العرب.. من وجهة نظر يابانية
اطلعت على مقال لمهندس ياباني عاش بين العرب واسمه نوبواكي نوتوهارا، وهذا ما ورد في كتابه بعنوان (العرب وجهة نظر يابانبة )، المقال اطلعت عليه عبر صفحتي في الفيسبوك، وعندما قرأته رأيت فيه تشخيصا لواقعنا وبدون مجاملات والمقال ملخص بالنقاط التالية:
*العرب متدينون جدا، وفاسدون جدا.
*الحكومة لا تعامل الناس بجدية، بل تسخر منهم وتضحك عليهم.
*الشعور بالاختناق والتوتر سمة عامة للمجتمعات العربية. توتر شديد ونظرات عدوانية تملأ الشوارع.
*في مجتمع كمجتمعنا -المجتمع الياباني- نضيف حقائق جديدة، بينما يكتفي العربي باستعادة الحقائق التي اكتشفها في الماضي البعيد.
*لكي نفهم سلوك الانسان العربي العادي علينا أن ننتبه دوما لمفهومي الحلال والحرام.
*عقولنا في اليابان عاجزة عن فهم أن يمدح الكاتب السلطة أو أحد أفراد السلطة. هذا غير موجود لدينا على الإطلاق. نحن نستغرب ظاهرة مديح الحاكم، كما نستغرب رفع صوره في أوضاع مختلفة كأنه نجم سينمائي. باختصار، نحن لا نفهم علاقة الكتاب العرب بحكوماتهم.
*المجتمع العربي مشغول بفكرة النمط الواحد، على غرار الحاكم الواحد، لذلك يحاول الناس أن يوحدوا أفكارهم وملابسهم.
*ان الناس في الوطن العربي يتصرفون مع قضية السجين السياسي على أنها قضية فردية، وعلى أسرة السجين وحدها ان تواجه اعباءها، ان ذلك من أخطر مظاهر عدم الشعور بالمسؤولية.
* انعدام حس المسؤولية طاغ في مجتمعاتهم.
*حين يدمر العرب الممتلكات العامة، فهم يعتقدون أنهم يدمرون ممتلكات الحكومة، لا ممتلكاتهم!
*ولا زال العرب يستخدمون القمع والتهديد والضرب خلال التعليم، ويسألون متى بدأ القمع؟
*الرجل العربي في البيت يلح على تعظيم قيمته، ورفعها إلى السيطرة والزعامة. وفي الحياة العامة، يتصرف وفق ميزاته وقدراته ونوع عمله. هذان الشكلان المتناقضان ينتج عنهما غالبا أنواعا شتى من الرياء والخداع والنفاق.
*مفهوم الشرف والعار يسيطر على مفهوم الثقة في مجالات واسعة من الحياة العربية.
*العرب مورست عليهم العنصرية، ومع هذا فقد شعرت عميقا أنهم يمارسونها ضد بعضهم البعض.
أعتقد أن هذا التقييم معظمه صحيح، ولكن ما هو الحل في ذلك؟
للخروج من هذه السلبيات اقترح أن تؤلف مجموعة من علماء النفس والاجتماع من العالم العربي وأن تقوم بدراسة تلك السلبيات وكيفية الخروج منها وتقديمها للحكومات لأنها السبب في ذلك، وما دفعني لهذا الاقتراح هو أن الانسان العربي إنسان محترم ومميز، والدلالة على ذلك أن العديد من المواطنين العرب يعيشون في الدول الاوروبية وفي أمريكا وفي اليابان ودول شرق اسيا، أي أنهم منتشرون في كل أنحاء العالم وكلهم يرفعون الرأس وربما يحافظون على القوانين والأنظمة مثل أهل تلك البلاد او أفضل، ولكن البيئة العربية التي تحتاج إلى تغيير هي السبب.
وسوم: 640