حب وشيطان
وإبليس اللعين
د.عبد االغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري
قصة حب أرويها زكية طاهرة كصاحبتها
اصيلة هي أصلها طيب منبتها, ورضعت وشربت من الطيب كله
جميلة وجمالها مليء بالطيبة والإيمان
لاينقصها شيء الا الكمال والكمال للواحد الديان
تغرف من كل لون من الأنس والمتعةوالبسمة اينما حلت
مرحة الى اقصى درجه مؤنسة الى اعلى أنس
رائعة كروعة الورد وحلوة كحلاوة الشهد
تتهافت القلوب عليها في طلب ودها وحبها
واجتمع القلب الحبيب مع قلبها في شاب أصيل
قوي في جسمه أصيل في فصله رائع في خلقه ودينه
وتقدم لخطبتها هي تعرفه وهو يعرفها في صلة قربى بينهما
وإلى الآن والشيطان ورفيقه ابليس يرقبان الموقف من بعيد أو قريب
حتى يحين الوقت للدخول وفسخ وتفتيت مافي القلوب والعقول
وبمرور الوقت والوقت ليس بالطويل عرفا القلبين معنى كل الحب تعلقا ببعضهما الى درجة لاتوصف
وخططا بينهما لمستقبل يملأه الود والحب
وفي يقظتهما وأحلامهما لايران الا شمس وقمر في نفسيهما
ولم يخطر في بال الحبيبة او الحبيب شيطان وإبليس في طريقيهما واقفين
وألغام الشياطين والأبالسه في أيديهما وفي طريق ومسار هذا الحب
وقالا للحبيب عليك أن تفسخ كل عقد وأن تبتعد عن هذه الدرب
فلا نعرف للحب معنى وعليك ان تأتي معنا لنهلك الحرث والنسل
تمسك الحبيب بحبه وقال: هيهات هيهات انا اقف لكما الضد للضد
ولما رأى الشيطان وإبليس ان الأمر صعب ,ووحدنا لن نستطيع الوقوف امام قوة الحبيب
فلا بد لنا من ان نجمع كل شياطين الأرض
واجتمعوا مع اسيادهم من الشياطين الأخرى
وحيكت مؤامرة لقتل ذلك الود والعشق
وجيء بالحبيب الى زاية الشيطان ومعه ابليس يساعده في كل قول وفصل
الا تعلم أن اباها كان لنا عدوا ونحن له أعداء منذ زمن بعيد
وما زلنا كذلك فكيف سيكون حالنا إن عاد او التقينا هو ضد الشياطين كلها وضدنا
فإن كان موقفك كما هو فاعلم أنك سالك لامحالة طريقين اثنين لاثالث لهما:
طريق سلكه ابو الحبيبة من قبل وهو هائم منذ سنين طويلة في شتى بقاع الأرض ولن تعرفه بعد ذلك نبتتة من نبات هذه الأرض.
او طريق تعرف مصيره تٌعذب وتٌجلد وتٌسجن طويلا وقد تٌقطع قطعا قطعا وستبقى في القبر حتى تنتقل الى القبر
لم يستطع مقاومة الشياطين كلها وقطع كل حبائل الحب والود
والفتاة تجلس بصمت على غير عادتها
تقرأ في وجهها الصافي كل مآسي هذه الأرض
وتخر دمعة من عينها تسقي وردا سبحان خالقها وتقول يارب
تلتف الأسرة حولها تريد ان تواسيها
وفي نفس كل واحد منهم الف سؤال وسؤال
في أي زمن نحن فيه
حيتان وشياطين وأبالسه والرحمة ارتفعت من هذه الأرض
ولكن كن مكاني ياصاحبي
كيف تستطيع ان تجبر هذا القلب؟
هل هي محظوظه فخسارته في أول الدرب أسهل من نهايته ام هو معذور كما قال:
أضحي بنفسي من أجلك ولكن مالفائده فهلاكي لن يكون لك عونا وقوتي لن تجدي فبيدهم الأرض والحكم والقهر
فاعذريني ياحبيبتي
وقلبي يكاد يتمزق الما فليس امامي من طريق او درب
لك الله وهو يحفظك ويعوضك الخير فيما يريد وفيما يحب
هذه قصة الحقيقة لكثير من بنات بلدي
قتل الحب والامل بداخلها
لان أباها كان ضد القهر والظلم
بربكم أليس حرام أن تحطم تلك القلوب البريئة كلها بدون خطيئة أو أدنى ذنب