التطبيع مع الصهاينة
إضاءة
*التطبيع مع الصهاينة غير شرعي*
البعض يستدل بجواز التطبيع مع الصهاينة بأن الرسول ﷺ كان له جار يهودي وكان ﷺ يحسن إليه .
والحقيقة أه هذا قياس فاسد لا يصح من الناحية الأصولية الفقهية لأن هناك فروق جذرية بين الحالتين ولذلك لا يصح قياس إحداهما على الأخرى لأسباب كثيرة منها:
أولاً -اليهود كانوا مواطنين في المدينة من قبل مجئ الإسلام وهجرة الرسول ﷺ للمدينة فكان أمراً طبيعياً أن يقرهم الإسلام بعدله في أرضه.
أما في فلسطين فهم غزاة قتلة اقتلعوا شعبا كاملاً من أرضه وقتلوا بعضه وهجروا البعض الأخر ونزلوا مكانهم بقوة الحديد والنار.
ثانياً -عندما جا الرسول ﷺ وأقام دولة الإسلام دخلوا تحت حكمه كمواطنين وأعدت وثيقة المدينة لتنظيم العلاقة بين جميع المواطنين على اختلاف أديانهم وأعراقهم تحت حكم الإسلام.
ثالثاً- مع هذا كله فقد خانوا ونقضوا العهود فحاربهم رسول الله ﷺ وأجلاهم من المدينة لأنهم لاعهد لهم بل هم قتلة الأنبياء.
وسوم: العدد 680