أسئلة هامة وخطيرة جداً.. للمقاتلين في سورية...
هذه أسئلة بريئة... للمقاتلين... المجاهدين..
من محب... ناصح أمين... يريد لهم الخير..
السؤال الأول:
هل أنتم فعلاً جادون في إسقاط النظام الأسدي... وتحرير سورية من المحتلين؟؟؟
السؤال الثاني:
هل لديكم خطة إستراتيجية... واضحة المعالم... لتحقيق هذا الهدف... يمكن تنفيذها مثلاً في خلال سنة... أو عشر سنوات... أو ألف سنةً؟؟؟
أو ماذا لديكم؟؟؟
لأن الشعب الذي يُقتل يومياً... من حقه أن يعرف هذه الخطة..
السؤال الثالث:
هل تعلمون – إن كنتم تعقلون... وجادون – أن إسقاط أي نظام في العالم... لا يكون إلا في العاصمة.. والعاصمة فحسب؟؟؟
وأن القتال في الأطراف... والأرياف... هو مهلكة... ومحرقة للبشر والحجر؟؟؟
إن كنتم تعلمون هذه الحقيقة الكونية... العسكرية... البدائية... الثابتة... وتؤمنون بها..
فما هي خطتكم... للوصول إلى العاصمة ( دمشق )... ومتى؟؟؟
وما هي العقبات... التي تعترضكم... وتحول بينكم وبين تحقيق هذا الهدف الأساسي؟؟؟
علماً بأنكم في الأشهر الأولى من الثورة..
وصلتم إلى قرب المطار الدولي... وقطعتم الطريق... وتوقفت الملاحة الجوية... وأصبحتم قاب قوسين... أو أدنى من الوصل إلى القصر الجمهوري... قبل تدخل القوى الخارجية المعروفة..
فلماذا تراجعتم... وانتكستم؟؟؟
وإن كنتم لا تعلمونها... أو لا تؤمنون بها..
فإن هذه الجهالة.. ستؤدي إلى مزيد من النكبات... والكوارث على الشعب السوري..
السؤال الرابع:
هل تؤمنون بالحقيقة الكونية الثانية... أنه من المستحيل أن ينتصر قوم متفرقون على قوم متحدين؟؟؟
إذن لماذا تتوحد بعض الفصائل اليوم.. ثم تنفصل بعد أيام؟؟؟
مع أنكم شعب واحد.. ودين واحد.. ولغة واحدة.. وهدف واحد... ومتفرقون...
وعدوكم : شعوب متعددة.. وأديان مختلفة.. ولغات شتى.. وأهداف عديدة... ومتوحدون...
السؤال الخامس:
هل تظنون أن النظام سيسقط.. إذا حررتم قرية هنا.. وضيعة هناك.. وتلة في الجبال.. وقتلتم عشرة كلاب هنا.. أو مائة كلب هناك!!!
وبعدها يأتي الطيران فيجعلها كالرميم.. ثم يستردها بعد أيام أخر؟؟؟
السؤال السادس:
كل أصحاب الشركات التجارية في العالم... يعملون مراجعات دورية.. .لمعرفة النقاط التي تؤدي إلى زيادة الأرباح... ومعرفة النقاط التي تسبب الخسائر لتلافيها..
هل قمتم بعملية تقييم.. ومراجعة لمسيرتكم القتالية طوال خمس سنوات؟؟؟
وما هي النتائج التي حصلتم عليها؟؟؟
السؤال السابع:
هل اكتشفتم أنكم ارتكبتم أخطاء فادحة.. وكبيرة جداً.. بتواجدكم بين المدنيين.. وتترسكم بهم؟؟؟
فأعطيتم العدو المجرم المبرر العسكري.. لتدمير البيوت فوق أصحابها؟؟؟
ألا تعلمون أن قوانين الحرب لدى الشرائع السماوية والأرضية... بما فيها فقه الجهاد الإسلامي.. تبيح للجنود .. قتل المدنيين... إذا تترس أعداؤهم خلفهم؟؟؟
فإذا كنتم تجهلون هذا الفقه.. فتلك مصيبة...
وإن كنتم تعلمونه.. وتجاهلتموه.. فالمصيبة أكبر.. وأعظم..
وهذه نصوص فقهية معروفة.. ومثبتة تبين أنه يحق للمقاتلين المسلمين. . ليس فقط قتل المدنيين من الكفار إذا تترسوا بهم... بل قتل المسلمين الأسارى عند الكفار. . إذا تترسوا بهم..
( أولا: اتفق الفقهاء على أنه يجوز رمي الكفار إذا تترسوا بالمسلمين وأساراهم أثناء القتال أو حصارهم من قبل المسلمين إذا دعت الضرورة إلى ذلك, بأن كان في الكف عن قتالهم انهزام للمسلمين, والخوف على استئصال قاعدة الإسلام. ويقصد بالرمي الكفار .
4 - وإن تترس الكفار بذراريهم ونسائهم فيجوز رميهم مطلقا عند الحنفية, وهو المذهب عند الحنابلة, ويقصد بالرمي المقاتلين, لأن النبي صلى الله عليه وسلم رماهم بالمنجنيق ومعهم النساء والصبيان. ولا فرق في جواز الرمي بين ما إذا كانت الحرب ملتحمة وما إذا كانت غير ملتحمة, لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يتحين بالرمي حال التحام الحرب .)...
وإذا كانت أحكام الشريعة الإسلامية الربانية.. السمحة .. الرحيمة تجيز ذلك.. حتى لا تكون للكفار حجة وذريعة للنجاة من القتل..
فكيف بشريعة الغاب.. والإجرام.. والحقد الأسود.. والتعطش للإنتقام.. حتى من الحيوان والحجر؟؟؟!!!
وهنا قد يسأل أحدهم بخبث:
إذن أنت تبرر للأسد جرائمه؟؟؟!!!
معاذ الله أن يوجد إنسان فيه ذرة من العقل يبرر ذلك...
ولكني أبين قانون الحرب... الذي يستخدمه الأسد لتبريرالقتل...
والذي يجهل هذ القانون... فلا يلومن إلا نفسه...
وكان الواجب على المقاتلين معرفته... ومنع الأسد من استخدامه لصالحه...
وذلك بمعرفة فقه الأوليات- كما يظهر في الأسفل- .....
السؤال الثامن:
لماذا لم تذهبوا إلى المطارات أولاً... وتحرروها وتقيموا فيها... بدلاً من الإقامة بين المدنيين... وتعريضهم للقتل.. والتهجير.. وتدمير مساكنهم؟؟؟!!!
وبذلك تشلوا حركة الطائرات... وتمنعوا هذا القتل والتدمير؟؟؟!!!
أليس هذا عبث... وجنون؟؟؟!!!
تتركون الأهم... والأولى وتهتمون بالصغائر!!!
أليس هذا مشاركة منكم للمجرمين – الأسد وأعوانه – في هلاك البشر والحجر.. من حيث لا تقصدون.. ولا تريدون... بسبب جهالتكم.. وقلة وعيكم.. وضآلة فهكم لقوانين الحرب؟؟؟
وما آن لكم حتى الآن.. أن تنتبهوا لهذا الفخ الذي نصبه لكم.. النظام المجرم وأعوانه؟؟؟!!!
السؤال التاسع:
لماذا لم تلجأوا إلى حرب العصابات.. كما حصل في الثمانينات.. وفي بلدان العالم الأخرى.. بحيث تقتلوا وتنكلوا بالعدو ثم تختفوا.. ولا تعرضوا أهليكم للقتل.. والتشريد؟؟؟
السؤال العاشر:
ما الفائدة من استيلائكم على قرى ومدن بذريعة تحريرها.. وأنتم عاجزون عن حمايتها.. وليست لديكم مضادات للطائرات؟؟؟
بالتأكيد لن تعجب هذه المصارحة.. كثيراً من الناس...
وسيرفعون عقيرتهم.. ويقولون:
كفى تهجماً على المقاتلين.. ونقداً.. وتجريحاً لهم... وقسوة عليهم..
ألا يكفيهم ما فيهم من بلاء.. وعذاب.. ومعاناة؟؟؟!!!
وتأتي حضرتك بالأخير.. وتبرر للأسد المجرم قتل الناس.. وتدمير بيوتها!!!
وأنت جالس وراء الشاشة.. في أمان وسلام.. وتلقي بالمواعظ من وراء البحار؟؟؟!!!
وتنكأ جراحهم.. وتدمي قلوبهم.. وتزيد من همومهم؟؟؟!!!
أولاً: نعم .. نعم... سأنكأ جراحهم.. وأوسع فتحتها.. وأقطع النسج الميتة .. وأخرج الصديد.. والقيح.. والدم الفاسد منها..
لأساعد الأنسجة الأخرى على الإلتئام.. والترميم.. والشفاء...
وهذا عمل الجراح الماهر.. الذي لا يجامل المجروح.. ولا يضعف أمام صراخه. . ويكائه.. ولا يستعجل في العمل الجراحي.. بحجة تخفيف الألم على المجروح... مما قد يؤدي إلى ترك بعض الأنسجة الميتة...
وإنما يركز على تنظيف الجرح كاملا.. ولو وصل صراخ المجروح إلى عنان السماء...
وهذا ما أمارسه في حياتي منذ 45 سنة.. لا أبالي بعويل.. ونحيب المريض.. وإنما بتحقيق الشفاء له...
ثانياً: أنا ما تعديت على المقاتلين..
معاذ الله.. فهم أجزاء مني.. وأنا جزء منهم..
أنا صدقتهم الكلام.. وأخلصت لهم النصيحة.. لأني أحبهم.. ولأنه يهمني أمرهم.. ومصلحتهم.. وهو جزء من مصلحتي..
ثالثاً: أنا لست جالساً في أمان وسلام – كما يحسب الناس – ولا ألهو.. ولا ألعب..
فقد تنقلت من بلد إلى بلد.. وتشردت وفقدت عملي... وتشتت أسرتي... بسبب صراحتي.. وجرأتي في قول الحق.. التي تُرعب الطواغيت...
وأصبحت نازحاً... ومهاجراً.. كبقية السوريين..
رابعاً: أنا أتألم... وأتوجع.. .كما هم يألمون... ويتوجعون... وأهتم بأمرهم... وأقلق على مستقبلهم.. وأجاهد معهم بسلاح... هو أمضى... وأقوى من سلاح الرشاش..
إنه سلاح الفكر...
إنه سلاح الوعي...
إنه سلاح التنبيه والتحذير... والصدع بالحق... بدون خوف ولا وجل... ولا تلجلج ولا تردد... ولا تلعثم...
وسوم: العدد 685