وامعتصماه
أبو شاكر الاحوازى
لم يأت عن فراغ اذ صاحت باعلى صوتها وامعتصماه. بعد اذ اراد الاعداء المساس من شرفها العربي الاصيل فاستنجدت بمن هو اهلا لنصرتها فلم يتوان فجيش لها الجيوش بعد ان جاشت غيرته اذ قال لها لبيك يا اختاه .
وها هي القرون قد مضت و بقي صوتها يرن فى اذان كل مسلم عربي غيور باحثا عن ايام عزة قد مضت و تاريخ مشرق بدأت تتكدس عليه السحب السوداء و الضباب. .
و كم من عربية اصيلة فى تاريخنا الحاضر صاحت وباعلى صوتها وامعتصماه بعد ان مسها الاعداء لكن لم يرد عليها اى معتصم !
فالمرءة الاحوازية الاصيلة المعتقلة صاحت وامعتصماه ولكن معتصم القرن الواحد و العشرين هو الذى سلمها لاولاد ساسان الجدد .
و اذا نظرنا الى تاريخنا المشرق و الحاضر البائس لعلمنا ان بؤسنا قد ادمى العيون قبل القلوب فالننظر ماذا قال سيد الخلق اجمعين محمد (ص).
مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى (صحيح البخارى)
و من هذا الجسد انقطع جزاء مهما منه (الاحواز) و بالقوة فلماذا لم تشتكي سائر اعضاء الجسد بالسهر و الحمى ؟
يا ترى ماذا حل بهذا الجسد ؟
اين المودة و التراحم والتعاطف الذى شبه المصطفى(ص)؟
ملايين من هذا الجزء من الجسد تشتكى وقد تراكمت عليه المصائب و المحن و اخواننا فى الله (العرب) نائمين فى سبات عميق و قد رنت الاجراس فى اذانهم انه الخطر المحدق بهم. انهم اولاد ساسان عبدة النيران على عتبة الابواب بشكلهم و لباسهم لكن بمختلف المكان و الزمان.فهم يعيشون بينكم كيف تستطيعون صدهم و قد بنوا بنيانهم و فى او ساطكم لديهم عيون؟
ان احتلال الاحواز العربى من قبل الفرس وثلمه من جسد الامة و سكوتها ما هو الا دلالة عل الذل و الهوان التى تعيشها المجتمعات العربية و خاصة الحكومات منها .
شعبا عربيا معروفا بحضارته العيلامية محتل و منذ ثمان عقود الا يستحق ان يكون لقضيته صدى مثل ما جعلتم لدارفور؟او لجنوب السودان او حتى للشيشان؟
و اذا اخذنا قضية الاحواز كتشابه مع القضية الفلسطينيه فالاحواز لا تقل اهمية عن فلسطين ما عدى الموقع الدينى القدسي عند المسلمين و الاحواز باعتبارها الموقع الجغرافي الاستراتيجي و البوابة الشرقية للامة العربية وتاريخها العيلامي الذى يمتد الى سبعة الاف سنة و ثرواتها كالنفط و الغاز و الزراعة التى باستطاعتها ان تغذى كل العرب و نحن لا نغلوا فى هذا فايران ترتزق من ثروات الاحواز حيث تبنى خلاياها فى اوساط البلدان العربية و من خلال النفط الاحوازي اما كقدسية حيث يرقدون فيها انبياء كدانيال النبى عليه و على نبينا الف الصلاة و السلام و الصحابى الشهيد البراء ابن مالك (اخ الصحابى انس ابن مالك خادم الرسول.)
و على هذا الاساس فالامة التى انجبت الصحابة الكرام كعمر و على و سعد و الحسين من السلف الصالح الى المعتصم و صلاح الدين و المختار هل اصبحت عقيمة لانها لم تلد مثل اولئك الابطال ؟
و الله من وراء القصد