عصيد يتعمد الإساءة إلى مشاعر المغاربة الدينية متجاوزا حدود حرية التعبير

نشر موقع هسبريس مقالا للأمازيغي العلماني المدعو عصيد يطالب فيه بإبطال تجريم من يسب الذات الإلهية والأنبياء والرسل ، وإبطال تجريم الردة ، وإبطال تجريم الإفطار العلني في رمضان مع المطالبة بحق الردة وحق التنصر . ولقد عود هذا الشخص الذي يعاني من عقدة الطائفية  المزمنة التي يعكسها تعصبه الأعمى للأمازيغية، وكذا من عقدة  التعصب للعلمانية  قراء موقع هسبريس على نشر إساءاته إلى كل ما له صلة  بالإسلام  والعربية والعروبة. ولقد دأب على نشر مقالات على موقع هسبريس  ذي التوجه أو الهوى العلماني يتجاسر فيها على القيم الروحية، ويتعمد استفزاز مشاعر الأمة الدينية . ويقدمه موقع هسبريس على أنه ناشط حقوقي ،ولا ندري أية حقوق يعني هذا الموقع؟  فهل المتجاسر على مشاعر الشعب المغربي الدينية يعرف معنى  الحقوق ؟ أليس من أكبر الحقوق حق  الشعب المغربي في احترام مشاعره الدينية ؟ إن هذا الطائفي المتعصب للأمازيغية والعلمانية يستغل جو الانفراج الديمقراطي ، ويعبث  بمفهوم الحرية حيث يقدم حريته في التعبير عن تعصبه على حرية شعب برمته ، ولا يرى حرجا في ذلك ،بل يقدمه موقع هسبريس كناشط حقوقي ، و مجال نشاطه هو الإساءة إلى الإسلام وأهله .ولا يبالي عصيد بتنصيص دستور 2011 على أن الدين الرسمي للدولة هو الإسلام ، وأنه من الثوابت التي لا يحق لأحد  المساس بها ، وهو بذلك يؤمن ببعض فقرات الدستور ويكفر  ببعضها  ، ويريد أن يجعل منه قرطاسا  يخفي منه ويبدي على طريقة بني إسرائيل في تحريف التوراة . والغريب أن  عصيد ينصب نفسه مدافعا عن الذين يسيئون إلى المقدسات بما في ذلك سب الذات الإلهية و السخرية من الرسل  والأنبياء  ، ومن الدين الإسلامي ،  و مدافعا عن المرتدين وعن المجاهرين بمعصبة الإفطار في رمضان، وعن المتنصرين ، ولا يبالي بشعب مسلم  ولا بمشاعره . ومطالبته  بتعطيل  عقوبات الإساءة إلى المقدسات والردة والتنصر والإفطار في  رمضان عبارة عن إعلان صريح منه بأنه يتعاطف مع مرتكبي هذه الجرائم  التي لا يمكن أن يسمح بها في بلد مسلم رغم أنفه  وأنفه عشرته الأمازيغية والعلمانية ،بل تعني التشجيع  على اقتراف هذه الجرائم ، ولا يشجع عليها إلا من يمارسها . ومن السخف المثير للسخرية أن يزعم عصيد بأنه يخشى من استغلال قاتون العقوبات المتخذة في حق المسيئين إلى الدين والمرتدين والعصاة والمتنصرين . ووجه السخف في ما يزعم أننا لو تعاملنا  بمنطقه السخيف مع قوانين العقوبات  لزعم كل مرتكب للجرائم بأنه ضحية سوء استغلال هذه القوانين، الشيء الذي سيفضي في نهاية المطاف  إلى تعطيل  قوانين كل العقوبات بذريعة الخوف من سوء استعمالها . وعصيد في هذيانه هذا تنطبق عليه مقولة  الفيلسوف ابن رشد الذي قال : " مثل من منع الفلسفة عن الناس كمثل من منع عنهم الماء لأن قوما شربوا الماء فشرقوا فماتوا " فكذاك شأن عصيد يريد تعطيل العقوبات  ضد جرائم الإساءة إلى المقدسات والردة  والتنصر والإفطار العلني في رمضان بذريعة الخوف من سوء استعمالها أو استغلالها . إن عصيد  بما يصدرعنه من وقاحة في حق الإسلام إنما يفتح الباب على مصراعيه  للفتنة في البلاد ، وينفخ في نارها . ومن يدري لعله يهدف من خلال استفزاز المشاعر الدينية للأمة إلى استدراج بعض المندفعين  بسبب العاطفة الدينية للعنف ليتخذ من ذلك مطية لتحقيق أهدافه التي باتت مكشوفة وهي الترويج للطائفية  الأمازيغية  والعلمانية ، وربما  يبحث عن وضعية يستغلها لتصوير الطائفية  الأمازيغية والعلمانية على أنهما ضحيتان في مجتمع مسلم  ومستهدفتان من يستفز مشاعرهم الدينية  ،وهو أسلوب ماكر  وخبيث يجعل المعتدي ضحية ، والضحية معتد . وأمام صمت المؤسسة الدينية التي تمثلها وزارة الشؤون الإسلامية  ، وربما  كان ذلك ترفعا  منها عن عبث  وهراء عصيد وأمثاله  ، يتمادى في تجاسره على ثوابت الأمة وعلى رأسها الدين الإسلامي  متذرعا بالدفاع عن الحقوق التي تعني عنده الأمازيغية والعلمانية  مع أنه  بحكم علمانيته لا يعترف إلا بما يسمى الحقوق المدنية ، ويسقط من حسابه عن سبق إصرارالحقوق الدينية . وعلى خلاف العلمانيين في العالم خصوصا الغربي  يمارس عصيد النفاق على الطريقة السلولية  ـ نسبة للمنافق ابن سلول ـ حيث يظهر التدين ، ويبطن التحلل منه . ولا يملك عصيد الشجاعة لكشف القناع عما  يبطن بل يلجأ إلى التصريح والتلميح واللف والدوران، وهو أسلوب الجبناء. ولو أعلن عن تنصله من الإسلام صراحة  وجهر بالمساس بالذات الإلهية استهزاء أو سبا وشتما أوجهر بالردة  أو بالإفطار في  رمضان لكان للمجتمع المغربي برمته شأن معه وأي شأن.  

وسوم: العدد 652