أكذوبة الحل السياسي .. السلمي في سورية !!!
أمريكا وروسيا وإيران وإسرائيل والدول التي تمشي في أفلاكهم جميعاً .. لا يريدون الحل السلمي في سورية .. وإنما يريدون الحل الإستسلامي .. الإنهزامي !!!
إنهم يريدون خنوع الشعب السوري .. وانبطاحه .. وتركيعه لنظام الأسد !!!
إنهم كذابون .. أفاكون .. يفترون على الله .. وعلى الناس الكذب .. والبهتان .. ويدعون جميعا .. حبهم للسلام .. والأمان .. والأمن للشعب السوري !!!
إنهم جميعاً يزعمون حبهم لسورية ولشعبها .. وحرصهم الشديد عليها أن تبقى دولة واحدة .. مستقلة .. ذات سيادة .. وذات قوة بوليسية . . مخابراتية .. لها يد من حديد .. في القضاء على الإرهاب المزعوم .. ويتباكون .. وينوحون .. ويذرفون دموع التماسيح .. على قتلاها .. ولكنهم جميعاً يعملون بكل جهدهم .. وكل قوتهم .. وكل كيدهم .. وكل دهائهم .. كي يستسلم الثوار .. الأحرار .. وكل الشعب السوري للأسد الصغير .. وأن تنطفىء شعلة الثورة .. ويخمد أوارها .. ويعود كل شيء إلى ما كان عليه قبل انطلاقتها !!!
بحجة :
1- أن كلا الفريقين الأسد الصغير .. والثوار غير قادر على إنهاء الحرب لصالحه !!!
2- أن البديل لحكم الأسد الصغير .. سيكون كارثياً لهم .. وهو حكم المسلمين .. وهذا في نظر .. ومفهوم الشرق والغرب .. والعرب والعجم .. حكم إرهابي .. متطرف .. فيه غاية الخطورة عليهم جميعاً .. وبالأخص على إسرائيل !!!
3- أن انتصار المسلمين على الأسد الصغير .. هو إنتصار للحرية .. والكرامة الإنسانية .. والعزة البشرية .. على العبودية للعبيد ..
إنتصار للعدل .. على الظلم ..
إنتصار للحق .. على الباطل ..
إنتصار للشعب المقهور .. على الطاغوت المستبد ..
إنتصار للنور .. على الظلام الحاللك ..
إنتصار للمبادىء والقيم الخلقية .. على الفوضى والمحسوبية ..
4- أن هذا الإنتصار العظيم .. المجيد .. هو خط أحمر .. مرفوض رفضاً قاطعاً .. باتاً .. لدى طواغيت الجن والإنس !!!
5- لأن هذا الإنتصار سيحرض شعوباً مسلمة أخرى مقهورة .. لأن تثور على طغاتها .. وحكامها المستبدين .. وهذا أيضاً خط أحمر .. مرفوض رفضاً .. باتاً !!!!
ولكن كيف يكون الحل السياسي في سورية ؟؟؟
وهل من الممكن أن يتحقق .. أم أنه أوهام .. وخزعبلات .. وخرافات ؟؟؟!!!
علماً بأن :
الطائفة النصيرية .. أقلية في سورية لا يتجاوز حجمها أكثر من 10 % من السكان !!! ومع ذلك استطاعت أن تسيطر .. وتهيمن .. وتحكم .. وتقهر .. وتذل .. وتتغلب على 90 % من السكان لمدة نصف قرن تقريباً !!!! كيف تم هذا ؟؟؟؟؟ هل بالحل السلمي ؟؟؟؟ هل بالتوافق الإجتماعي ؟؟؟؟ هل بالتراضي بين مكونات المجتمع ؟؟؟؟ هل بالإنتخاب الديموقراطي ؟؟؟؟؟..
لا !!!!! إنه تم بالسلاح ... والسلاح فقط !!!!! إذن كيف سيتم حل سلمي في سورية !!!!! والسلاح لايزال بأيدي هذه الطائفة المردة ؟؟؟؟؟ ولا تزال تسيطر .. وتهيمن .. وتتحكم بجميع مفاصل الدولة .. وخاصة أجهزة المخابرات المرعبة .. المخيفة ؟؟؟؟ أم أنه الإستسلام ... والخنوع ... والركوع !!!! هو المطلوب ؟؟؟؟؟؟؟
ثم سؤال آخر :
كيف يكون الحل السلمي بين فئتين :
الفئة الأولى وهي النصيرية ومن شايعها وأيدها !!!
وقد كانت منذ ولادتها منذ أكثر من ألف عام :
1- عدوة شديدة العداوة .. حاقدة .. مبغضة .. كارهة للفئة الثانية .. المسلمين .. تود من أعماق قلبها إبادتهم .. وقتلهم !!!
2- كانت تتعاون .. وتتآمر مع أعداء المسلمين طوال وجودها بين ظهرانيهم .. وتطعنهم في ظهورهم .. وهي تعيش في أحضانهم .. وتأكل من خيراتهم !!!
3- كانت نكرة .. منبوذة .. تعيش في الجبال ترعى الماشية لأسيادها المسلمين .. وتزرع أرضهم .. وتخدم أولادهم ونساءهم ..
وفي غفلة من الدهر .. أصبحت ملأ السمع والبصر .. وانتقلت إلى المدن .. واستولت على قصور .. وبيوت أسيادها بالقوة .. والبطش .. والسرقة .. والنصب .. والإحتيال .. وأصبحت هي السيدة على أسيادها !!!
4- تختلف عن المسلمين .. في العقيدة .. والدين .. والسلوك .. والأخلاق .. والقدرات العقلية .. فهي لم تحصل على الشهادات العلمية الأساسية والعالية إلا بالواسطة .. وبإكراه المدرسين .. وإجبارهم على منحهم تلك الشهادات .. ومن ثم تبوأت المناصب القيادية في الدولة !!!
إذن كيف يكون حلاً سلمياً ؟؟؟؟
وهذه الفئة الناشزة !!!
تعلم علم اليقين .. أنه إذا هيمن المسلمون على البلد مرة أخرى .. سيستأصل شأفتها .. وستخسر كل الإمتيازات التي جنتها في الخمسين سنة الماضية .. والذين سيبقون منها على قيد الحياة .. سيعودون إلى سيرتهم الأولى عبيداً .. وخدماً للمسلمين !!!!
فهل يسلمون رقابهم للجز أو للإسترقاق ؟؟؟؟
ولذلك :
فإن كل هذا الصخب .. والضجيج في الرياض !!!
وما يحصل من الإجتماعات تلو الإجتماعات .. وتشكيل هيئة عليا للمفاوضات .. ومن ثم تشكيل وفد للمفاوضات مع نظام الإجرام .. والقتل !!!
ما كل هذا .. إلا ملهاة للذين ينصبون أنفسهم .. أنهم يتحدثون باسم الشعب السوري .. ويزعمون أنهم .. يريدون الخير لسورية !!!
إنها مسخرة .. ومهزلة هذا العصر العجيب . . الغريب !!!
يضحك فيها الحاكم بأمره في الرياض .. ومن يوجهه .. ويأمره .. على ثلة من المعارضة السورية .. التي لم تفهم الدرس حتى الآن .. ولم تستفد من تجربتها المريرة مع نظام الأسد .. في مفاوضات جنيف العام الماضي .. والتي فشلت فشلاً ذريعاً .. وعادت صفر اليدين .. خاوية الوفاض !!!
ومع هذه النتائج الكارثية .. التي جنتها .. لا تزال تصر .. وتريد هذه المعارضة البئيسة .. التعيسة .. أن تكرر نفس التجربة الحزينة . . بأمر من ولاة أمرها .. لإطالة أمد الصراع .. وزيادة معاناة المدنيين .. العزل !!!
وسوم: العدد 647