تخليق داعش في السجون المصرية
اجهزة الاستخبارات الاجنبية التي تدير مصر فعليا حاليا تعمل بشكل احترافي على ضمان اخماد اي ثورة قادمة.
على سبيل المثال في سجن طرة هناك عنبر كامل لأصحاب الفكر الداعشي و التكفيري و يترك لهم النظام الحرية في نشر افكارهم دون عقاب .
و يتم ادخال مجموعات من شباب الاخوان و غيرهم من شباب الثوار للحبس معهم و يبدء النزال الفكري بين الطرفين و على حسب تماسك شخصية المعتقل و مدى متانة المرجعية الفكرية لديه يتحدد نتيجة النزال اما بالتمسك بموقفه و عندها تبدء مرحلة تكفيره و عزله داخل محبسه ليصبح في حبس اضافي فوق الحبس الذي فيه .
و اما ان يستجيب لهم بدعوى انهم الاقوى و اصحاب شوكة و غير ذلك .
للاسف الاعداد في تزايد و النظام يعطيهم امتيازات ليست لغيرهم .
و هنا يبقى التساؤل الاهم لماذا يفعل النظام ذلك ؟؟
الجميع يعلم ان الدولة المصرية في حالة انهيار وشيك في مجالات عدة و حالة الانهيار هذه قد تستغل لصالح الثورة و عودة الاخوان او تشكيل ثوري جديد للحكم و هم لا يريدون ذلك .
عندها ستفتح السجون و سيترك لهؤلاء هامش حرية في الحركة و سيعمل الاعلام على تسليط الضوء عليهم و على اعمالهم "البطولية الجهادية" ليتم استحضار التحالف الدولي لمحاربة داعش للهجوم على هؤلاء و بناء قواعد عسكرية في مصر و اجهاض اي ثورة او تفكير بها بالتدخل العسكري المباشر بحجة محاربة داعش .
ثم يبدء الدواعش الجدد في استهداف الاقباط بتسهيلات من النظام ليبدء تواضروس بطلب الحماية و تبدء موجة من تهجير الاقباط للمحافظات الجديدة التي اسسها السيسي خصيصا لهم و فرض حماية دولية عليهم .. ثم حكم ذاتي ثم حق تقرير المصير ثم تقسيم للدولة المصرية الى عدة دويلات و راجعوا ما حدث في السودان و ما يحدث في سوريا و العراق لتعرفوا اننا نسير الى نفس المخطط .
و بالطبع لتمرير المخطط لا بد من فوضى و دماء و تفجيرات و كنتونات و ازمات طاحنة و سد النهضة و ازمة الدولار و انهيار الخدمات كلها جزء من مخطط الفوضى القادم .
ان الأجهزة الاستخبارية تفكر تفكيرا استراتيجيا بعيد المدى بينما نحن مشغولون بمحاربة انفسنا و استهلاك طاقتنا و تضييع شبابنا مصدر قوة و حيوية اي مجتمع .
اللهم دبر لنا فانا لا نحسن التدبير .
وسوم: العدد 671