عامين فقد كتبت في حينه المقالات التاليه

الإستفزاز الغربي للمسلمين في حلقتين

التحولات الخارجيه والجمود العربي

المصيده والطعم في سبع حلقات

سقوط البحر الأحمر

ريا وسكينه والضحيه الجديده

تآكل اطراف الأمه العربيه

وكما ذكرت لكم ان افكار هذه المقالات مستقاة من مواقع كتاب هاميّن ومشاركين في مخططات الفتن والمؤامرات في وطننا العربي واجزاء من امتنا الإسلاميه

إخوتي واخواتي

في سلسلة مقالاتي المصيده والطعم كتبت عن الحلقه المتعلقه بمصر والسودان مايلي :....اسهبت في موضوع السودان لإنه طريق المتآمرين إلى مصر. فلقد كشف “دوا سيزار” المحلل السياسي والعسكري بصحيفة “ليبراسيون” الفرنسية عن أبرز الدوافع “الخفية” للولايات المتحدة من وراء محاولاتها نشر قوات دولية في إقليم دارفور، وتتمثل في مساعيها الرامية لغزو مصر في عام 2015م.

فقد توقع سيزار في مقاله الأسبوعي تحت عنوان: “الأمم المتحدة في دارفور” أن تقوم الولايات المتحدة إذا ما تمكنت من دخول السودان، ثم غزو مصر لاحقآ من أجل التحكم في موارد نهر النيل وصرف حصص المياه وفق ما تريد وتوزيع حصة من هذا النهر على إسرائيل، وبغرض إثارة التوترات بين الطوائف الدينية والقوى السياسية لتكرر سيناريو العراق من جديد.

وحذر من أن وقوع مصر في الأسر الأمريكي يعني أن كافة الدول العربية ستلى ذلك في قبضة الولايات المتحدة، وبذلك ستتغير شكل الخريطة السياسية وتصبح الدول العربية تحت راية العلم الأمريكي، مبديًا استغرابه من صمت الدول العربية وخاصة مصر حيال قرار مجلس الأمن نشر قوات دولية في دارفور.

واعتبر المحلل الفرنسي نشر قوات تابعة للأمم المتحدة في دارفور بمثابة غطاء شرعي للولايات المتحدة لدخول السودان واستعماره من أجل الاستفادة من ثرواته البترولية وخاصة في الإقليم الذي قدرت فيه الآبار البترولية المكتشفة حديثًا بالأنهار وأيضا خام “اليورانيوم” الذي تم اكتشافه وأصبح مطمع للكثير من الدول التي تدخل هذا الخام في أنشطتها.

وإن ماحصل بالأمس من تسخين للفتنه الطائفيه في مصر اعزائي القراء ليس الا نتيجة لما اوردته اعلاه والجميع مشترك في هذه الفتنه مع الأسف وعلى رأسها حاكم مصر ,ولكن يبدو ان السيد مبارك لم يسمع بها بعد, او ليس لديه الوقت ليسمع فحصاره لاهل غزه اخذ نصف وقته اما النصف الثاني فشغله في معركة التوريث.

وأخيرآعندما احلل قضايانا السياسيه فإنني انطلق من موقف حرصي على هذه الأمه وتماسكها في وجه هذه الهجمه المستمره وهي تستهدف وجودنا على ارضنا وتستهدف عقيدتنا الملتصقه في تكويننا وخلايانا وتستهدف عروبتنا والتي يعتبرها المتآمرون حصانة لنا

ايها الساده الحكام 

وأستثني منكم عملاءآ وضعوا بلادهم تحت الإحتلال كالعراق الشامخ فهم المشكله التي سببوها لأمتنا فهم جزء من المخطط والذي ادعو لمقاومته عندما يكتب لكم المخلصون فإنما يكتبون لكم مباشره وليس لرجال مخابراتكم لكي ينقلوا لكم مايريدون , وانتم ايها الساده الذين تمثلون المعارضه في بلدانكم... نريد الجميع ان يدرك حاكمآ كان ام محكومآ ..مؤيدآ كان ام معارضة انه وفي هذا الظرف الدقيق لا الحاكم قادر بنفسه ومع مؤيديه ان يحموا الوطن بأنفسهم والمؤامرات محيطه بنا من كل جانب, وانتم ايها الساده في المعارضه لا يمكنكم ان تحموا الوطن بانفسكم ايضآ والا فإننا سنقع بفخ الديكتاتوريه مرة أخرى مع إدراكي التام من انكم لا تسعون إليها , والحل الوحيد إذن ان تحموا الوطن متكاتفين وغير ذلك لن يفيد ومسيرة الألف ميل تبدأ بخطوه واحدة وهذه الخطوه هي خروج كل معتقلي الرأي من سجونكم ثم ضعوا بعدها جدول اعمالكم لحمايه اوطانكم على الطاوله وتوكلوا على الله وغير ذلك لن يفيد في صد المؤامره على امتنا وستخرج الأمه بكل مكوناتها خاسرة إن لم نفعل

قرائي الأعزاء

نحن في دائرة الخطر بل نحن في مركزها تمامآ, والكل يحاول ان ينهش من لحم هذه الأمه واطراف هذه الأمه تتآكل فهل من صحوة للحكام اولآ وللشعوب ثانيآ تعيد الكرامه وتحيي الأمل؟

مع تحياتي