العَلَمانيون الثلاثة.. والنيلةُ.. والحظّ الهباب..!!

العَلَمانيون الثلاثة.. والنيلةُ.. والحظّ الهباب..!!

أ.د/ جابر قميحة

[email protected]



      الثلاثة المشار إليهم في العنوان هم الأساتذة: حسين أحمد أمين, وسعيد العشماوي, وفرج فودة. وهم - في مصر والبلاد العربية - يعدون من أشهر رءوس العَلَمانية (بفتح العين واللام )
والأخير بين يدي اللّه الآن, فقد اغتيل مساء يوم الاثنين 8 من يونيو سنة 1992. وما كتبه هؤلاء الثلاثة يعد عدوانًا - بكل معني الكلمة - علي كثير جدًا من قيم الإسلام ونظمه, ومبادئه, حتي ما جاء منه في نصوص إلهية قطعية الثبوت والدلالة, ولا تحتمل التأويل والخروج بها عن مسارها. فعلوا ذلك باسم «التنوير» وإنقاذ العقل المسلم من ظلمات الرجعية والتخلف.
عينات لا محاكمة..
   ونحن في هذا المقال لا نحاكم العَلَمانية والعَلَمانيين, ولكننا نحتكم - ابتداء - إلي «عينات» مما أفرزه هذا الثلاثي في كتبهم:
-    
أحدهم سافر - من عدة سنوات - في رحلة إلي الولايات المتحدة, وعاد منها ليكتب عدة مقالات في مجلة قومية أسبوعية يخلع فيها علي «الشباب المسلم العربي» من المثالب والنقائص والمآثم مالا يصٍدق إلا علي الكفرة الفجرة, والجهلة المتخلفين, كزعمه بأنهم يحرمون الجلوس علي المقاعد أثناء المحاضرات بدعوي أن النبي صلي اللّه عليه وسلم والصحابة كانوا يفترشون الأرض جلوسًا. وفات صاحبنا أن هؤلاء الشباب كانوا يستخدمون مكبرات الصوت في المحاضرات, ويوزعون هذه المحاضرات مطبوعة, ويستقلون السيارات والطائرات. فهل وجدت هذه الآليات أيام الرسول صلي اللّه عليه وسلم, واستخدمها هو وأصحابه?.
-
ويرفض الحدود الشرعية, ويطالب بالتسوية بين الأنثي والذكر في الميراث.
-    
وأحدهم يزعم أن حروب الردة (وهو يسميها حروب الصدقة) كانت حروبًا عدوانية, وأن نظام الخلافة نظام جاهلي فاسد جاء للسطو والسيطرة, والعدوان علي حقوق الإنسان, وأنه أضر بالإسلام حين ربط العقيدة بالسياسة, والشريعة بنظام الحكم.
-    
وأحدهم يعتقد أنه مبعوث العناية الإلهية «لضرب الرجعية» و«الأصولية المتعفنة» و«إنقاذ الإسلام من المتخلفين والأصوليين ولصوص توظيف الأموال» علي حد قوله.
-
ويكتب عن «زواج المتعة» مستعينًا بآراء تائهة شاذة, ليوهم الجهلة والعامة بأن لهذا «الزواج» مكانه الثابت في الإسلام..
وغير ذلك كثير وكثير, وكلها أباطيل وأضاليل, لا يقصد بها لا تنوير, ولا تعمير, ولا رقي وتطوير - كما يزعمون - إنما الهدف هو الدنيا والمال والأضواء والشهرة, والمنافع الشخصية, وليسقط العقل والخلق والضمير.
وشهد شاهد من أهلهم..
    وأنا لا ألقي الكلم جزافًا, ولم أخترع هذا الحكم الأخير اختراعًا ولكنه حكم يَخلص إليه من يقرأ شهادة حسين أحمد أمين, الذي لم يكن فرج فودة ليحدثه إلا بـ«أستاذي». يتحدث حسين عن أول زيارة قصده بها فرج فودة عصر يوم 6 مايو 1984 ليتعرف عليه. ويقول عنه حسين «.. اشتهر فرج باعتباره النصير الأول للعَلَمانية في مصر, والمناضل الذي لا يكل ولا يمل, ضد خطر الجماعات الإسلامية.. واتسعت شعبيته بسرعة مذهلة خصوصًا بين العلمانيين, والأقباط, والدوائر الرسمية».
ويذكر حسين أمين أن «فرج فودة حاول إنشاء حزب باسم حزب المستقبل وفي يوم 8 من أكتوبر 1984 أقام احتفالاً كبيرًا في سرادق ضخم أقامه بجاردن سيتي» دعا إليه السفراء الأجانب (!!) ورجال الصحافة, وعددًا من الشخصيات العامة المستقلة, وزعماء القبط, وقرأ برنامج الحزب الجديد (الذي لم تصرح به الحكومة).
   وعن هذا البرنامج يقول حسين «.. قرأته فتبينت في طياته نزعة فاشية واضحة لا تبشر بخير, وهي نزعة تمثلت في استعداده لقمع الحركات الإسلامية بنفس الأساليب التي اتنهجها النازيون تجاه مخالفيهم في الفكر, ويصرح بضرورة ضم السودان وليبيا إلي مصر بالقوة.. ولمست من فرج فودة اعتماده في تمويل نشاطه علي ما يزوده به نظام صدام حسين في العراق من مال.. وقد حاول مرة واحدة جس نبضي بصدد إمكان مرافقتي إياه في زيارة لبغداد, فلما أبيت بقوة تظاهر - علي الفور - بالاقتناع برأيي, ولم يفاتحني بعدها قط بشأن صلاته بعدد من الجهات الأجنبية».
   وعن موقف الحكومة منه يقول حسين أمين «.. كان يتسم بالتذبذب: فهي من ناحية تقر علمانيته ويسرها هجومه العنيف علي الجماعات الإسلامية متطرفها ومعتدلها, وفي نفس الوقت حرّمتٍ عليه التليفزيون والإذاعة, إذ كانت تدرك أن عنف هذا الهجوم - وإن أطرب العلمانيين والمسيحيين وصحافة الغرب - يثير غضب الإسلاميين, ويبعثهم علي المزيد من التطرف والتصلب.. كانت مقالاته وكتبه - بوجه عام - لاذعة مليئة بالسخرية والتهكم اللذين كثيرًا ما كانا يصلان - في رأيي علي الأقل - إلي حد الإسفاف والردح.. وبالرغم من كل شيء.. من عدم رضائي عن عنصر الإسفاف في مقالاته, وشكي بصدد صلاته بجهات أجنبية ومصادر تمويل نشاطه, وأسفاره العديدة, فقد ظلت العلاقة بيننا طيبة ودية حتي النهاية».
مكالمة هاتفية..
     وفي أحد أيام مارس 1992 جرت مكالمة هاتفية غريبة بين الرجلين ونصها:
-
طبعًا سمعت الخبر يا أستاذ حسين?
-
أي خبر?
-
خبر مصادرة خمسة كتب للمستشار سعيد العشماوي في معرض القاهرة للكتاب.
-
نعم, وقد آلمني الأمر, وأحزنني أشد الحزن.
-
آلمك وأحزنك? اسمح لي أسألك: علي من أحزنك الخبر?
-
علي المستشار العشماوي بطبيعة الحال.
-
علي المستشار العشماوي? استاذي الكبير. منذ أذيع خبر المصادرة أي في بحر ثلاثة أيام بيع سبعة آلاف نسخة من كتاب معالم الإسلام, وخمسة آلاف نسخة من كتاب أصول الشريعة, وستة عشر ألف نسخة من كتاب «الخلافة الإسلامية» وهلم جرا, كم نسخة بيعت من كتابك «الإمام» حتي الآن?
-
ثلاثة آلاف.
-
اتفرج يا سيدي, وأنا لم أبع من كتابي «الحقيقة الغائبة» غير ألفي نسخة.
-
كم يدفع ناشرك مقابل إعلان صغير عن كتاب لك في الأهرام أو الأخبار?
-
ستمائة جنيه علي الأقل.
-
والمستشار سعيد العشماوي تتهافت الكتب والمجلات اليوم علي نشر الأحاديث معه والمقالات له علي ثلاث صفحات أو أربع, ومع صورة كبيرة له دون أن يدفع شيئًا, بل ربما دفعت هذه الصحف والمجلات له المكافآت عن هذه الأحاديث والمقالات.. ارفع سماعة تليفونك, واتصل به هو نفسه لتدرك مدي تهلله وسعادته بهذه الهبة التي نزلت عليه من السماء في صورة قرار بمصادرة كتبه, وقد كان الرجل في جميع أحاديثه مع الصحف من الدهاء والمكر بحيث تظاهر بالغضب والاستياء الشديدين من هذا القرار, وكأنما أضير من جرائه ضررًا بالغًا, بل وهدد برفع قضية علي مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.
-
أجاد أنت? تقول: إنه سعيد بما حدث?
-
كلمه أنت.. أليس صديقك? «دار سينا» - يا أستاذي - بعد أن نفدت نسخ كتبه تستعين بثلاث مطابع في آن واحد لإعادة طبع الكتب, والمطابع تعمل ليل نهار كي توفرها في السوق في ظرف أسبوع واحد لمواجهة الطلب المتزايد عليها.
-
هذا خبر سار حقًا.
-
سار حقًا? اسمح لي أسألك: سار بالنسبة لمن?
-
للعشماوي بطبيعة الحال.
-
للعشماوي? وماذا عني وعنك يا أستاذ حسين? وماذا عن كتبي وكتبك? لماذا لم يأمر مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر بمصادرتها هي أيضًا رغم أنها تحوي من الأفكار ما هو أخطر ألف مرة مما ورد في كتب العشماوي? «دليل المسلم الحزين مثلا», أو «الإسلام في عالم متغير» أو «قبل السقوط» أو «نكون أو لا نكون» هل هذه الكتب في رأيك أقل خطرًا من كتب المستشار العشماوي, أم هي في رأي الأزهر لا غبار عليها من الناحية الدينية ككتب الشيخ الغزالي والشيخ القرضاوي?
-
الحقيقة أنني..
-
لا يا أستاذي الفاضل.. ليس الأمر كما تظن, بل أكاد أجزم الآن بأن العشماوي لا بد قد دفع مبلغًا لجهة ما كي توصي مجمع البحوث الإسلامية بمصادرة كتبه.. العشماوي - بحكم خبرته وثقافته - يعلم أن بعض المؤلفين الأوربيين والأمريكان يلجأ اليوم إلي رشوة نقاد ليقوموا بمهاجمة كتبهم في الصحف والمجلات الأدبية علي نحو يثير شوق قراء الصحيفة أو المجلة إلي شراء الكتاب لقراءته.
-
ألا يمكن أن يكون أعضاء مجمع البحوث قد أصدروا قرار المصادرة متطوعين مشكورين غير مأجورين من تلقاء أنفسهم, ودون سابق اتصال من جانب العشماوي?
-
لا يا أستاذنا الكبير, وإلا فلماذا لم يصادروا أيضًا كتب فرج فودة وحسين أمين? هأ!! جتنا نيلة في حظنا الهباب!! الحقيقة أنني قد بدأت أغضب من العشماوي, كان من واجبه - ونحن الثلاثة نجاهد في سبيل قضية واحدة, ومن خندق واحد - أن يستشيرنا قبل إقدامه علي الاتصال بمجمع البحوث, أو أن يلفت - علي الأقل - نظر المجمع إلي كتبنا نحن أيضًا باعتبارها جديرة مثل كتبه بالمصادرة.
-
لا يا دكتور فرج.. الأرجح - في رأيي - هو: إما أن أعضاء المجمع لم يقرءوا كتبنا نحن, وقرءوا كتب العشماوي فأمروا بمصادرتها, وإما أنهم قرءوا كتبنا, ووجدوها سليمة لا خطر منها.
-
سليمة لا خطر منها? يا سيدي الجليل ما كتبه علي عبد الرازق في «الإسلام وأصول الحكم» أو طه حسين في «الشعر الجاهلي» لا يمكن أن يقارن خطره بخطر فقرة واحدة من كتبي أو كتبك, كيف إذن يمكن للمجمع أن يجرؤ, ويعتبرها سليمة لا خطر منها? أما عن احتمال أن يكون أعضاء المجمع غافلين عنا وجاهلين بكتبنا فما علينا إذن إلا أن ننبههم إليها.
بالكتابة إليهم, بتحريض أصدقاء لنا علي تقديم الشكاوي من أفكارنا, أو بأن نطلب نحن مقابلة شيخ الأزهر, أو رئيس المجمع نفسه لتوضيح الأمور, ووضعها في نصابها, وتنبيهًا إلي أن في كتبنا خطرًا علي المجتمع الإسلامي لا يمكن السكوت عليه. سليمة لا خطر منها يادي الفضيحة!! هذه إهانة.. كيف يمكن أن أُري وجهي للناس ومجمع البحوث الإسلامية يعتبر كتبي سليمة لا خطر منها? ما جدواها إذن? وما جدوي تعبي في كتابتها? جتنا نيلة في حظنا الهباب».
...
عزيزي القارئ هذا جزء حرفي مما  كتبه حسين أحمد أمين في صحيفة «الجيل» - وهي تصدر في القاهرة - في عددها الصادر يوم الأحد 13 من ذي القعدة 1419هـ - 28 من فبراير 1999. نقلته بالنص دون تدخل مني, وأعتقد أنك معي في ضرورة «وقفة»أخري مع هذا الكلام الخطير 0

 

***  ***  ***

 

       لقد عرضنا آنفا نص  المكالمة الهاتفية التي كانت بين قطبي العلمانية : فرج فودة, وحسين أحمد أمين, وفيها أبدي فرج أسفه وحزنه لمصادرة خمس كتب للقطب العلماني الثالث محمد سعيد العشماوي لأن هذه المصادرة رفعت توزيعها إلي عشرات الألوف. ويبكي حظه وحظ صديقه حسين أمين, ووصفه بأنه حظ «هباب» لأن المسئولين في الأزهر, ومجمع البحوث الإسلامية لم يوصوا, ولم يعملوا علي مصادرة كتبهما (فيرتفع توزيعها) .         وفي السطور التالية نكمل المسيرة  0
  دلالات خطيرة مؤسفة..
     ونص هذه المكالمة - باعتراف حسين أحمد أمين – نُشرأولا في صحيفة «الأهالي» الصادرة في 11 من مارس سنة 1998-. وأعاد حسين أمين نشر نص المكالمة مرة أخري ص 11 من صحيفة الجيل (القاهرية) الصادرة يوم الأحد 28 من فبراير سنة 1999. في سلسلة مقالاته : شخصيات عرفتها 0 تحت عنوان مثير بخط كبير جدًا (فرج فودة يتهم سعيد العشماوي بإبلاغ الأزهر عن كتبه.. ويتحسر علي حظه الهباب). ومن العناوين الفرعية في المقال (اعتمد فرج في تمويل نشاطه علي أموال صدام حسين, وعلي صلاته بالجهات الأجنبية  0
    ويذكر حسين أحمد أمين أن سعيد العشماوي غضب وهاج وماج بعد أن اطلع علي ما كتبه في الأهالي. كما أن العشماوي وجه حديثًا عنيفًا إلي فرج فودة بسبب هذه المكالمة.
     وواضح  أن هذه المكالمة وتوابعها تُلقي إضاءات قوية علي نفسية الثالوث القائد, ومن دار في فلكهم, وتبين عن هدفهم من الكتابة, وطبيعة منهجهم الفكري والدعوي. فهم يكتبون - لا من منطلق الإيمان بما يكتبون, ولا من منطلق الحرص علي مصلحة الوطن بالتنوير, والتوعية السياسية والاجتماعية والعلمية, كما يزعمون.
ولكنهم يكتبون من أجل المال, وتحقيق الثراء.. والآلية المثلي لتحقيق هذا الهدف هي مصادرة كتبهم, ومن ثم زيادة نسبة التوزيع بإقبال الناس علي شراء الكتب حبًا في كشف سبب أو أسباب المصادرة, فكل ممنوع مطلوب, وكل محجوب مرغوب, كما يقول المثل العربي. وتصديهم وهجومهم علي المرجعية الدينية, وقيمنا الموروثة لم يعد من قبيل «خالف تعرف», ولكن: خالف, ودمر حتي تحصد أقصي ما تقدر عليه من غني فاحش.
   ولا مانع من إساءة الظن بالأزهر ومجمع البحوث الإسلامية والترويج بأن العاملين المسئولين بهما مظنة الارتشاء والمجاملة غير العادلة.
     ولا مانع من الكذب والتزوير بالكتابة إلي المسئولين - مباشرة, أو عن طريق الأصدقاء - بأن كتبهم خطيرة ومدمرة للدين والمجتمع حتي تفوز بالمصادرة.. المصادرة التي تثمر بعدها الرواج وسعة الانتشار, وتحقيق الثروة.
     ولا مانع من «جلٍد الذات» بالاعتراف بأن كتبهم فيها ما هو أشد خطرًا مما كتب علي عبد الرازق وطه حسين, والأول - كما هو معروف - أنكر أن يكون الإسلام نظام حكم وسياسة وقيادة, وأنه مجرد عبادات وقيم روحية, وكأنه نصرانية بأسلوب عربي, والثاني عدا علي القرآن, واستهزأ بالرسول صلي اللّه عليه وسلم ونسبه. ومن عجب أننا حينما قلنا هذا من قبل وكتبناه في مقام نقد - أو نقض - هذه الكتب هبوا, وغضبوا غضبة غير مضرية , وادّعوا أن كتبهم هذه ليس فيها ما يناقض عقيدة . أو يوصف بالخبث والسقوط .
   ولا مانع أبدًا من الاعتماد علي الأموال الأجنبية, ومد الأيدي - في سرية - لحكام عادوا العروبة, وكانوا حربًا علي العرب, ولدول أجنبية كانت - وما زالت - حربًا علي الإسلام والعرب.
   ولا مانع أبدًا من توظيف عبارات سوقية مبتذلة تحمل شحنة من النقمة علي الذات, وعلي الآخرين, وعلي القدر, لأن حظهم من الرزق والشهرة والمكانة لم يكن كحظ الآخرين, وأعجب مثلي, أو لا تعجب للقائد العلماني الدكتور, وهو يصرخ «جتنا نيلة في حظنا الهباب».

وما زال العار قائما

  نعم , ما زال العار قائما يشد بعضه بعضا , فعتاة العلمانيين المتطرفين ,أدعياء التنور والتنوير  والعبقرية يتربعون علي قمم الفكر والإعلام والأدب , وأصبح منهجهم وطابعهم الاستهتار بالدين  والاستهانة  بالقيم , ولا  هم لهم إلا المال والمناصب والشهرة والأ ضواء , ولو كان ذلك على حساب الدين والمجتمع وكل القيم  والمثل العليا  0