الرد على العلماني القائل مواظبة الشباب على الصلاة مؤشر على الانحراف تجاه التطرف

 

جريا على عادته نشر موقع هسبريس ذي التوجه العلماني المكشوف مقالا نقل ما دار في لقاء لشرذمة من العلمانيين عقدوا لقاء في العاصمة الرباط  في إطار ما يسمى الحملة الانتخابية قبل الأوان ، وهي حملة تصفية الحساب مع الحزب الحاكم ، وفي نفس الوقت هي فرصة للنيل من الإسلام الذي يقلق العلمانيين وينغص عليه حياة التنكر للقيم الدينية . ولقد استقدم  لهذا اللقاء العلماني المصري المشبوه المدعو القمني ، وهو معروف بحقده  الأسود على كل ما له علاقة بالإسلام إلى جانب بعض العناصر العلمانية المغربية التي يفسح لها موقع هسبريس المجال واسعا  لنشر زبالتها وحقدها على الإسلام ، وهي عناصر مأجورة تقوم بدور الدعاية الحزبية الرخيصة لبعض الأحزاب المحسوبة على الفساد والإفساد  . ولقد شوهد في الصور المصاحبة للمقال أحد أفراد حزب يقف في مقدمة الحملة الانتخابية قبل الأوان ، وله مصلحة في النيل من الإسلام بسبب عدائه المستحكم مع الحزب الحاكم . ولقد جاء لقاء العلمانية في ليلة من ليالي شهر مبارك يتوجه فيه المغاربة إلى بيوت الله عز وجل للتعبد بصلاة التراويح وتلاوة القرآن والأذكار والاستغفار في بلد دستوره الإسلام  ولو كره العلمانيون، ويحكمه أمير المؤمنين سليل بيت النبوة ، والذي يحضر الدروس الحسنية تقربا إلى الله عز وجل ، وهي الدروس الوحيدة في العالم الإسلامي التي يحضرها قائد أمة ليكون قدوة لشعبه وللأمة الإسلامية قاطبة .

ومع أن الردعلى زبالة العلمانية مضيعة للوقت فلا بد مما يلي تنويرا للرأي العام:

مما جاء في المقال أن العلماني المصري القمني ـ وهو اسم على مسمى إذا يقال للرائحة المنتنة رائحة قمنة ـ  أساء الأدب مع رب العزة جل جلاله ، وتعالى عما فاه به  هذا السفيه حين قال : " هل أراد الله من المسلمين أن يقيموا دولة دينية على الأرض؟ " كما أن سفيه العلمانية المغربي المدعو لكحل ـ سود الله سعده ـ قال : " إن مواظبة الشباب المغربي  على الصلاة تعتبر مؤشرا على انحرافه  نحو التطرف " . ومما جاء في المقال أن كل الاتجاهات الإسلامية  بما فيها المعتدلة تفضي إلى  التطرف ، وفي هذا دليل واضح على الحقد الأسود .

أما سوء أدب سفيه العلمانية المصري مع الله عز وجل ، فالجواب عنه من كلام الله عز وجل : (( الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور )) والتمكين لغة هو إعطاء السلطان والقدرة .والله عز وجل الذي يبسط سلطانه في الكون بما فيه الأرض يستخلف فيها عباده المؤمنين، ويمكنهم فيها ،ليقيموا فيها دولة تحكم شرعه ، والدولة تعني فيما تعنيه لغة الغلبة.

أما سوء أدب سفيه العلمانية المغربي مع عبادة الصلاة فالرد عليه  بقوله تعالى : (( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر )) والفاحش والمنكر من الأمور ما زاد عن الحد ونكرته الفطرة السليمة. ولا يمكن لمن يواظب عن الصلاة أن  ينزلق نحو التطرف، وهو انحراف  في السلوك تنكره الفطرة . والعكس هو الصحيح ذلك أن ترك الصلاة  يفضي بالضرورة إلى الفحشاء والمنكر ، ولا يرتكب الفواحش والمنكرات إلا تارك صلاة .

ومعلوم أن الأذناب العلمانية في طول البلاد العربية التي شهدت ربيعا جن جنونها لما رأت الشعوب العربية المسلمة تيمم صوب دينها ، وتراهن على الإسلام حلا لمشاكل سببها المفسدون . وما كادت بعض الأحزاب  ذات التوجه الإسلامي تحظى بثقة الشعوب حتى انطلق المشروع العلماني الغربي  مجندا طوابيره الخامسة الفاسدة المندسة لاستئصال هذه الأحزاب إما عن طريق الانقلاب العسكري كما هو الحال في مصر ، أو عن طريق الفوضى الطائفية ، وصنع العصابات الإجرامية المحسوبة على الإسلام بغرض تشويهه  كما هو الحال في العراق وسوريا واليمن وليبيا ، أو عن طريق الحملات الإعلامية المسعورة المأجورة التي تسخر للتخويف مما يسميه الغرب الإسلام السياسي . ولقد وجد الطابور العلماني المندس الفرصة سانحة للإجهاز إعلاميا على كل ما له علاقة بالإسلام . ويتجاسر هذا الطابور المشبوه على الإسلام من خلال  سفهائه الذين ينعتون بالمفكرين والمتخصصين، وهم في حقيقة الأمر مجرد حاقدين على الإسلام ومجرد مأجورين يستخدمون استخدام كلا ب القنص . وحينما يكثف العلمانيون حملاتهم الإعلامية ضد كل ما له علاقة بالإسلام، فذلك مؤشر على شعورهم بهزيمة نكراء في أعناقهم وهم على يقين من أن الأمة المغربية المسلمة وغيرها من الأمم العربية تلفظهم ،وأنهم إنما يقيمون كيانا وهميا  لا يوجد إلا في خيالهم ، ويحاولون النفخ فيه  كذبا على أنفسهم المهزوزة سيكولوجيا. وواقع الحال أن المغاربة شبابا وشيبا يؤمون بيوت الله عز وجل  في شهر رمضان  وفي غير رمضان، وهو ما يغيض شرذمة العلمانيين الذين يرفعون شعارات ساقطة من قبيل فسوق المثلية ، وفسوق حرية الجنس ،وفسوق الإجهاض لطمس معالم الرذيلة ، وفسوق الإفطار العلني في رمضان ، وفسوق المهرجانات الخليعة المتهتكة ... وكل أنواع الفسوق التي تعافها الفطرة السليمة التي فطر الله عز وجل الناس عليها لا تبديل لخلق الله .

 وأخيرا نقول إن الله عز وجل قد تعهد في كتابه الكريم  بأن إرادته وسنته في خلقه  هي أن يمن على الذين استضعفوا في الأرض  ويجعلهم أئمة ويجعلهم الوارثين، ويري الظالمين منهم ما يحذرون. وسيظل الخوف يلاحق العلمانيين من مواظبة الشباب على الصلاة لأن ذلك يضع حدا لحلمهم اليائس في تأسيس الكيان العلماني المنحط .