متى تتوقف المظالم في السجون اللبنانية؟؟ وهل يخضع سجن الريحانية لسلطة القانون؟؟؟
توقف المكتب الإداري لهيئة علماء المسلمين في لبنان أمام الظروف غير الإنسانية في سجن الريحانية للمعتقلين، الذين بدأوا إضرابهم عن الطعام منذ ٣ أيام، وذلك يوم الاثنين في ٥ تشرين الأول ٢٠١٥، والتي يصفها المفرج عنهم بـ "الموت البطيء" بسبب الإذلال والإهانة، وسوء التغذية، والانقطاع التام عن العالم الخارجي بعدم معرفة الليل من النهار.
وانطلاقاً من قول الله تعالى في القرآن الكريم : " لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ"، وقوله في الحديث القدسي : " يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا"، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " الظلم الظلمات يوم القيامة "؛ إزاء ذلك كله أكّدت الهيئة على التالي:
١- وقف التعذيب وما ينتج عنه من أضرار صحية ونفسية فوراً ومحاسبة المسؤولين عن تعذيب الموقوفين وضربهم، ومطالبة الدولة بمسؤوليها أن تتداعى لوقف هذا التعذيب الثابت بالأدلة والشهادات الموثقة.
٢- المطالبة بتعيين لجنة طبية لمعاينة المعتقلين في مكان سجنهم والكشف السريع عن حالتهم الصحية وقد وصلت أخبار مؤكدة تشير إلى تدهور صحة البعض وخصوصاً ما يتعرض له الشيخ أحمد الأسير.
٣- تحميل المسؤولين المباشرين عن المحاكمات عواقب المظالم التي لا تزال موجودة في السجون وخصوصًا من الناحية القضائية إذ إن هناك موقوفين لفترة طويلة من دون محاكمة ومن دون توجيه أي تهم إليهم.
٤- مطالبة وزيرَي الداخلية والعدل أن يقوما بواجبهما في رفع الظلم عن الموقوفين وإنهاء هذا الملف المعيب في حق الدولة اللبنانية.
٥- إيقاف الاعتقالات التعسفية بسبب التعبير عن الرأي أو عن موقف سياسي، كما حصل في الآونة الأخيرة مع ناشطين على مواقع التواصل مما يعيدنا إلى ظل الدولة البوليسية.
هذا وتستكمل الهيئة اتصالاتها ولقاءاتها مع الجهات المعنية والمختصة لمتابعة الموضوع.
هيئة علماء المسلمين في لبنان
المكتب الإعلامي
بيروت في 7/10/2015 الموافق لـ: 24/12/1436هـ
وسوم: 637