النسخة العربية من الرسالة الموجهة الى السناتور جون ماك كين

عزيزي السناتور جون ماك كين - أريزونا :

بداية أود تعريفكم بنفسي ، إسمي هشام نجار أمريكي من جذور سورية ، هاجرت للولايات المتحدة مع عائلتي عام 1987.

مهنتي مهندس ماجستير في الهندسة الميكانيكية - مدير مشاريع هندسية لإدارة الصحة في نيويورك . أعمل بجد كبقية السوريين لتأمين متطلبات الحياة بأمان في الولايات المتحدة الأمريكية بعيدا عن نظام العبودية التي فرضها نظام الاسد على الشعب السوري.

غادرت وطني الأصلي سوريا في عهد الرئيس حافظ الأسد ، والد بشار حاكم سوريا بابشع نظام ديكتاتوري عرفه التاريخ .

لقد عاش الشعب السوري اكثر من اربعين عاما تحت حكم نظام يتحكم به اربعة عشر جهازا للمخابرات.

إلا أن ( الإمبراطور ) بشار الأسد تفوق على والده في مجال الإجرام لإخضاع الشعب السوري له. 

عزيزي السناتور ماك كين:

اليوم إزدات الحالة في سوريا سوءا وخاصة بعد الغزو الروسي.

لأن القوى المؤثرة والغير مؤثرة كان كل عملهم مراقبة مايحدث من بعيد على الجرائم والتي كانت تتراكم يوما بعد يوم.

لقد إستعمل الأسد جميع انواع الأسلحة ضد الشعب السوري كالبراميل العمياء التي لاتفرق بين طفل ورجل وإمرأة حتى قصفت المدارس على رؤوس أطفالها والمستشفايات على رؤوس المرضى والكيماوي على رؤوس الآمنين مستخدما كل العصابات الإجرامية من لبنان وايران والوليد الجديد داعش دون توقف.

الحالة أصبحت اكثر سوءا لأن معظم قواد العالم لا يملكون الشجاعة للإشارة للقاتل باصبعهم بالتوقف عن جرائمه او سينال عقابا عليها.

انا لا ألوم كل الدول بنفس الدرجة . ولكن اعتبر ان 90% من اللوم يقع على إدارة الرئيس أوباما لتعمدها الكذب والمراوغة.

كان من المفروض على الرئيس اوباما ان يتخذ منذ اليوم الاول الإجراء العملي والفعال فيما يتعلق بحقوق الإنسان والعيش بحرية وكرامة . ولكن خياره كان التغافل عن القيم الامريكية . وليت موقفه انتهى عند هذه النقطة .ولكنه ذهب ابعد من ذلك عندما اصدر مع إدارته تصريحات متناقضة مما اعطى إنطباعا لدى اعداء الشعب السوري بضعف الموقف الأمريكي مما زاد في التوغل في جرائم الأسد وحلفاءه.

عزيزي سناتور ماك كين :

كما تعلمون ، ان السوريين يملكون إرثا تاريخيا عظيما ، فمعظم الشعب السوري مثقف ولكن مع الأسف هجر الكثير منهم وطنه لأن النظام وضعهم أمام احدى حالتين: 

اما ان يعيش الشعب عبيدا عنده او يختطف فيعتقل ويقتل.

لقد حقق الشعب السوري نجاحات في اي بلد حل بها وساهم في تقدمها.

وعلى سبيل المثال: فقد اختارتني ادارتي في اول مشروع لي للإشراف وإدارة مختبر كشف الجريمة ومكافحة الارهاب والذي يعتبر ثاني اكبر مختبر في العالم تجهيزا .وانا فخور بأني انجزته بالوقت المناسب ونلت على ادائي في تنفيذه شهادة تقدير من محافظ نيويورك السيد جولياني.

عزيزي سيناتور ماك كين:

ان الشعب السوري على إطلاع تام على كل تصريحاتكم المتعلقة بموقفكم الإيجابي بجانبه وهو فخور بما تقدموه من بيانات تظهر الحقائق للشعب الامريكي. وان الشعب السوري يتمنى عليكم مواصلة جهودكم في دعمه كما كنتم حتى ينال حريته وكرامته ويتحول بسوريا الى دولة ديموقراطية .

شكرا لكم سناتور ماك كين أملا سماع ردكم قريبا .

مع خالص تقديري..

م. هشام نجار 

مدير المشاريع الهندسية لإدارة الصحة في نيويورك.

وسوم: 636