لا تصدق أننا عاجزون ... ولا تشارك في هذه الحملة الخبيثة
هذه الحملة وراءها جنود مجندة من الأشرار ، يتطوع بعضنا بالانضمام إليها بحسن نية ...
هذه الحملة لا تنطلق من فراغ ، لديها معطيات واقعية ، تضخمها ، وتكثرها وتنميها قوى تستفيد منها ، أو تختبئ وراءها ..
هذه المعطيات السلبية : بعضها من بنات الاستبداد ، وبعضها من بنات الاستعمار ، وبعضها مما كسبت أيدينا ..
هذه الحملة تقف وراءها دوائر متعددة على مستوى دولي وإقليمي وداخلي ..
هذه الحملة تظل تؤكد :
أننا متخلفون ، مختلفون ، جهال ، متعصبون ، لا نصلح لشيء ..، وأننا محاصرون مضيق علينا ، مضروب علينا ، لا نقدر على شيء
لا تصدق أننا عاجزون ، هم العاجزون ، ونحن بحول ربنا قادرون فاعلون منجزون لا تصدق هذا ، لا تنم عليه ، لا تستسلم له ، لا تكرره وكأنه حقيقة ، ألق عن نفسك عباءة العجز ، وأمط عن طريقك كل العاجزين . وتكرار هذا هو يأس واليأس من روح الله كفر ، فاحذر أن تكون من اليائسين ...
مع كل صباح تجدد : كرر أنك قادر على أن تفعل ، قادر على أن تنصر ، وأن تنتصر ، وأن تجدع أنف الظلم والظالمين ..
وفي الصغائر لا تفكر ، أعلاها لا إله إلا الله .. وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله ، ودع لأصحاب الثريد فتيتهم
لسنا متخلفين ، ولا مختلفين ولا مقعدين وإنما العجز يقعد أهله ، دائما نقول (( وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ )) استعن بالله ولا تعجز ..
لا تشارك في إشاعة هذا الوهم القاتل ، وهذا الخدر الذي ينتشي به أهله ، لا تشارك في اعتقاده ، ولا في ظنه ، ولا في الركون إليه ، ولا في التماس العذر لمدعيه ، ولا في تكراره ، ولا في الخوض فيه ..
وكان قومي قوما كراما ....
(( خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ )) كنا وسنعود ...
ثقوا بالذي اختاركم لحمل رسالته ..
ثقوا بالله رب العالمين
(( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ))
وسوم: العدد 667