خلط الأوراق .. وقلب الأولويات!
لا شك أن العصابة اليهودية المغتصبة لبقعة من أقدس مقدساتنا (فلسطين وما حولها)..هي العدو الأول والأكبر لكل العرب والمسلمين .. فكل قول أوعمل يخالف هذه الحقيقة ..خروج على ثوابت هذه الأمة وعقيدتها ..وخيانة لدينها وتاريخها ومقدساتها!
..لا شك أن هنالك أعداء آخرين لهذه الأمة منذ نشأتها في عهد النبوة الأول .وخلال تاريخها الحافل ..ولكن يبقى هؤلاء الحاقدون النجس ..هم أشد عداوة – بنص القرآن ..ومن خالفه ورفض حقائقه فقد رد على الله وناصبه العداء وخلع ربقة الإسلام من عنقه!
وليسوا فقط اشد عداء لهذه الأمة بل وأشد إيذاء وضررا..فبأفعالهم وبسببهم وبدسائسهم قتل الآلاف بل الملايين من هذه الأمة ..!..وخصوصا منذ أن قرروا اغتصاب فلسطين وخططوا هم وحلفاؤهم ونفذوا ومن تخطيطهم أن يبقوا الكيان الأقوى والأكثر نفوذا .. في المنطقة مما يقتضى العمل على إبقاء المنطقة مجزأة ضعيفة متخلفة مقموعة يفتك بها الفساد ولاستبداد والفقر والتخلف!..
ومن وسائل ذلك إحداث الفتن والصراعات –كما نرى نماذج منها- وإسالة الدماء !
..والناظر لما حول بؤرة الفساد الصهيونية يرى بقعا غارقة بالدماء والفتن ..وليس العبث اليهودي بعيدا عن ذلك سواء مباشرة أو بشكل غير مباشر !
.. وبالرغم من الرفض القاطع لهم من أهالي المنطقة ..ومن ألوان المقاومة التي استطاعوا أن يمارسوها ضد مشروعهم ..وحتى في المجال العالمي – كبعض حركات المقاطعة وغيرها- ومع ذلك فما زال المشروع الصهيوني يحاول التقدم واكتساح ميادين جديدة.. والوصول إلى ما لم يكن يحلم أن يصل إليه من قبل!
..ولا يكتفي الكيان الغاصب أن يُجتنب!..,لكن على مجتنبه أن يحميه !..ولا يكتفي بأن يسالَم ويُقبل به ..بل يطور علاقته مع مسالميه إلى علاقة وظيفية وخدمية ..فهو لا يريد شركاء في المنطقة ولا أندادا ..إنما يريد عبيدا وخدما ..هذا على فرض أنه يقبل ببقائهم..!
لقد استطاع الكيان الصهيوني ..وحلفاؤه أن يقنعوا البعض- وخصوصا المتزلزلين والخائفين والذين أوجدوا لهم قوى أخرى تهدد وجودهم ..وسلطوها على المنطقة لتنهشها من ناحية أخرى وبأشكال أخرى..إلخ.. أن لا ملاذ لهم ولا خلاص ..إلا بالتحالف مع الصهاينة المتظاهرين بالعداء اللدود لذلك العدو الجديد المتقدم في عدة ساحات!!..
وعليه فلا بد من وجود تحالف مقابل تكون الدولة اليهودية هي محراكه ومحوره ..وإن تخفت – مؤقتا0- وراء أستار أخرى !
كما أقنع اليهود البعض بأنهم وموالاتهم طريق رضى أمريكا ..التي يؤمن البعض بأنها.. تعز من تشاء وتذل من تشاء.وتؤتي الملك من تشاء وتنزعه ممن تشاء ..!! كما وصف رب العزة نفسه تعالى الله وجلت قدرته ..وقصم كل من ينازعه سلطانه ويدعي الألوهية أو خصائصها!
سماء أو أشكال أخرى.
وسوم: العدد 680