تهديدات نظام الأسد بضرب أوربا تعود إلى الواجهة بعد تفجيرات بروكسل

 

ضربت سلسلة من التفجيرات العاصمة البلجيكية بروكسل، صباح اليوم الثلاثاء، استهدف إحداها مطار بروكسل، و آخر شبكة مترو، ما أدى إلى وقوع 34 قتيلاً وعشرات الجرحى.

وجاءت التفجيرات بعد أيام من اعتقال الشرطة البلجيكية لصلاح عبد السلام، أحد المتهمين في تنفيذ هجمات باريس، وكانت التصريحات السابقة لوزير الخارجية البلجيكي تحدثت عن معلومات توفرت للسلطات عقب اعتقال “صلاح عبد السلام”، تفيد بوجود مخطط لتنفيذ هجمات في بلجيكا.

وبحسب “فرانس برس ” جاءت تصريحات “ديديه دينديرز”، وزير الخارجية البلجيكي  أن “صلاح عبد السلام كان يعد لشيء ما في بروكسل”.

وأعادت تفجيرات بروكسل ، ومن قبلها تفجير باريس إلى الأذهان ما تجاهله الغرب من تصريحات نظام الأسد باستهداف أوربا، حيث هدد نظام بشار الأسد عدة مرات الدول العربية والأوربية بنقل الإرهاب إلى أراضيها، كرد فعل على دعمها للمعارضة السورية.

ففي شهر تشرين الأول من عام 2011 خرج أحمد بدر الدين حسون، مفتي النظام السوري، في خطاب هدد فيه الدول الأوربية، وتوعدها بإرسال الانتحاريين إلى أراضيها، وجاء في شريط مصور لحسون قال فيه ” أقولها لكل أوربا… وأقولها لأمريكا سنعد الاستشهاديين، هم الآن عندكم إن قصفتم سوريا أو قصفتم لبنان”.

وخصّ حسون في تهديده آنذاك فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، بإرسال من ينفذ عمليات إرهابية على أراضيها.

ولم يتوقف تهديد أوربا وأمريكا عند مفتي النظام السوري، بل هدد بشار الأسد هو الآخر أوربا، مؤكداً بأن أوربا ستدفع الثمن غالياً على دعمها لـ “الإرهاب”، وذلك أثناء قسمه اليمين الدستوري أمام مجلس الشعب عام 2014.

وقال الأسد حينها “قريباً سنرى الدول العربية والإقليمية والغربية التدي دعمت الإرهاب ستدفع هي الأخرى الثمن غاليا”.

وفي مقابلة للتلفزيون الفرنسي مع بشار الأسد، بثت في نيسان 2015، قال الأسد موجهاً كلامه لفرنسا “ينبغي أن يهتم (هولاند) بمواطنيه، وأن يمنع الإرهابيين من القدوم إلى فرنسا”.

ورغم كل هذه التهديدات الصريحة والمبطنة لأوروبا من قبل نظام الأسد، إلا أن الدول الأوربية لم تأخذ تلك التهديدات على محمل الجد، ولم تلق لها بالاً، رغم أن تصريحات وتهديدات مسؤولي النظام السوري لم تكن محض كلام، بل جاءت بناء على معلومات استخباراتية، أو عمليات مخطط لها.

وليس الأمر غريباً عن نظام عرف بمساعيه في زعزعة الأمن في دول الجوار، والدول المعادية له، ولديه سجل كبير من العمليات خارج أراضيه.

وسوم: العدد 661