أمريكا عزلت نفسها على طريقة " أبيع نفسي" لتأهيل روسيا وإيران في المجتمع الدولي

أعزائي القراء 

من مطالعتي لبعض الصحف الأمريكية من حين لآخر يتضح لي ولكل متابع أن الولايات المتحدة في عهد الرئيس أوباما قد أخذ أمريكا معه إلى دولة من العالم الثالث عبر جملة من السياسات لم تألفها سابقا بل تعتبر غريبة عن السياسة الامريكية الدولية .

فمنذ أن تقلد الرئيس أوباما سلطته منذ حوالي ثمان أعوام وهو يقودها بعيدا عن جميع حلفائها التقليديين بل أكثر من ذلك لم يترك رئيساً أوروبياً حليفا الا وتجسس على هاتفه وعلى محادثاته الخاصة منها والعامه 

ولم يكن حجم إعتذاره منهم على مستوى فضيحته .

أوباما لم يكتف بذلك بل وضع يده بيد كل إرهابيي العالم سواءاً كانوا يمثلون دولاً أو منظمات . 

فلم يتخذ إجراءاً حاسماً يرضي الاوروبيين فيما يخص أوكرانيا وسرقة شبه جزيرة القرم .

ولم يُرض الاتراك بأي مطلب لهم بدءاً من المنطقة الآمنه في شمال سوريا إلى مساندة حلف الاطلسي لهم وهم يتعرضون لتهديد واضح المعالم من الروس ومن حليفهم 

 الانفصالي الحزب الديموقراطي الكردستاني ، ولم يقف حلف الاطلسي هذا الموقف المتامر على عضو من أعضائه كما وقف ضد تركيا وكل ذلك حصل نتيجة لضغوط أوباما.

أما عن موقف أوباما من الدولة الارهابية  الاخرى إيران فقد بلغ مستوى التحالف معها،

فعندما تتدخل دولة عسكرياً في شؤون دولة أخرى فإنها تحاول خداع المجتمع الدولي بكلمات سياسية فضفاضة إلا في الحالة الايرانية فيعترف رئيسها روحاني وفي خطاب رسمي أن قواته العسكرية تقاتل رسميا بجانب بشار الاسد ويلقى هذا الاحتلال ترحيبا من أوباما 

بينما تصريحات أمريكا تقول أن إيران جزءاً من الحل.

علماً أن القوات العراقية دخلت الكويت في عهد المرحوم الرئيس صدام حسين وكان لديه الف مبرر لدخول قواته ، فقامت حرب عالمية ضده .

وإذا انتقلنا إلى دول الخليج العربي لوجدنا انعطافاً في سياسة أمريكا تجاه هذه الدول بلغ ١٨٠ درجه وهو إنعطاف حاد لم يحصل منذ تاسيس المملكه العربية السعودية ومنذ لقاء الملك عبد العزيز آل سعود بروزفلت.

أما إذا تكلمنا عن علاقة أوباما مع دول عربية أخرى مثل المغرب وهي دوله حليفة لامريكا نجد أن الود بينهما مقطوعاً وهي تدعم جهاراً نهاراً البوليساريو للانفصال عن المغرب ،

أما عن العلاقة مع مصر فهي وقفت مع إنقلاب السيسي حتى العظم وبعد أن سلمته مقاليد مصر تركته يغرق .. ويُغرق مصر معه .

أعزائي القراء

بلغت مؤامرة أمريكا على شعوب الامة العربية أقصاها بالتآمرعلى الشعب السوري 

حيث إستطاعت خلال خمس أعوام من المؤامرات أن تربح (و أسمي ماحصل في سوريا ربحاً لها ) ولمن معها من حلفائها في اسرائيل وايران وروسيا 

ربحت نصف مليون شهيد سوري.

وربحت ثمان ملايين سوري مهجر. 

وربحت سبعين بالمائة دماراً

وأدخلت كل الارهابيين وشذاذ الافاق إلى سوريا. 

فقامت بأكبر مؤامرة دولية لم يشهد لها العالم مثيلاً على شعب طالب بحريته.

حرية الشعوب العربية وحكم نفسها بنفسها هو ما أزعج اوباما .

وتمرد بعض الاوروبيين على سياسته الرعناء ضيق عليها عزلتها 

ولكن العزلة الحقيقية كانت بسبب تآمره ضد كل حلفائه واضعاً يده مع كل إرهابيي العالم من بوتين إلى خامئني إلى الاسد, 

حتى صار جزءاً من منظومتهم الارهابية. 

فهل ستغير أمريكا سياستها بعد تقلد رئيس جديد زمام أمورها .

الامرغير معروف تماما, 

فلا يوجد بين المتنافسين على الرئاسة شخصية واحده يمكن أن يقال عنها أنها الرئيس المنقذ والمنتظر للولايات المتحدة الامريكية..