مباراة مصر والجزائر.. عجبي
عبد الله زنجير * /سوريا
لست ضد ( الكرة ) ولا التشجيع ، ولا أؤمن بما جاء في بروتوكولات حكماء صهيون ، عن هذا الموضوع
لكن ما حدث في مباراة مصر والجزائر 14 / 11 / 2009م ، يجب أن يدرس جيدا ، لأنه نذير شؤم لا يؤشر لأخلاق الخير في الأمة الواحدة ، إذ يبدو وكأن شعوبنا العربية .. إلى الوراء در
حالة الهستيريا و الهيجان التي سبقت ثم صاحبت ثم تبعت تلك المباراة ( المصيرية ) في أوساط ملايين البسطاء والفقراء ، جعلتني أضع يدي على قلبي مشفقا على هذا الدرك الذي وصلناه ، بإرادتنا
قضيت وقتا طويلا ريثما وصلت لبيتي تلك الليلة ، تجمعات ورايات النصر والرقص في الشوارع ، والطبل والزمر .. قلت : حنانيك يارب فكيف لو استرجعنا قبة الصخرة ؟
الفراغ الهائل الذي يعيشه الناس يمتلئ بالشر الذي تمثله أنفلونزا الخنازير ، فالأفكار لم تعد تصل ، والقيادات لم تعد تجدد ، والدعاة لم يعودوا يأبهون . فالجزائر التي نعشق ثورتها وابن باديسها ومفكرها المالك بن نبيء ، تشتم في شوارع القاهرة أم العروبة والدين ! وهناك يتم التوعد والتربص والترقب ، حتى غدت كأس العالم ، فردوس الخلود وجنة الملكوت في أمة لم تعد تأمر بالمعروف ، لم تعد تستهجن المنكر .. أمة ضحكت من جهلها الأمم
ينقل إبراهيم الوزير في كتابه ( هموم وآمال إسلامية ) بأن قرابة نصف مليون من حملة الدكتوراه والماجستير والمؤهلات العالية علميا ، هجروا الوطن العربي للغرب . ولو يفتح الغرب أبوابه تماما ، لما وجدنا أكثر من المتردية والنطيحة وما أكل السبع
اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك و يهدى فيه أهل معصيتك ويؤمر فيه بالمعروف و ينهى عن المنكر
اللهم استرنا من المباراة القادمة
*عضو رابطة أدباء الشام