انتفاضة متصاعدة تحتاج إلى موقف وطني وقائد
مركز القدس :
أظهرت إحصائيات شاملة أجراها مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي "لحصاد المقاومة" حتى صباح الثلاثاء، ارتفاعا متواصلا للجرائم الإسرائيلية في " انتفاضة القدس"، بالاضافة إلى ردود المقاومة الشعبية المتواصلة مع نهاية اليوم " 12" من انتفاضة القدس.
وبين المركز في إحصائية شاملة يومية لكافة ساحات المواجهة في الأراضي الفلسطينية "من الأراضي المحتلة عام 1948 مرورا بالقدس والضفة وغزة " حضورا مقاوما معتبرا ، على الجانب الشعبي، حيث بلغت حصيلة العامة من الإعتداءات الإسرائيلية " 27 " شهيدا ، 4080 إصابة، بالإضافة إلى 205 حالة اعتداء للمستوطنيين" .
أما حصيلة أعمال المقاومة على الأرض فبلغت " 4 قتلى إسرائيليين، وإصابة 116 إسرائيلي، بالإضافة إلى 808 حادث القاء حجارة، ، و29 حادث اطلاق نار في عشرة أيام، و31 عملية طعن نجح منها 19 على الأقل .
الحصاد المقاوم منذ بداية الهبة
الإعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني
عدد الشهداء : بلغ عدد الشهداء منذ الموجة الثورية "انتفاضة القدس" مطلع الشهر الجاري " 27" شهيدا وشهداء الضفة هم أولا : الشهيد مهند حلبي منفذ عملية البلدة القديمة – القدس، ثانيا الشهيد : فادي علوان - العيساوية القدس، ثالثا الشهيد : عبد الرحمن شادي عبد الله بيت لحم، رابعا الشهيد: حذيفة ابوسلمان - بلعا- قضاء طولكرم، خامسا االشهيد أمجد الجندي منقذ عملية طعن في كريات جات، سادسا استشهاد الشاب وسام فرج (20 عام) جراء مواجهات في مخيم شعفاط ليلة أمس، سابعا : استشهاد ثائر أبو غزالة من منطقة باب حطة في القدس، منفذ عملية الطعن في تل أبيب، ثامنا محمد الجعبري (19 عاما) من مدينة الخليل، تاسعا أحمد صلاح من مخيم شعفاط، عاشرا: أحمد جمال صلاح 19 عاما حادي عشر: ابراهيم مصطفى عوض، ثاني عشر الطفل أحمد شراقة، الثالث عشر مصطفى الخطيب من جبل المكبر، أستشهد بالقرب من جبل المكبر، رابع عشر الطفل حسن مناصرة (13 عام) من بيت حنينا، خامس عشر محمد شماسنة (22 عام) قطنه قضاء القدس.
أما في قطاع غزة فبلغ عدد الشهداء 12 وهم : أولا : الشهيد شادي حسام دولة (20 عامًا)، ثانيا : الشهيد أحمد عبد الرحيم الهرباوي (20 عامًا)، ثالثا : الشهيد عبد الوحيدي (20 عامًا)، رابعا الشعيد الطفل محمد هشام الرقب (15 عامًا)، خامسا : الشهيد عدنان موسى أبو عليان (22 عامًا) سادسا : الشهيد زياد نبيل شرف (20)، سابعا الشهيد جهاد العبيد 22 . ثامنا : الطفل مروان هشام بربخ (13 عاما) تاسعا الطفل خليل عمر عثمان (15 عاما) ، عاشرا نور رسمي حسان (30عاما) حادي عشر الطفلة رهف يحيى حسان (عاما).
بالإضافة إلى الشهيدين هديل الهشلمون " الخليل " والشهيد ضياء التلاحمة مما يرفع عدد الشهداء إلى 29 خلال13 يوما .
عدد الإصابات : بلغ عدد الإصابات في الضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة عام 1948 وقطاع غزة 4080 تتوزع حسب الآتي: 380 رصاص حي، 950 مطاط، 2250 غاز، 49ضرب،2 دهس، بالإضافة إلى اصابات بطرق أخرى .
وعن إعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين قال مركز القدس : بلغ عدد الإعتداءات التي نفذها المستوطنيين في الضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة عام 1948، 205 إعتداء ، توزعت على النحو الآتي: مهاجمة 133 سيارة فلسطينية، 35 إعتداء بالضرب أو بالتهجم، والباقي مهاجمة منازل وعقارات، لكن أبرز الهجمات ما حدث يوم أمس من قيام مجموعة النساء يوم أمس الأحد بمهاجمة شاب فلسطيني بغاز الفلفل في القدس.
وعن الإعتقالات في الضفة والغربية والقدس والمناطق المحتلة عام 1948، أظهرت إحصائيات مركز القدس من خلال متابعة بلاغات الشرطة الإسرائيلية ورصد مركز القدس أن عدد المعتقلين في الأراضي الفلسطينية خلال انتفاضة القدس، 400 فلسطينيا في كافة الأراضي الفلسطينية، وفي ذات السياق كشفت إحصائية في للشرطة الإسرائيلية أن الإعتقالات بلغت في القدس الشهر الماضي 300 فلسطيني، كما تجاوزت الإعتقلات في المناطق المحتلة عام 1948 خلال المرحلة الماضية 122 على الأقل، كان أبرز الإعتقالات في مدينة حيفا حيث اعتقل 18 طفل .
و تركزت عملية الإعتقلات في القدس والمناطق المحتلة عام 1948، بالإضافة إلى مدن رام الله، الخليل.
وقال مدير مركز القدس علاء الريماوي في تعليقه على الاعتقالات " من الواضح أن الإعتقالات الإسرائيلية، باتت تركز على المناطق المحتلة عام 1948، كما يستشعر من خلال جملة من المعطيات، أن الحركة الإسلامية باتت أحد المؤسسات الحزبية المستهدفة خلال المرحلة القادمة، تمهيدا لتوجهات اخراجها خارج القانون المرحلة القادمة.
الخسائر الإسرائيلية في " انتفاضة القدس "
بينت الإحصائيات، هلى مدار الساعة من الطواقم " المتطوعة " في مركز القدس، لحصاد المقاومة ، على صعيد الخسائر الإسرائيلية .
أولا : قتلى إسرائيليين منذ "انتفاضة القدس" : قتل 4 من الإسرائيليين،في هجومين نفذ أحدها مقاتلون من حماس، وآخر شنه أحد كوادر في حركة الجهاد الإسلامي في مدينة القدس .
ثانيا : الإصابات بلغ عدد الإصابات في صفوف المستوطنين والجيش الإسرئيلي في الأراضي الفلسطينية بحسب الإحصائات الإسرائيلية 106 إسرائيليا، منهم 13 في حالات الخطر، ولا زال يمكث في المستشفيات الإسرائيلية 20 إسرائيليا، حيث أصيب أمس الإثنين 14 من الإسرائيليين بجروح .
ثالثا : عدد أحداث إطلاق الحجارة في الأراضي الفلسطينية يشمل غزة والمنطق المحتلة عام 48 : بلغت أحداث الحجارة في الضفة الغربية والقدس والمناطق المحتلة عام 1948، 808 حادث كان أعنفها في بيت لحم، رام الله، الخليل، مدينة اللد ويافا، أم الفحم، الطيبة عكا، حيث بلغت يوم أمس51 حادث.
وقال مدير مركز القدس علاء الريماوي " شكل اليوم 12 من انتفاضة القدس، تحولا كبيرا في مسار الأحداث، خاصة بعد دخول جامعات كبيرة على خط المواجهات، كماجعة القدس، النجاح، الخضوري، الأمر الذي ضاعف الحضور الشعبي بشكل لافت .
رابعا : القاء الزجاجات الحارقة والعبوات محلية الصنع : بلغ عدد الزجاجات الحارقة والعبوات 326 عملية القاء، كان أهمها في مدينة القدس، بيت لحم، رام الله، ومناطق الداخل الفلسطيني .
خامسا : إطلاق نار : وقع 29 حادث إطلاق نار خلال 12 يوما على مواقع إسرائيلية، حيث برز مخيم شعفاط، رام الله، نابلس، الخليل في هذا النوع من الأحداث، حيث برز مخيم شعفاط كأهم مناطق الاشتباك المسلح في الأراضي الفلسطينية.
سادسا : إطلاق الصواريخ : تم إطلاق 4 صواريخ من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، على جماعات غير رئيسية في قطاع غزة .
سابعا عمليات الطعن : وقعت خلال الايام الماضية 31عملية طعن أو محاولة، أهمها :
أولا : عملية طعن في البلدة القديمة، نفذها مهند حلبي وقتل فيها مستوطنيين وأصيب 2 آخرين.
ثانيا: عملية طعن في محيط البلدة القديمة، نفذها الشهيد فادي علوان من العيسوية، أدت إلى إصابة مستوطن إسرائيلي (مع التشكيك في الرواية الإسرائيلية).
ثالثا: عملية طعن نفذتها الفتاة شروق دويات، في البلدة القديمة أدت إلى إصابة مستوطن إسرائيلي "جراء مدافعتها عن النفس". رابعا : عملية طعن مستوطن إسرائيلي في مستوطنة كريات جات، نفذها الشهيد أمجد الجندي .
خامسا : عملية طعن مستوطن إسرائيلي في مستوطنة بيتاح تكفا على يد الشاب تامر وريدات.
سادسا : عملية طعن في الشيخ جراح بالقدس، أدت إلى إصابة 2 من المستوطنيين نفذها الشاب صبحي أبو خليفة من مخيم شعفاط. سابعا : عملية طعن في تل الربيع "تل أبيب"، أدت إلى إصابة 3 مستوطنيين على يد الشهيد ثائر أبو غزالة من القدس . ثامنا: عملية طعن في مستوطنة كريات أربع، أدت إلى إصابة ضابط أمن إسرائيلي، نجح المنفذ مغادرة مسرح العملية بسلام . تاسعا : عملية طعن في العفولة، أدت إلى إصابة 2، جندي ومستوطن نفذها الشاب طارق يحيى (21 عام) من العرقة قضاء جنين.
عاشرا : تم احباط عمليتين في شمال الضفة الغربية، اثنتين في منطقة الخليل، واحدة في عسقلان، 4 في مدينة القدس .
حادي عشر: قامت المرأة الفلسينية إسراء عابد بالدفاع عن نفسها في محطة الباصات المركزية، مما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة.
ثاني عشر : طعن مستوطن إسرائيلي بالقرب من مستوطنة كريا اربع الشهيد حماده محمد الجعبري .
ثالث عشر : طعن مستوطن إسرائيلي في مستوطنة شموئيل هانافي، بالقدس مما أدى إلى إصابته بجروح واعتقال المنفذ .
رابع عشر: تنفيذ عملية طعن في باب العامود على يد الفتى الفلسطيني اسحاق بدران من كفر عقب مما أدى إلى إصابة مستوطنيين بجروح طفيفة .
خامس عشر: تنفيذ عملية طعن في باب العامود، على يد الفلسطيني، "محمد سعيد" من مخيم شعفاط الذي استشهد في العملية .
سادس عشر : عملية طعن بالقرب من مدينة الخضيرة، اصيب فيها 2 من الجنود بالاضافة إلى اصابة مستوطنين على يد الفلسطيني من سيلة الحارثية علاء رائد احمد زيود.
سابع عشر : عملية طعن في الشيخ جراح أدت إلى إصابة 2 من المستوطنين على يد الفتاة مرح البكري، مع التأكيد على أن الرواية الإسرائيلية ليست دقيقة مما يجعل الحديث عن العملية مشكوك به. سابع عشر : عملية طعن في مستوطنة بسجات زئيف، مما أدى إلى إصابة 2 من المستوطنين بجراح ما بين مستوطة و خطيرة، على يد الشهيد حسن مناصرة (14عام) وقريبه أحمد مناصرة (12 عام ) بحسب الرواية الإسرائيلية التي تحتاج إلى تفنيد. ثامن عشر : عملية طعن في حافلة بشارع يافا بالقدس، مما أدى إلى وإصابة جندي ومستوطن على يد الشهيد محمد شماسنة (22 عام) من بلدة قطنة.
الفئات المشاركة في الموجة الثورية " انتفاضة القدس".
أولا القوى الشعبية : لا زال الحضور الشعبي الرافعة الرئيسية للعمل المقاوم على الأرض، مع تحولات ظهرت في اليومين الماضيين من خلال دخول الفئات الطلابية في الضفة الغربية.
وقال مدير المركز علاء الريماوي " إن الحالة الشعبية، هي الأعم لكن من الواضح أن الهبة بدأت تأخذ روافد تنظيمية، مهمة في الضفة الغربية الأمر الذي بدأ يتشكل بشكل أوضح في الاراضي المحتلة عام 1948 .
ثانيا الأحزب الفلسطينية : من المعطيات المتوفرة لدى مركز القدس، تبين أن هناك محاوملات مهمة لحركة حماس، تدعم استمرار الحالة الشعبية، بشكل أوسع، وهذا الأمر ينعكس أيضا على بعض المستويات في حركة فتح، بالاضافة إلى بداية ترتيب أوراق لدى أحزاب أخرى على الأرض.
وقال الريماوي " ينظر إلى نشاط الحالة السياسية في الأراضي المحتلة عام 1948، بشكل أكثر حضورا خاصة من النشاط الجمعي المقدر في هذه المرحلة، وتبينها العلني لايقاع النشاط العام".
الفئات الطلابية : أظهرت الأحداث الأيام الماضية حضورا مهما لطلبة المدارس، وحضورا متصاعدا لطلبة الجامعات الفلسطينية خاصة جامعات بير زيت، الخليل، النجاح، القدس، الخضوري، حيث كان الأبرز نشاط يوم أمس جامعتي القدس والنجاح .
وفي تحليله للتقرير قال مدير مركز القدس إن اليوم الثاني عشر من انتفاضة القدس شهد جملة من التحولات المهمة .
أولا : تراجع الدور الذي كان متوقعا، للرباعية الدولية، مما يرشح الأوضاع لحالة تصاعد خلال الأيام القادمة .
ثانيا: انتشار ثقافة العمليات الفردية تجاه الإحتلال الإسرائيلي، بين فئات مجتمعية واسعة خاصة بين أفراد الجيل الفتي .
ثالثا : تشديد الإجراءات الإسرائيلية، تجاه قوانين الإعتقال والأحكام من خلال فرض قوانيين على الفلسطينين .
رابعا : نجاح الحالة الفلسطينية في ضرب الأمن الإسرائيلي في عمقه من خلال العمليات الفردية المنتشرة في الأراضي الفلسطينية .
خامسا : مقومات الحالة الشعبية، لا تميل إلى التهدئة، بل نرشح عملية تزايد الاحداث خلال الايام القادمة .
وفي خلااصة القراءة قال مركز القدس : إن الأحداث على الأرض، تحتاج إلى توقف على عناويين ثلاث، فوضى الإعلام، ثانيا جرائم التصفية التي يقوم بها أفراد الأمن الإسرائيلي، بالإضافة إلى غياب رؤية سياسية جماعية في هذه المرحلة الحساسة .
وطالب المركز الرئيس عباس الذهاب فورا إلى تفعيل الإطار القيادي وتكوين غرفة عمليات مشتركة، في هذه المرحلة .
وأوضح المركز" إن الشعب الفلسطيني أمام لحظة تاريخية، يجب استثمارها، لرفع سقف الحالة السياسية الفلسطينية، خاصة في ظل اندماج الواقع المقاوم على امتداد الخارطة التاريخية لفلسطين .
وحذر المركز من أي تحرك سياسي يستثني الحالة في القدس والمناطق المحتلة عا 1948 .
وسوم: 637