بوذا في الخليج !!
" بوذا" صار قضيه تشغل الرأى العام والمعابد البوذية تسارع إلى إقامتها بعض الدول الإسلامية والكتابه لا تنقطع عن الرجل وأفكاره وهمومه الإنسانية ومجده الذى سلب منه وما كان ينتظر أن تقابل إحساناته للبشر بكل هذا النسيان فاليوم تجدد الدعوه إلى عباده (بوذا) تعويضاً له عما فات من نسيان!!!
ومن أسباب الرجوع إلى (بوذا) الترف الذى تحياه الأمه العربيه خصوصاً والا نموذج التالف التى يقلده الناس حتى من حلق الرؤوس ووشم الصدور والأذرع وتعليق التمائم والتعاويذ و كل هذه الآفات الخطيره.
لقد تم تفريغ عقول الناس من مهمتهم الذى خلقهم الله من أجلها وهى عبادته سبحانه بالمنهج الذى ارتضاه لهم ولكن الاعلام فى جملته تجاوز مهمته واعتدى على حق الله بكل وضوح وجراءه وعصيان لا مثيل حتى فى الأمم التى على غير دين الإسلام وادعو زوراً وبهتاناً انها حريه الإعتقاد والتفكير الحر الليبرالى وفلسفة أنا وما أرى وما أريد!!
إنها حريه إفساد الخلائق وأن الله لا يصلح المفسدين. إنه البلاء الذى لا دافع له ويوم يكون الدافع يكون البشر حينئذ كاأعجاز نحل خاويه!!
إن حريه الرأى أو حريه الاعتقاد محكومه بضوابط شرعيه لقد أجمع العقلاء على أن التفكير هو سر تقدم البشر وأن الجمود والتقليد هما سبب إنطفاء جذوه العقل، وارتكاس الانسان فى الضلال وهبوطه إلى مستوى التخلف والانحطاط وليس هناك حدود تحد من نشاط العقل وتفكيره ولم يمنع الإسلام إلا التفكير فى ذات الله، فان ذات الله لا تحيط بها الفكره وحريه التفكير تتناول حريه التعبير سواء أكان التعبير باللسان أم بالقلم كما تتناول حريه الرأى والجهر بالحق ويدخل فى حريه الرأى ما يراه الأنسان من ظواهر الفلك والطبيعه والحيوان والانسان.
لم يفرض الإسلام عقيده خاصه، أو يوجب نظريه عمليه على العقل، فلكل إنسان الحق فى النظر فى الكون، وإستعمال الأدوات التى توصل إلى السنن والقوانين التى تخضع لها الظواهر ولقد كان من أثار حريه الفكر هذه الذخائر الثقافيه التى تذخر بها المكتبه الإسلاميه الذى حرمه الإسلام هو الدعوه إلى إضعاف الدين، والخلق، أو الترويج للالحاد والزندقه.
ولا يشك عاقل فى أن أى دعوه لضعف الدين او انحطاط الخلق او ترويج الكفر، والزندقه دعوة خبيثه يجب مصادرتها إلى أضعاف الدين والاعمال الهابطه التى يطلق عليها زوراً وبهتاناً أنها فنون ــــــــ يستلزم مصادرتها فوراً حفاظاً على منظومات قيمنا وخصائص حضارتنا وما أحلى الرجوع إلى منظومات قيمنا وخصائص حضارتنا وما أسوا العوده إلى عباده الأصنام وكل الطرق التى تؤدى إلى (بوذا) تؤدى إلى جهنم والعياذ بالله .
لقد اصابتنى الدهشه وأنا ارى افتتاح معبد (بوذى) فى دوله خليجيه مشحونه بالمال الذى من المفروض شرعاً ان تنفقه على كل ما هو حلال وتمنع قوته كل ما هو حرام. المال مال الله وينفق فى سبيل الله لا غير واى انفاق لمال الله فى غير موضعه يعرض مستخدمه وكل من شارك فى استخدامه الى غضب الله وسخطه فى الدنيا وعذابه العظيم فى الآخره المال عصب الحياه ولا ينفق الا فى رضا الله.
اتقو الله ايها الاغنياء وتعاملوا مع مال بما يرضى الله فالمالك الحقيقى هو الله وكل ما عداه باطل ووهم فليست هناك لنا من قوه فى امتلاك المال الا حسن استخدامه. والله يقول الحق وهو يهدى الى الصواب
وسوم: 635