تونس تقول

حسبنا الله ونعم الوكيل 

تونس بلد عربي عزيز مسلم ..

تونس بلد الزيتونة ...

 زعماؤها غسلت أدمغتهم في فرنسا فكانوا أبواق العلمانية في المغرب العربي !!!

كان سيد العلمانيين في زمانه الحبيب بورقيبة ، أول من دعا للمصالحة مع إسرائيل ، والاعتراف بها ، وأول دولة عربية استجابت لدعوته هي مصر ، لذا تجد العلم الاسرائيلي يرفرف في قلب الكنانة مصر ؟؟

أراد الزعيم التونسي تقوية الاقتصاد التونسي عام ١٩٦١ ،  فزين له الشيطان أن يفطر في رمضان ودعا العمال إلى ذلك الافطار  ، وأراد أن يسبغ ثوب الشرعية على اقتراحه فطلب من مفتي تونس الشيخ الطاهر ابن عاشور أن يعلن على المنبر والاذاعة بفتوى منه عن صواب الفكرة بدعوى زيادة الانتاج !!!

 تلا الشيخ الطاهر قول الحق تبارك اسمه ( ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) ثم قال : صدق الله وكذب بورقيبة ونزل من المنبر إلى زنازيين السجون ؟؟؟ 

وجاء دور العلماني زين العابدين بن علي ، وهو تلميذ أبو رقيبة ، أخذ الكرسي من معلمه فجلس عليه ، وأخذ بالتضييق على الاسلاميين وملاحقتهم ، فقتل من قتل وسجن من سجن ، وكنا نظنه زين العابدين الذي مدحه الفرزدق فقال :

هذا الذي تعرفُ البطحاءُ وطأتهُ  

            والبيتُ يعرفهُ والحلُّ والحرمُ

حين دخل هشام بن عبد الملك الخليفة الأموي الحرم ورأى الجموع تلتف حول علي زين العابدين القرشي ، وهو سيد آل البيت ، قال هشام : من هذا !!! 

فأجابه الفرزدق بقصيدة عصماء : 

هذا ابنُ خيرِ عبادِالله كلّهمُ 

          هذا التقيّ النقيُّ الطاهرُ العلمُ

هذا ابنُ فاطمةٍ إن كنتَ جاهلَهُ 

              بجدهِ أنبياءُ الله قد خُتموا 

وليسَ قولكَ من هذا بضائرِه 

        العُربُ تعرفُ منْ أنكرتَ والعجمُ

ماقال لا قطٌّ إلا في تشهدهِ 

             لولا التشهدُ كانت لاءَهُ نعَمُ 

ومضى الفرزدق يمدح الرجل العظيم حقا .

 أهدت إليه إمراة صحنا من تمر فملأه ذهبا ، قالوا أكثرت ، قال : أهدت بقدرها ، وأهدينا بقدرنا ؟؟ 

المهم أن التونسي سمى نفسه باسم هذا العظيم من آل بيت رسول الله عليه السلام 

بعد سنة من حكمه تونس فتح تلميذ فرنسا وتليميذ أبو رقيبة السجون ، وقتل الاحرار ، وخرب الديار ، حتى تدخلت القدرة الإلهية فثار جيشه وشعبه عليه ، وربك بالمرصاد للطغاة ، يمهل ولا يهمل ، فإذا بهذا الفيل الطاغية يصبح فأرة ، وهبطت طائرته في جدة ، لعيش في أحد قصورها ، وألزم الصمت ؟؟؟ 

كان من الذين حاربوا أبو رقيبة وتلميذه الزين الجاحدين أخونا الداعية المسلم راشد الغنوشي مؤسس حركة الاتجاه الاسلامي التي سميت ب ( حركة النهضة ) ، فسجن وحورب وعذب وصدرت بحقه أحكام الاعدام والمؤبد وغادر تونس وعاش مشردا في بلاد المهجر لأكثر من عشرين سنة .

 وانصرف أخونا الكريم للتأليف فكان يكتب الروائع في الفكر الاسلامي ، وكنت معجبا بكتاباته وفكره النير وأسلوبه الرصين 

لكن حصان فكره كبا اليوم كبوة قاتلة ومميتة ، فصرح تصريحات دمرت سمعته ، وأسقطت مكانته ، فسقط كما سقط الزعيم السوداني حسن الترابي لمّا صرح تصريحات جعلته مهزلة في أفواه العلمانيين . 

اليوم يخرج علينا أخونا راشد بفكر جديد أعطى به العلمانيين سلاحا عندما يقولون ( الدين لله والوطن للجميع ) 

كنا نقول ومازلنا وبالصوت العالي الاسلام دين ودولة ، وعلى أساس قولنا دخل قائدنا وشيخنا مصطفى السباعي رحمه المولى البرلمان السوري ٤٩ ، ودخل بعده الاخ عصام العطار حفظه الله ، 

وكان من الإسلاميين وزراء كالعلامة محمد المبارك وعمر عودة الخطيب رحمهم المولى 

ياراشد أنت صديقنا ولكن صداقتنا للحق أكبر ... 

أنت راشد المفكر الإسلامي الكبير تقول بابعاد المساجد عن السياسية ، وتفصل بين الدعوي والسياسي ؟؟؟ 

السياسة تصنع في المساجد ، برجال تربوا في المسجد ومحراب المسجد .

وهل كان عظيمنا ونبينا محمد عليه السلام وهو يبني الدولة ( معاهدات ، تسير جيوش ، مفاوضات ، مراسلات لقادة العالم ) أين كانت ؟؟ في المسجد . 

ياراشد صرت غير راشد ، كنا نظن أنك في غاية الرشد ، فإذا بك قد رددت إلى أرذل العمر ، فصرت كما كان علماؤنا يقولون قد اختلط في آخر عمره ؟؟ 

تنادي بابعاد السياسة عن المسجد ، عن الدعوة ؟؟ 

وأسألك أين استقبل نبينا محمد عليه السلام الوفود ؟؟ 

أين استقبل وفد نجران النصراني للحوار ، ودعا وفد نجران للمباهلة ؟؟ 

هتف منشدنا البربور رحمه الله وأسمع الدنيا : 

من جانب المحراب يبدأ سيرنا للمجد ، 

لا من ظلمة الماخور 

نحن نعي قوله تعالى :

( وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا ) 

أيام الانتخابات في سوريا لم نقل انتخبوا فلان أو فلان بل نقول : انتخبوا الصالحين من عبادكم 

أتريدنا ياراشد أيها المرتد عن أصوله أتريدنا ألا ندخل البرلمان ونتركه للشيوعي خالد بكداش ، والقومي السوري عصام محايرة ؟؟ 

من البطل الذي وقف في سوريا ياراشد أمام مد العلمانية ، وسجل في الدستور مادة الفقه الاسلامي مصدر التشريع ، ولولا السباعي رحمه الله ودخوله السياسة لصار الاسلام في خبر كان !!!

بهمة عفلق والحوراني ومؤامراتهم . 

ياراشد طعنت إخوانك في ظهورهم ، فلم تدع إخوانك في مصر إلى مؤتمر حزبك ؟؟ الذي حضره وفود من مشارق الأرض ومغاربها ؟؟ 

قم بمؤتمر صحفي واسحب تصريحك الهزيل ووضح للناس أن الاسلام دين ودولة ، وإلا فانتظر غضب جبار السموات والارض ؟؟ 

ياراشد أنت بحاجة إلى نفضة كهربائية تعيد لك الصواب ، تلغي فيها تصريحك وفصلك العمل السياسي عن الدعوي 

لقد إلتقيت ياميسو راشد مع السبسبي في منتصف الطريق ، طريق العلمانية ؟؟ 

لقد تساقط على الطريق الكثير من أمثالك ، ولكن القافلة تسير ، وتسير !!!

ياراشد لو بقي السباعي والمبارك والعطار والزرقا والشاويش في المسجد ؟؟ 

فمن الذي سيعطي نموذجا للنزاهة والأمانة !!

من سيسن القوانين الاسلامية !! 

وخدموا العمال والفلاحين !! 

من !!  من !! 

يا سيد راشد .. 

المسجد مدرسة لتربية رجال السياسة ممن يديرون دفة الحكم بنزاهة .. 

فلا سرقة ولانهب ولاخيانة  !!!

الحكم يدار من رجال المساجد الذين تربوا في المحراب ..

اقول قولي هذا واستغفر الله

يا راشد اتق الله 

والله اكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين 

وفرجك ياقدير.