إعادة تشكيل المكتبات الخاصة: مكتبة القفطي في حلب أنموذجا
من البحوث المُستطرفةِ المُمتعةِ المُفيدة محاولةُ إعادةِ تشكيل المكتبات الخاصة المشهورة في تراثنا الإسلامي المجيد، ولذلك وسائل، منها: متابعة التملُّكات، ومنها: نصَّ العالم على ما اقتناه من الكتب، ومنها: الوقفيات، ومنها: ما رآه الآخرون - مِنْ طلابٍ وزوارٍ- لديه.
♦♦♦♦
ومن العلماء الذين عُرِفوا بعشق الكتاب، وتفضيلهِ على متع الدنيا: العالم الوزير جمال الدين أبو الحسن علي بن يوسف الشيباني القفطي ثم الحلبي، المولود بقفط من الصعيد الأعلى بمصر سنة 568، والمُتوفى بحلب سنة 646هـ، المعروف بالقاضي الأكرم.
قال ياقوت الحموي في ترجمته: "اجتمعتُ بخدمته في حلب، فوجدتُهُ جمَّ الفضل، كثيرَ النبل، عظيمَ القدر، سمحَ الكف، طلقَ الوجه، حلوَ البشاشة، وكنتُ ألازمُ منزله ويحضر أهلُ الفضل وأربابُ العلم، فما رأيتُ أحداً فاتحه في فنٍّ من فنون العلم كالنحو، واللغة، والفقه، والحديث، وعلم القرآن، والأصول، والمنطق، والرياضة، والنجوم، والهندسة، والتاريخ، والجرح والتعديل، وجميعِ فنون العلم على الإطلاق، إلا قامَ به أحسنَ قيام، وانتظمَ في وسطِ عقدِهم أحسنَ انتظام"[1].
وقال: "وكان الأكرمُ القاضي المذكورُ جمّاعة للكتب، حريصاً عليها جداً، لم أرَ -مع اشتمالي على الكتبِ، وبيعي لها، وتجارتي فيها- أشدَّ اهتماماً منهُ بها، ولا أكثرَ حرصاً منه على اقتنائها، وحصلَ له منها ما لم يحصلْ لأحد، وكان مقيماً بحلب [أقام فيها (38) سنة]، وذلك أنه نشأ بمصر، وأخذ بها من كلِّ علمٍ بنصيبٍ"[2].
وقال ابنُ شاكر الكتبي: "وجمَعَ من الكتب ما لا يُوصَفُ، وقُصِدَ بها من الآفاق، وكان لا يحبُّ من الدنيا سواها، ولم يكن له دارٌ ولا زوجةٌ، وأوصى بكتبه للناصر صاحب حلب، وكانت تُساوي خمسين ألف دينار، وله حكاياتٌ غريبةٌ في غرامهِ بالكتب"[3].
♦♦♦♦
ومذ قرأتُ هذا وأنا أعجبُ بهذه الهمة، وهذا العشقِ للكتب، ورأيتُ في مؤلفاته حديثاً مطولاً عنها: عن نَسْخِها، ونُسَخِها، وخطوطِها، وحجمِها، وتمامِها مِنْ نقصها، وما ملكه منها، وخطرَ لي إحصاءُ ما ذَكَرَ أنه ملكه، لمعرفةِ طرفٍ مِنْ مكوناتِ هذه المكتبة العظيمة في حلب، فقرأتُ كتبه الثلاثة:
-إنباه الرواة على أنباه النُّحاة[4].
-إخبار العلماء بأخبار الحكماء[5].
-المُحمّدون من الشعراء[6].(وهو ناقصٌ).
واستخرجتُ كلَّ ما قال إنه ملكه، أو هو عنده، أو حصَلَ له[7]، واجتمعَ لي من ذلك (44) عنواناً:
(34) عنواناً منها من "إنباه الرواة"، و(8) عناوين من "إخبار العلماء"، و(عنوانان) من كتاب "المُحمَّدين من الشعراء".
ورأيتُ ياقوتاً الحموي ذكَرَ كتاباً لم يذكره القفطي -وهو شرح كتاب سيبويه للأخفش الصغير- فأضفتُهُ.
وقرأتُ في مقدمة "معجم البلدان" أنه أهداه إلى القفطي، فأضفتُهُ كذلك.
وذكر الصفدي في ترجمتهِ حصولَه على كتاب "الأنساب" للسمعاني، فتمَّ العدد (47) كتاباً، لـ (40) مُؤلِّفاً.
وتزيدُ مجلداتُ هذه الكتب على (100) مجلد.
♦♦♦♦
ولعلي أُتبعُ هذه بمصادرهِ في مؤلفاتهِ، فمن المُرجَّحِ أن تكون هذه المصادرُ عنده، إلا ما نصَّ أنه رآه عند غيره، أو أفادَ السياقُ ذلك.
وكذلك مؤلفاته، فهي مِنْ مكوناتِ مكتبته.
♦♦♦♦
ويلفتُ النظرَ تكرارُ القفطي (الحمد لله) عند ذكرِ كتبٍ ملكها، ويُظْهِرُ هذا مدى شغفه بالكتبِ وتقديرهِ لها.
♦♦♦♦
وما مآل هذه المكتبة؟
قد نصَّ بعضُ المؤرخين أنها آلتْ إلى الملك الناصر الأيوبي، وحصلتْ محنة التتار بعد وفاة صاحبها باثنتي عشرة سنة، وكانت كارثة كبرى تحل بالبلاد والعباد، ومن المتوقع إصابة هذه المكتبة وغيرها.
وهل بقي شيءٌ من هذه النُّسخ التي ذكرها؟
هذا ما يحتاجُ إلى بحثٍ آخر.
وقد فَقَدَ القفطي كتاباً مِنْ هذه الكتب في حياته -وهو ديوان محمد بن حبوس المغربي (ت: 570هـ)- بسبب الاستعارة، كما سيأتي.
♦♦♦♦
وهذا مسردُ ما استخرجتُه مُرَتَّباً على حسب الوفيات، وإنْ كان له كلامٌ على الكتاب، أو النسخة نقلتُهُ أيضاً؛ للتعريف والفائدة:
♦♦♦♦
1- السماع الطبيعي لأرسطوطاليس.
قال في "إخبار العلماء" (1/ 53):
"فسّره يحيى النحوي، ونُقِلَ من الرومي إلى العربي، وهو كتاب كبير،ملكتُهُ دفعة عشر مجلدات، وكان قد حشاه جورجس البيرودي بكلام ثامسطيوس، وكانت هذه النسخة قد ملكها عيسى بنُ الوزير علي بن عيسى بن الجراح، وقرأها على يحيى بن عدي، وحشّاه بما سمعه من الفوائد من يحيى بن عدي عند قراءته عليه، وكان خطه في غاية الجودة والصحة".
وذكره (1/ 329) في ترجمة عيسى بن علي بن عيسى (ت:391هـ).
♦♦♦♦
2- الحيوان لأرسطوطاليس.
قال في "الإخبار" (1/ 55):
"نقله أبو علي بنُ زرعة إلى العربي، وصحَّحه، وملكتُ منه نسخة، والحمدلله تعالى".
ونقلَ منه في كتابهِ هذا (2/ 351).
♦♦♦♦
3- شرح المقالة العاشرة لإقليدس، لرجلٍ يونانيٍّ قديم اسمُه بليس.
قال في "الإخبار" (1/ 86):
"خرجتْ إلى العربي، وملكتُهُا بخط ابن كاتب حليم، وهي عندي، والحمدلله".
♦♦♦♦
4- الرد على بُرقلس القائل بالدهر ليحيى النحوي.
قال في "الإخبار" (1/ 119):
"كتاب كبير... وهو عندي، ولله الحمد والمنّة على كل خير".
♦♦♦♦
5- كتاب العين في اللغة للخليل بن أحمد (ت:170هـ).
قال في ترجمة الشيخ علي بن سعيد السنجاري (ت في حدود سنة 560هـ) في "الإنباه" (2/ 279):
"كتبتُ في هذه الكراسة ما وجدتُهُ مِنْ شعر الشيخ أبي الحسن علي بن سعيد بن عثمان بن جابر الخير -رضي الله عنهم أجمعين[8]- ، وحصلَ لي ذلك مِنْ أوراقٍ مِنْ كتاب "العين" في اللغة، وجدتُها بخطه منذ زمانٍ قديمٍ".
♦♦♦♦
6- كتاب سيبويه (ت:180هـ).
قال في "الإنباه" في ترجمة عبدالله بن علي المقرئ المعروف بابن بنت أبي منصور الخياط (ت:541هـ)، (2/ 122):
"روى كتابَ سيبويه عن أبي الكرم بنِ فاخر.
ورواه لنا عنه زيدُ بنُ الحسن بن زيد الكندي إجازةً منه لنا، وقرأه عليه ابنُ سعدون القرطبي، وابنُ البندار.
ووقع إليَّ الأصلُ بذلك، بحمدِ الله ومنّهِ وكرمهِ".
وقال في ترجمة يحيى بن سعدون القرطبي (ت:567هـ) (4/ 37): "قرأ القرآنَ على ابن بنت الشيخ أبي منصور، وسمع عليه كتباً كثيرة، منها "كتابُ سيبويه"، والنسخةُ بذلك عندي، ولله الحمد".
♦♦♦♦
7- الأمثال لأبي عُبيد (ت:224هـ).
قال في ترجمة عبدالله بن محمد بن وداع الأزدي البغدادي الوراق (كان في حدود سنة 230هـ)، (2/ 134):
"اقتنيتُ بخطه كتابَ "الأمثال" لأبي عبيد، فرأيتُ من الإتقان والتحقيق مالا شاهدتُهُ لغيره، واقتنيتُ بعد ذلك غيره من الكتب الأدبية بخطه.
وقيل: إنَّ خطه في زمانه كان يُباع بالثمن الغالي، وكذلك اليوم عند مَنْ يعرفه"[9].
♦♦♦♦
8- غريب القرآن لعبدالله بن أبي محمد يحيى المعروف بابن اليزيدي (ت في حدود سنة 237هـ)[10].
قال في ترجمته في "الإنباه" (2/ 151):
"صنَّفَ كتاباً في "غريب القرآن" حسناً في بابه، ورأيتُهُ في ستة مجلدات، يستشهدُ على كل كلمة من القرآن بأبيات من الشعر، ملكتُهُ بخطه، وقد كتب عليه أبو يوسف[11] القزويني المعتزلي شيئاً بخطهِ أخطأ فيه، وذلك أنه نسبهُ إلى أبي محمد أبيه".
♦♦♦♦
9- المعارف لابن قتيبة (ت:276هـ).
قال في "الإنباه" في ترجمة أبي عبدالله محمد بن عبدالله الكرماني (ت:؟) (3/ 155):
"كان مليح الخط، صحيح النقل، يرغب الناس في خطه، وكان يُورّق. رأيتُ بخطه كتابَ "المعارف" لابن قتيبة، وملكتُهُ، وهو في غاية الحسن والصحة".
♦♦♦♦
10- كتاب الكسوف لأبي حنيفة الدينوري (ت:282هـ).
قال في ترجمته في "الإنباه" (1/ 42):
"ملكتُهُ بخطه".
♦♦♦♦
11- كتاب النوادر للحسن بن عُليل العنزي (ت:290هـ بسامراء).
قال في ترجمته في "الإنباه" (1/ 318):
"ممّا رأيتُه مِنْ تصنيفه -وهو بخطه، وملكتُهُ ولله الحمد- كتاب النوادر".
♦♦♦♦
12- البارع للمفضل بن سلمة (ت نحو: 290هـ)[12].
قال في "الإنباه" في ترجمة يوسف بن أبي سعيد السيرافي (ت:385هـ):
"كانت كتب اللغة تقرأ عليه مرة رواية، ومرة دراية، وقد رأيتُ خطه على ما قُرئ عليه من كتاب "البارع" للمفضل بن سلمة، وهو كتابٌ كبيرٌ في عدة مجلدات، هذَّب به كتاب العين للخليل بن أحمد، وأضاف إليه من اللغة ما أمكنه، وحصلتْ لي منه عدة مجلدات، عليها خطُّ يوسف بن أبي سعيد رحمه الله".
♦♦♦♦
13- المُنضد في اللغة لعلي بن الحسن الهُنائي الأزدي المصري المعروف بكراع النمل (كان حياً سنة 309هـ).
♦♦♦♦
14- المُجرَّد له [مختصر من المنضد][13].
♦♦♦♦
15- المُنْجد له [مختصر من المجرد][14].
♦♦♦♦
16- كتاب الأوزان له.
قال في ترجمته في "الإنباه" (2/ 240):
"كان خطه حسناً صحيحاً، قليل الخطأ، وكان يورِّق تصانيفه، لم أرَ له خطاً في غيرها، ورأيتُ جزءاً من كتابه "المنضد" مِنْ خطه، وقد كتبَ في آخره أنه أكمل وراقة وتصنيفاً في سنة تسع وثلاث مئة[15].
فمِنْ تصنيفه:
كتاب "المُنضد" في اللغة، كبير، على الحروف، ملكتُهُ.
"كتاب المُجرد" بغير استشهاد، ملكتُهُ.
كتاب "المُنجد" فيما اتفق لفظه واختلف معناه، ملكتُهُ.
كتاب "الأوزان"، أتى فيه باللغة على وزن الأفعال[16]، ملكتُهُ، والحمد لله".
♦♦♦♦
17- كتاب شرح سيبويه للأخفش الصغير: علي بن سليمان (ت:315هـ).
ترجم له ياقوت في "معجم الأدباء"، ونقلَ أسماءَ مؤلفاته عن كتاب "الفهرست" للنديم، ومنها: "شرح سيبويه"[17]، وهنا قال (4/ 1771):
"حدَّثني الصاحبُ الوزيرُ جلال الدين القاضي الأكرم أبو الحسن علي بن يوسف القفطي -أدام اللهُ أيامَه- أنه ملكه في خمسة أجلاد".
ولم يَذكر القفطي شيئاً مِنْ هذا في ترجمته في "الإنباه" (2/ 276-278)!
♦♦♦♦
18- زهرة الرياض لمحمد بن أحمد بن إسحاق، المعروف بابن الوشاء الأعرابي (ت:325هـ)[18].
قال في ترجمته في "الإنباه" (3/ 62):
"وله كتاب "زهرة الرياض" وهو كبير في عدة مجلدات، ملكتُ منها نسخة -قيل: إنها بخطه- في عشر مجلدات، وتشتملُ على أنواع وأبواب من المنظوم والمنثور، في حسن اختيار، تدلُّ على كثرة الاطلاع والبحث".
♦♦♦♦
19- الإكليل للحسن بن أحمد الهمداني (ت:334هـ).
قال في ترجمته في "الإنباه" (1/ 282):
"وهو عشرة أجزاء ... وهو كتابٌ جليلٌ جميلٌ، عزيزُ الوجود، لم أرَ منه إلا أجزاء متفرقة وصلتْ إليَّ من اليمن، وهي: الأول، والرابع يعوزه يسير، والسادس، والعاشر، والثامن. وهي على تفرُّقها تقربُ مِنْ نصف التصنيف، وصلتْ في جملة كتب الوالد المُخلفة عنه، حصَّلها عند مقامه هناك"[19].
وقد توفي والده في اليمن في رجب سنة (624هـ)، فيكون وصول هذا الكتاب -وكتب أخرى سيأتي ذكرُها- بعدَ هذا التاريخ.
♦♦♦♦
20- المسالك والممالك باليمن للهمداني أيضاً.
قال في "الإنباه" (1/ 283):
"عندي منه نسخة وردتْ في الكتب اليمنية -رحمَ اللهُ مخلِّفها-".
♦♦♦♦
21- القصيدة الدامغة النونية على معدّ والفُرس للهمداني أيضاً.
قال في "الإنباه" (1/ 283):
"قصيدة طويلة ... أُحضرتْ في جملة الكتب اليمنية أيضاً -رحمَ اللهُ مخلِّفها-".
وقد وَصَفَ كتابَهُ "اليعسوب" بأنه كتابٌ جيداً جداً مفيدٌ للمتأدبين، ووصفَ كتابَهُ "أيام العرب" بأنه كتابٌ جميلٌ، انظر (1/ 281-283).
وهذا يقتضي أنه رآهما، وربما جاءا إليه مِنْ كتبِ أبيه من اليمن أيضاً.
♦♦♦♦
22- رسالة في ذكر مُصنَّفات إبراهيم بن سنان [الحرّاني ثم البغدادي](ت:335هـ)[20].
قال في ترجمته في "الإخبار" (1/ 77):
"له مصنّفاتٌ حسانٌ في هذا الشأن [أي الهندسة]، ظفرتُ له برسالةٍ في ذكر ما صنَّفه، فمِنْ تصانيفهِ على ما حكى في الرسالة ...".
♦♦♦♦
23- كتاب الانتصار لكتاب العين وأنه للخليل لابن دَرَسْتَويه (ت:347هـ).
قال في ترجمة الخليل الفراهيدي في "الإنباه" (1/ 343):
"وأما كتاب "العين" فقد اختلفَ الأئمة فيه:
فمنهم مَنْ ينسبه إليه.
ومنهم مَنْ يحيل نسبته إلى الخليل.
وقد استوفى ابنُ درستويه الكلامَ في ذلك في كتابٍ له مفردٍ لهذا النوع،ملكتُهُ بخط تيزون الطبري، وهو تصنيف مفيد".
وتيزون هذا هو إبراهيم بن أحمد بن محمد، ترجم له القفطي في (1/ 158-159)، وقال: "كان يكتب خطاً حسناً صحيحاً، ينافِس في تحصيله الرَّغَبَةُ في الأدب"، وتوفي سنة 355.
أقول: تسمية كتاب ابن درستويه أخذتُها مِنْ ترجمته (أي: ابن درستويه) في "الإنباه" (2/ 114).
♦♦♦♦
24- التذكرة لابن خالويه (ت:370هـ).
قال في ترجمته في "الإنباه" (1/ 325):
"كتاب "تذكرته" وهو مجموع، ملكتُهُ بخطه".
وقد نقلَ منها في ترجمة علي ابن أبي جرادة العقيلي (461-546هـ)، (2/ 286).
♦♦♦♦
25- كتاب التنبيه في النحو لأبي الفتح محمد بن الأشرس النحوي النيسابوري (كان حياً سنة 400هـ).
قال في ترجمته في "الإنباه" (4/ 150):
"صنَّفَ في النحو كتاباً متوسطاً في مقداره، سمّاه كتاب "التنبيه"، وهو كتابٌ حسنٌ في نوعه، رأيتُ منه نسخة بخط السمسمي اللغوي،وملكتُهُا ولله المنة".
ثم نقلَ ما رآه على هذه النسخة مِنْ خط ابن فاخر النحوي البغدادي.
♦♦♦♦
26- الأزهية لعلي بن محمد الهروي المصري النحوي (لعله توفي في لاسنة 415هـ)[21].
♦♦♦♦
27- المُرْشد له أيضاً.
قال في ترجمته في "الإنباه" (2/ 311):
"صنَّف كتاباً في معاني العوامل سمّاه "الأزهية"، رأيتُه بخط ولده أبي سهل، وملكتُهُ والحمد لله.
وله مختصرٌ في النحو سمّاه "المرشد"، رأيتهُ وملكتُهُ، وعليه خطُّه".
♦♦♦♦
28- الشامل لأبي منصور محمد بن علي بن عمر الجبان الرازي (كان حياً سنة 416هـ)[22].
قال في ترجمته في "الإنباه" (3/ 194):
"له تصنيف في اللغة سماه "الشامل"، وهو كتاب كبير على الحروف،ملكتُ منه بعضه، وهو تصنيفٌ كثيرُ الألفاظ، قليلُ الشواهد. وقصدُهُ فيه جمع الألفاظ اللغوية، والكثير منها".
وترجمه في "الكنى" أيضاً فقال (4/ 170):
"صنَّفَ الكتابَ "الشامل" في اللغة، كثر فيه الألفاظ اللغوية، وقابل [كذا والصواب: وقلل] الشواهدَ، فهو في غاية الإفادة من حيث الكثرة، ملكتُمنه بعضَ نسخه [كذا والصواب: نسخة] مِنْ فضل الله، من أصل ثلاثة عشر مجلداً".
♦♦♦♦
29- جزء في الهندسة للحسن بن الحسن بن الهيثم (ت سنة 432هـ أو بعدها) بخطه.
قال في ترجمته في "الإخبار" (1/ 220):
"رأيت بخطه جزءاً في الهندسة، وقد كتبه في سنة اثنتين وثلاثين وأربع مئة، وهو عندي، [و] لله المنّة".
♦♦♦♦
30- مختصر كتاب التاريخ لأبي الخير المبارك بن شرارة الحلبي النصراني(المتوفى في حدود سنة 490هـ)، اختصارُ بعضِ المتأخرين.
قال في ترجمة أبي الخير هذا في "الإخبار" (2/ 442):
"له كتابٌ في التاريخ، ذَكَرَ فيه حوادث ما قرب مِنْ أيامه، يشتمل على قطعةٍ حسنةٍ مِنْ أخبار حلب في أوانه، ولم أجد منه سوى مختصرٍ جاءني من مصر، اختصره بعضُ المتأخرين اختصاراً لم يأتِ فيه بطائل".
♦♦♦♦
31- كتاب في الرد على أبي الفتح بن جني في "إعراب الحماسة" لمنصور بن المسلم التميمي السعدي الحلبي ثم الدمشقي المؤدب المعروف بالدميك (ت:510هـ).
قال في ترجمته في "الإنباه" (3/ 326):
"هو كتابٌ حسنٌ جيدٌ، يدلُّ على تضلعٍ في العربية، وجودةِ غوصٍ، ملكتُهُبخطه، والحمد لله حق حمده".
♦♦♦♦
32- الأترجة في شعراء اليمن لمسلم بن محمد اللحجي اليمني (كان حياً سنة 530هـ).
قال في "الإنباه" في ترجمة ابن خالويه (1/ 326):
"هو كتابٌ غريبٌ، قليلُ الوجود، اشتملَ على ذكرِ شعراء اليمن في الجاهلية والإسلام، إلى قريبٍ مِنْ زماننا هذا، وما رأيتُ به نسخة، ولا مَنْ ذكرهُ، إلا نسخة واحدة، جاءتْ في كتب الوالد، أُحضرتْ بعد وفاتهِ مِنْ أرضِ اليمن".
♦♦♦♦
33- رسالة في فضل العربية والحثِّ على تعليمها للأديب النحوي سلامة بن غياض الشامي الكفرطابي (ت: 534هـ).
قال في ترجمته في "الإنباه" (2/ 68):
"كان -رحمه الله- حسنَ الضبط والخط، كثيرَ التنقيب والتحقيق، وله رسالة في فضل العربية والحثِّ على تعليمها، وقعتْ إليَّ بخطه، وهي في غاية الجودة، والصحة، وحسن النقيبة"[23].
♦♦♦♦
34- شرح المقالة العاشرة لإقليدس، للقاضي أبي محمد بن عبدالباقي البغدادي الفرضي المعروف بقاضي البيمارستان (ت: 535هـ)[24].
قال في "الإخبار" (1/ 86):
"هو شرحٌ جميلٌ حسنٌ، مثل فيه الأشكال بالعدد، وعندي هذه النسخة بخط مؤلفها، والحمد لله وحده".
♦♦♦♦
35- الانتصار لأبي السعادات هبة الله بن علي المعروف بابن الشجري النحوي البغدادي نقيب الطالبيين بالكرخ (ت: 542هـ).
قال في ترجمته في "الإنباه" (3/ 356-357):
"لما أملى أماليه في النحو أراد ابنُ الخشاب أنْ يسمعها عليه، فامتنع مِنْ ذلك، فعاداه وردَّ عليه في مواضع منها، ووقفَ الشريفُ أبو السعادات على شيءٍ من الرد، فردَّ عليه فيه، وبيَّنَ موضعَ غلطهِ في كتابٍ سمّاه "الانتصار"، وهو كتابٌ -على صغر جرمه- في غاية الإفادة، وملكتُهُ -والحمدلله- بخطه، رحمه الله".
♦♦♦♦
36- تقفية غريب الحديث لأبي عُبيد على الحروف. قفاه علي بن عبدالله ابن أبي جرادة العقيلي أبو الحسن، شيخ العلماء في وقته بحلب (ت:546 و قيل 548هـ).
قال في ترجمة عليٍّ هذا في "الإنباه" (2/ 286):
"ملكتُ هذا التصنيف، وفيه ما فيه".
♦♦♦♦
37- أوراق فيها شعرٌ للشيخ علي بن سعيد السنجاري (ت في حدود سنة 560هـ)، مع كتاب العين في اللغة للخليل.
قال في ترجمته في "الإنباه" (2/ 279):
"كتبتُ في هذه الكراسة ما وجدتُهُ من شعر الشيخ أبي الحسن علي بن سعيد بن عثمان بن جابر الخير -رضي الله عنهم أجمعين- ، وحصلَ لي ذلك مِنْ أوراقٍ مِنْ كتاب "العين" في اللغة، وجدتُها بخطه منذ زمانٍ قديمٍ".
♦♦♦♦
38- تهذيب الاشتقاق للمبرد (ت: 286هـ)، هذَّبه عبدُالله بن محمد الأشيري (ت: 561هـ).
قال في ترجمة الأشيري في "الإنباه" (2/ 140):
"رأيتُهُ فأحسنَ فيه، وهو عندي بخطه".
♦♦♦♦
39- الأنساب للسمعاني (ت: 562هـ).
"قال الصفدي في تاريخه المرتّب على السنين، في حوادث سنة 646، في ترجمة الوزير القفطي المذكور:
وله حكاياتٌ عجيبةٌ في غرامهِ بالكتب، منها أنَّه وقَعَ له نسخةٌ مليحةٌ من كتاب "الأنساب" لابن السمعاني بخطِّه، يعوزها مجلدٌ مِنْ أصل خمسة، فلم يزل يبحثُ عنه ويطلبه مِنْ مظانّه، فلم يحصل عليه!
وبعد أيامٍ اجتاز بعضُ أصحابه بسوق القلانسيين بحلب، فوجدَ أوراقاً مِنْ كتاب "الأنساب" المفقود عنده، فأحضرها إليه، فأحضرَ الوزيرُ الصانع، وسأله عنه، فقال: اشتريتُه في جملة أوراق، وعملتُه قوالب للقلانس!
فحدثَ عند الوزير من الهمِّ والغمِّ والوجوم ما لا يُمكِنُ التعبيرُ عنه! حتَّى إنَّه بقي أياماً لا يركبُ إلى القلعة[25]، وقطعَ جلوسَه، وأحضرَ مَنْ ندبَ على الكتاب كما يُنْدَبُ على الميت المفقود المؤيس منه!
وحضَرَ عنده الأعيانُ يُسلُّونه، كما يُسلَّى مَنْ فُقِدَ له عزيز!
والحكايات الدالةُ على عشقه الكتب كثيرة"[26].
♦♦♦♦
40- زهر الرياض لسعيد بن المبارك ابن الدهان البغدادي (ت: 569هـ).
قال في ترجمته في "الإنباه" (2/ 50):
"ومِنْ مصنفاتهِ: كتاب "تذكرته" وسمّاه "زهر الرياض" سبعة مجلدات، رأيتُها وملكتُهُا بخطه".
♦♦♦♦
41- ديوان محمد بن حبُوس -شاعر عبدالمؤمن بن علي[27]- (ت: 570هـ أو قبل ذلك)[28].
قال في ترجمته في كتابه "المحمدون من الشعراء" (1/ 343):
"له ديوان شعر مدون، وقفتُ عليه وملكتُهُ، واستعاره مني عليُّ بن القاسم بن علي بن عساكر بسفارة الصدر محمد بن محمد البكري ولم يعد، ولم يعلقْ بخاطري من شعره إلا ما قاله ارتجالاً بين يدي عبدالمؤمن بن علي عند فتحهِ بجاية".
وعليّ بن القاسم هذا هو حفيد الحافظ المؤرخ ابن عساكر، ولد بدمشق سنة 581 وتوفي ببغداد سنة 616 بعد عودهِ من رحلةٍ علميةٍ إلى خراسان، من أثرِ جراحاتٍ من قطاع الطرق، وقد أخذوا ما معه، فأقام ببغدادَ يعالج الجراحات، ومات في 13 من جمادى الأولى، ودُفِنَ بالشونيزية عن (35) سنة، قال الذهبي: "وهو آخر مَنْ رحلَ إلى خراسان مِنَ المحدّثين".
وكان حافظاً أصيلاً، فقيهاً شافعياً[29].
ولعل موته في الغربة هو سبب عدم إعادة "الديوان" المُستعار إلى صاحبه القفطي.
♦♦♦♦
42- شمس العلوم وشفاء كلام العرب من الكلوم لنشوان بن سعيد اللغوي اليمني (ت في حدود سنة 580هـ)[30].
قال في ترجمته في "الإنباه" (3/ 342):
"صنَّف كتاباً في اللغة على وزن الأفعال، وسمّاه كتاب "شمس العلوم وشفاء كلام العرب من الكلوم"، وهو كتابٌ جيدٌ في نوعه، رأيتُ منه ست مجلدات من ثمانية، وملكتُهُ -ولله الحمد-، فإنه وصلَ إلي في الكتب الواصلة من اليمن، مِنْ كتب الوالد -تغمده الله بعفوه ورحمته وغفرانه-، وكانتْ عنده نسخةٌ كاملةٌ، نبّهَ عليها بعضُ أهل اليمن- ويُعرَفُ بسليمان الخلي، ينتحلُ علمَ النحو- الملكَ[31]الكاملَ ملك مصر واليمن، واستدعى الكتابَ مِنْ ذي جِبلة إلى مصر، وشرعَ الوالدُ في انتساخ نسخةٍ أخرى منه، فاخترمتْهُ المنايا قبل إتمامه، فبقيَ منه الربعُ الأخيرُ، واللهُ يقدر بإتمامه بمنّهِ وجودهِ، إنه على كل شيء قدير".
♦♦♦♦
43- شرح كتاب الجمل للزجاجي، لعلي بن قاسم الإشبيلي المقرئ المعروف بابن الزقاق، نزيل حلب (ت في حدود: 605هـ).
قال في ترجمته في "الإنباه" (2/ 304):
"في أربع مجلدات كبار، ملكتُهُ بخطه".
♦♦♦♦
44- التبر المسبوك للأديب الرياضي محمد بن سليمان بن قتلمش السمرقندي البغدادي (ت: 620هـ).
قال في ترجمته في كتابه "المحمدون من الشعراء":
"رأيتُ له مُصنفاً في الأدب سمّاه "التبر المسبوك" مِنْ حسان المجاميع، انتقلَ إليَّ -واللهُ المحمود- وهو في ملكي، وفيه فوائد جميلة مِنْ فنِّ الأدب، صنَّفه لابنِ صديقه أبي غالب عبدالواحد بن مسعود بن الحصين المسمى بالشريف أبي منصور، وسيّره إليه إلى حلب مع ولدٍ له متخلف...".
♦♦♦♦
45- مُعجم البلدان لياقوت الحموي (ت: 626هـ).
ذكرَ ياقوت في مقدمته أنه أهداه إلى خزانة القفطي، فهو مِنْ محتوياتها قطعاً.
وممّا قاله: "أهديتُ هذه النسخة إلى خزانة مولانا الصاحب الكبير، العالم الجليل الخطير...القاضي جمال الدين الأكرم...".
♦♦♦♦
46- شرح المقدمة الجزولية لأبي القاسم علم الدين بن أحمد اللورقي الأندلسي النحوي، المعروف بالعَلَم (ت: 661هـ). -توفي بعد القفطي بـ (15) سنة، وكانا صديقين-.
♦♦♦♦
47- شرح كتاب المُفصّل للزمخشري. له أيضاً.
صنَّفهما في حلب، ثم غادرَ إلى دمشق، وكان يضيف عليهما.
وذكرَ القفطي في ترجمته في "الإنباه" (4/ 161) ما يُفيد أنَّ هذين الكتابين عنده، وقد التقى المؤلِّفَ في حلب -وكان (أي العَلَم) في طريقه إلى بغداد في شعبان سنة 632هـ- وذكرَ أنه وعدهُ عند عودته منها بإضافةِ ما ألحقهُ بالشرحين المُتقدمين إلى النسختين اللتين هُما عنده.
وذكر ياقوت الحموي أنَّ "شرح المُفصّل" في عشر مجلدات، و"شرح المقدمة الجزولية" مجلدان[32].
وللقفطي كلامٌ على "شرح المُفصّل" لأبي القاسم هذا، قاله في ترجمة الإمام موفق الدين ابن يعيش (ت: 643هـ) (4/ 42).
♦♦♦♦
هذا ما عرفتُهُ مِنْ محتويات مكتبة القفطي، وعسى أنْ نصل إلى مؤلفاته الأخرى لإتمام البحث في ذلك، ومن الله التوفيق.
[1] معجم الأدباء (5/ 2024).
[2] معجم الأدباء (5/ 2029).
[3] فوات الوفيات (2/ 121).
[4] تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، دار الكتب والوثائق القومية، القاهرة (١٤٢٦هـ-٢٠٠٥م)، مصورة عن الطبعة الأولى في (١٩٥٠م).
[5] تحقيق: د.عبدالمجيد دياب، مكتبة ابن قتيبة، الكويت، (2001).
[6] تحقيق: رياض عبدالحميد مراد، مطبوعات مجمع اللغة العربية، مطبعة الحجاز، دمشق (1395هـ-1975).
[7] فإنْ لم يذكر العنوانَ لم أذكره، ومِنْ ذلك أنه قالَ في ترجمة المُوفّق عبداللطيف البغدادي (ت: 629هـ) في "الإنباه" (1/ 196): "أُبيعتْ كتبهُ بحلب، فوقعتُ على شيءٍ منها، وهي في غاية الانحطاط عن رتبة الكمال، ونعوذُ بالله مِنْ فتنة الدعوى".
وقد علمنا مِنْ هذا النصِّ أنه اشترى شيئاً من مؤلفات المُوفَّق البغدادي، ولكن لا ندري ما هي.
[8] كذا.
[9] ذُكِرَ هذا الكتاب "الأمثال" في "المُنتخب مما في خزائن الكتب بحلب" المُدوَّن سنة (694هـ). انظر: ص 9 برقم (157).
[10] أخذتُ تاريخ الوفاة من "هدية العارفين".
[11] في الأصل: سيف.
[12] أخذتُ تاريخ الوفاة من "الأعلام" (7/ 279).
[13] من "معجم الأدباء" (4/ 1673).
[14] من "معجم الأدباء" (4/ 1673).
[15] في "معجم الأدباء" (4/ 1673): "وجدتُ خطه على "المنضد" مِنْ تصنيفهِ، وقد كتبه سنة سبع وثلاث مئة".
[16] سمّاه ياقوت: "كتاب أمثلة الغريب على أوزان الأفعال"، وقال: "أوردَ فيه غريب اللغة".
[17] وليس هذا في أصل "الفهرست". انظر: (1/ 1/ 256-257).
[18] أخذتُ تاريخ الوفاة من "الأعلام" (5/ 309).
[19] في "الأعلام" (2/ 179) عن أجزاء الإكليل: "طبع منها: الأول، والثاني، والثامن، والعاشر".
[20] أخذتُ تاريخ الوفاة من "الأعلام" (1/ 42).
[21] أخذتُ هذا التاريخ من "الأعلام" (4/ 327).
[22] أخذتُ هذا مِنْ خبرٍ في "معجم الأدباء" (6/ 2578)، و"بغية الوعاة" للسيوطي، الترجمة (309).
[23] ذُكِرَتْ هذه الرسالة في "المُنتخب مما في خزائن الكتب بحلب" المُدوّن سنة (694هـ). انظر: ص 25 برقم (452). وجاء اسمها: "رسالة في الحضِّ على تعليم العربية".
وذُكِرتْ في ترجمة المؤلف في "معجم الأدباء" (3/ 1380) باسم: "الرسالة الأدبية في الحضِّ على تعليم العربية".
[24] أخذتُ تاريخ الوفاة من "الأعلام" (6/ 183).
[25] قلعة حلب، وكانت مقر الدولة.
[26] انظر: إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء (4/ 426).
[27] وُلِدَ عبدالمؤمن سنة 487، وبُويع بالخلافة سنة 524، وتُوفي سنة 558هـ. الأعلام (4/ 170).
[28] لم يذكر القفطي تاريخَ وفاته، وأخذتُ هذا من "الوافي بالوفيات" للصفدي، الترجمة (876).
[29] انظرْ ترجمته في "موسوعة البيوتات العلمية بدمشق" (1/ 544).
[30] في "الأعلام" (8/ 20) وفاته في سنة (573هـ).
[31] أضافَ المحققُ هنا لفظة: [وقرّبه]: "فقربه الملك"، فأفسدَ السياقَ. مع أنَّ المعنى واضحٌ، وهو أنَّ سليمان الخلي النحوي نبَّهَ الملكَ الكاملَ على ذلك الكتاب، فطلبه وأخذه.
وانظرْ ترجمة سليمان هذا في "الإنباه" (2/ 22-23).
[32] انظر: معجم الأدباء (5/ 2189).
وسوم: العدد 688