أكذوبة 30 يونيو

خليل الجبالي

مستشار بالتحكيم الدولي

[email protected]

إن الحقائق تتبين يوماً بعد يوم لتكشف حقيقة الإنقلابيين، فحشود 30 يونيو لم تكن سوى أكذوبة اكد عليها المخرج خالد يوسف (الملفق) في جلسة خاصة مع بعض أصدقائه حيث باح لهم بأنه استخدم تقنيات سينمائية ـ مشروعة على حد قوله ـ لتضخيم الحشود وأن الإمكانيات العسكرية للجيش سخرت له ليخرج للعالم بحشود لم يسبق لها مثيل، وأن الواقع كان مختلفاً عن ذلك بكثير.

وباح أحد اصدقائه قبيل الانتخابات بأيام بما دار في الجلسة الخاصة لأحد الصحفيين الذي نشرها في صحيفة «المصريون».

وهذه الإنتخابات الرئاسية أصابت السييسي الخائن بخيبة الرجى حيث ألف كذبة وصدقها أن 40 مليون سيخرجون إلي صناديق الإنتخابات ليفوضوه كرئيس عسكري للبلاد ( دكتاتوراً جديداً ) كما فوضوه في فض المعتصمين ( قاتلاً سابقاً).

إن الشعب المصري قال كلمته للعالم أجمع في السيسي خاصة والإنقلابيين عامة أنه لا يصدق هذا الكاذب ( السيسي ) ولا الإنقلابيين ، وأن الشعب مع الشرعية التي حصل عليها من خلال إنتخابات شريفة نزيهة في 2012.

لا أدري بأي وجه يخرج هذا القاتل الخائن إلي شعب مصر ليلقي خطابه الذي يبشر فيه المصريين بالعيشة الهنية واللقمة التي تكفي مية!!.

ستظل كذبة يونيو وصمة عار في جبين العسكر وشيخ الأزهر وتواضرس والنصاري وحزب النور وحركة تمرد والبرادعي وعمرو موسي وحمدين صباحي وكل من شارك أو صمت عن جريمة 30 يونيو.

ستظل أمريكا في نظر المصريين هي المحرك الأول لهذا الإنقلاب العسكري مهما توارت ودفعت بالإتحاد الأوربي أو بعض الدول العربية ليكونوا وجهاً مستعاراً لها.

إن الإنقلاب العسكري بات في أنفاسه الأخيرة حتي وإن وضعوا له كل أجهزة التنفس الصناعي، أو قدموا له كل العناية اللازمة، فلن يعيش طويلاً، وعندها ستجد كل من حوله يفرون إلي جحورهم ليختبئوا من العار الذي لحق بهم نتيجة ما اقترفته أيديهم من غدر علي الشعب المصري والشرعية المكتسبة التي جاروا عليها.