نداء وإهابة إلى الإخوة الأكراد في تركيا

مركز أمية للبحوث والدراسات

بسم الله الرحمن الرحيم

نداء وإهابة إلى الإخوة الأكراد في تركيا

من مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية

أيها الإخوة الأكراد

يا إخوة العقيدة والوطن

إنّ ما يحاك لتركيا المسلمة من أعدائها الكثر ، خطير جداً .. وإن أعداءها الداخليين المحسوبين على الوطن (تركيا) خطير جداً أيضاً ، وكلا العدوين : الداخلي والخارجي يجعلون الإخوة الأكراد المواطنين المسلمين الطيبين في فم المدفع ، يزعمون أنهم يدافعون عن القضية الكردية ، وعن الأكراد ، فانطلقوا يثيرون القلاقل ، ويعبثون بأمن الوطن واستقراره ، مندفعين من عداء باطني للإسلام والمسلمين ، عرباً كانوا أو كرداً أو أتراكاً ، ويركزون على الشعب الكردي المسلم المسالم ، الذي لا يقرّ لهم بهذه المزاعم ، فقد عاش الأكراد والعرب والترك إخوة متحابين منذ نشوء الدولة التركية ، وكان الأكراد يعيشون في ضنك من المعيشة ، كإخوانهم الأتراك والعرب ، إلى أن جاء حزب العدالة والتنمية ، الذي آلى على نفسه أن ينهض بالشعب التركي كافة ، لا فرق بين تركي وكردي وعربي ، وحقق الحزب برامجه السياسية ، والاقتصادية ، ونهض بالبلاد والعباد الذين كانوا مثقلين بألوان التخلف ، من فقر ، وجهل ، وديون ، واستبداد ، واضطراب في سياستها الداخلية التي تميز بين فئات المواطنين ، وفي سياستها الخارجية الموالية للغرب المتآمر ، ولإسرائيل التي تسرح وتمرح في طول البلاد التركية وعرضها ..

تمكن حزب العدالة من الإمساك بالبوصلة ، ووجهها الوجهة الصحيحة نحو البلاد العربية والإسلامية ، وقضى على كل أشكال الفساد في الداخل ، فدبّت الحياة في الجسم التركي المترهل الذي يئن هو وحكوماته تحت وطأة الديون الهائلة ، وشعر الشعب كل الشعب بالكرامة ، والأمن السياسي والاقتصادي والعسكري والعقدي والتربوي والاجتماعي ، وانتعشت حياة الفرد بانتعاش الاقتصاد ، حتى سمعنا من يقول في الداخل والخارج : (لقد أغنى أردوغان الناس) ـ (حزب العدالة أعاد إلينا المال والكرامة) ، إلى آخر هذه المقولات التي سمعناها وما نزال نسمعها من الأصدقاء والأعداء المنصفين معاً .

وفي الانتخابات الأخيرة ، غدر من غدر بحزب العدالة من الأكراد الشاذين ، ممن يسمون أنفسهم (معارضة) وليسوا من المعارضة ، بل من المخربين ، الذين عملوا على إيقاف عجلة الحياة التنموية ، وشغلوا الحكومة والناس بأعمالهم التخريبية والإرهابية ، يزعمون أنهم ينصرون قضايا الأكراد ، وليسوا صادقين في دعواهم هذه ، حتى اضطرت الحكومة إلى إجراء انتخابات جديدة مبكرة .

أيها الإخوة الكورد

ضعوا مصلحة تركيا الوطن والشعب بين أعينكم ، ولا تسمعوا لمن هم كانوا وسيبقون وبالاً على تركيا ، وأنتم من تركيا ، والأتراك والعرب إخوتكم ، فكونوا معهم ، حتى يبلغ الكتاب أجله في النهضة الشاملة لكل جوانب الحياة في تركيا ، كونوا مع حزب العدالة ، ومع العاملين على إنجاحه ، فنجاحه في الانتخابات اليوم ، ضمان لوحدة تركيا ، أرضاً وشعباً ، وضمان لمسيرتها الخلاقة ، ورفاهية شعبها بكل مكوناته ، وضمان لدورها الإقليمي والدولي القوي ، في هذه الأيام العصيبة .

أيها الإخوة الأكراد

كونوا مع حزب العدالة والتنمية ، ولا تبخسوه حقه ، ولا تعطوا أصواتكم للمخربين أعدائه وأعدائكم وأعداء الشعب وأعداء المستقبل ، وأعداء التنمية ، فتندموا حين لا ينفع الندم .. لا تسمعوا للأصوات المنكرة ، ولا لأصحاب الأجندات الخارجية الخبيثة الذين لا يريدون لتركيا العظيمة ، أن تستمر في نموها الاقتصادي الذي أذهل العالم ، وفضح المخربين والفاسدين .

أيها الإخوة الأكراد

انتبهوا لما يراد بكم وببلادكم من أعداء الإسلام الذي تؤمنون به ، وضحيتم وما تزالون تضحون من أجله ، واذكروا مواقف أجدادكم من عظماء الكرد خاصة ، مثل البطل العظيم صلاح الدين الأيوبي الذي قهر الصليبيين في المعركة التاريخية الخالدة ، معركة (حطين) ومعارك تحرير القدس ، وتطهير الأقصى من دنس الصليبيين ، وطرد الصليبيين من بلاد الشام ، وطهّر مصر من حكم الفاطميين الحاقدين على الإسلام ، المتعاونين مع الصليبيين ومع كل أعداء الأمة ، الأمر الذي جعلهم وجعل أحفادهم من بعدهم إلى يومنا هذا ، يحقدون على صلاح الدين ، وعلى الأكراد الذين كانوا رأس الحربة في جيشه المنتصر .

وكان صلاح الدين ـ بهذا وغيره ـ من أعظم القادة العالميين إنسانية حتى مع ألد أعدائه .

أيها الإخوة الكرد

الأعداء يحيطون بتركيا من كل جانب .. المجرم بشار الأسد ومعه حزب اللات اللبناني الإيراني ، وملالي إيران وميليشياتها الطائفية المجرمة المكونة من أوباش البشر ، إيران التي ألقت بكل ما عندها من أجل الإبقاء على النظام الفاشي الطائفي الحاقد على الإسلام والمسلمين حيث كانوا ، وقد جاء المرتزقة الطائفيون من العراق واليمن وإيران وأفغانستان وباكستان ، جاء الأوباش من كل مكان لنصرته ، ثم جاء الروس ألد أعداء تركيا منذ قرون ، جاؤوا بآلتهم الحربية المدمرة إلى سورية ، انتصاراً للنظام الأسدي من جهة ، ومن أجل ضرب تركيا العدالة والتنمية بالذات من جهة أخرى .. إن الروس يريدون رأس أردوغان القائد التاريخي الفذ ، ويريدون قصم ظهر تركيا التي تقف مع المسلمين في كل مكان ، وضد الصليبية والصهيونية .

رأس تركيا هو المطلوب دولياً ، وصهيونياً ، وكل هذه المناورات تستهدف تركيا العظيمة ..

فهل تقفون متفرجين ؟

هيّا أيها الإخوة الكرد ، خوضوا هذه المعركة الانتخابية الفاصلة إلى جانب أهلكم وأصدقائكم وإخوانكم في حزب العدالة ، ولا تمكنوا الصليبي الحاقد بوتين من أردوغان وحزبه ، أعني لا تمكنوه من تركيا ، وتأكدوا أن قضاياكم لا يحلها إلا القائد الفذ أردوغان وحزبه الوطني الشريف ، بالتعاون معكم يا أيها الكرد الشرفاء .

وإن غداً لناظره قريب .

وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .

وسوم: 639