الآلة اﻹعلامية الغربية المزيفة، وازدواجية المعايير وغياب الضمير
إن الساسة والإعلاميين عديمي اﻷخلاق والضمير يحاولون إجهاض ثورات الربيع العربي وخاصة ثورة الشعب السوري اﻷبي والتي انطلقت سلمية تنشد الحرية والكرامة وقد اقتربت على مشارف عامها السادس..
هؤلاء السياسيون والإعلاميون ابتداءاً من كاميرون الذي أبدى استعداده بالأمس لاستقبال خمسة وعشرون ألف لاجيء سوري من داخل سورية خلال خمسة أعوام، أي أن مأساة الشعب السوري ستستمر لأعوام كثيرة حسب تصريحات كاميرون، وبوتين الذي يشارك بجنده وآلته العسكرية المدمرة جنباً إلى جنب مع القتلة اﻹيرانين في التفنن بذبح وقتل الشعب السوري واغتصاب حرائره وتشريد أهله وتدمير مدنهم وبناها التحتية؛ بل قل تدمير الحياة بكافة أشكالها، ومروراً بـ “دي ميسور” عراب بان كي مون والغرب وانتهاء بـ “جان كلود يانكر” رئيس المفوضية الأوروبية
كل هؤلاء يحاولون اختزال المشهد السوري وما يفرزه على اﻷرض وخاصة تسليط الضوء على أفواج المهاجرين والفارين من نساء وأطفال، وهول ما نشاهده من معاناة هؤلاء البؤساء والتي يعجز القلم عن وصفها مروراً بإجتياز الحدود والبحار، ومشهد اﻷمس للمصورة – الهنغارية عديمة اﻷخلاق والقيم – التي وضعت قدمها أمام المهاجر الذي يحمل طفله وهو يفر راكظا ليجتاز الحدود لتوقعه أرضاً مع طفله في مشهد يراه العالم المتحضر… (وللعلم أغلب المهاجرين ممن هم مقيمين في تركيا) فالمتدفقين إلى أوروبا يصورهم هؤلاء – المزيفين للحقيقة – أنهم فروا من وحشية داعش؟؟؟
للأسف أنهم لم يكونوا صادقين مع أنفسهم ولا ضميرهم وكان عليهم أن يسموا اﻷمور بأسمائها، ويقولوا أن المجرم اﻷول هو بشار ونظامه وعصابته الذين استخدموا أبشع أنواع اﻷسلحة المحرمة دولياً كالأسحلة الكيماوية والقنابل الفوسفور الحارقة و القنابل العنقودية وبراميل الموت المتفجرة لقتل الشعب السوري في كل مكان، فلم تسلم من حقدهم دور العبادة ولا المستشفيات ولا المدارس ولا اﻷسواق الشعبية ولا المخابز ولا حتى الخيام والبيوت الطينية اﻷمنة.
أتسائل… أهم عُميٌّ … أم صمٌّ … لايرون ولا يسمعون!!؟ ..أم أنهم شركاء في الجريمة.. مع المجرمين عائلة الأسد وعصابته وملالي إيران وروسيا وبمباركة (أمريكية أوروبية صهيونية) ﻹنفاذ المشروع الفارسي في منطقتنا العربية واﻹسلامية وتأمين أمن اسرائيل (كما نصت وثيقة كامبل – رئيس وزراء بريطانيا – عام 1897 والتي نتج عنها مخطط سايكس بيكو 1916 ووعد بلفور 1917 ثم تبعها خطة اليهودي الصهيوني برنارد لويس وبريجنسكي مستشار اﻷمن القومي الأمريكي في عام 1983 والتي اعتمدها الكونغرس كخطة استراتيجية سرية تقضي بتفكيك بلاد الشام والعالم العربي واﻹسلامي إلى كانتونات ودويلات عرقية ودينية) وهذا يقتضي تهجير أهل الشام وأهل اكناف بيت المقدس.
ولكن إرادة الشعوب هي الغالبة بعد إرادة الله عز وجل
وسوم: العدد 632