بيان من اللجنة المركزية لدعم الحراك الثوري في حلب
بيان
من اللجنة المركزية لدعم الحراك الثوري في حلب
إن اللجنة المركزية لدعم الحراك الثوري في محافظة حلب، التي عقدت لقاءها الاستثنائي بهيئتها المصغّرة، يومي 15 و16 أيار 2014، وبعد متابعتها للوضع المأساوي الذي تتعرّض له مدينة حلب وريفها، منذ شهور، من قصف بالبراميل المتفجّرة، والصواريخ الفراغية والحرارية، ومن تفجيرات دموية، تنفذها أيدٍ مجرمة أثيمة..
تعلن استنكارها وإدانتها لحرب الإبادة التي يشنّها نظام بشار الأسد وعصابته المجرمة ضدّ محافظة حلب وأبنائها، وسائر المحافظات السورية ومدنها، فيدمّر العمران، ويقتل الإنسان، ويهجّر في كلّ يوم المزيد من المواطنين الأبرياء.
كما تدين اللجنة صمت المجتمع الدوليّ على حرب الإبادة والجرائم ضدّ الإنسانية، وتحمّل الهيئات والمنظّمات السياسية والإنسانية ذات الصلة، المسئولية الكاملة عما يجري على مدينة الحضارة والتاريخ.
وتعبّر اللجنة عن بالغ ألمها واستيائها من مواقف معظم هيئات المعارضة السياسية، لعدم مبالاتها بما يجري على محافظة حلب وسكّانها، وتقصيرها في تقديم الدعم اللازم بكلّ أشكاله.
إنّ استمرار السياسات الواهنة الراهنة، سيؤدّي - لا سمح الله - إلى أن يجري على حلب، ماجرى على القلمون وحمص وغيرها، نتيجة تراخي المتراخين، وتقاعس المتقاعسين، وتخاذل المتخاذلين..
إنّ حجم المأساة الإنسانية التي حلّت بالإنسان والعمران في مدينة حلب وريفها، أصبحت أكبر من أن يسكت عليها ساكت، وعلى الذين يتقاعسون عن تقديم العون والمساعدة اللازمة على كافة المستويات، أن يستشعروا مسئوليتهم أمام الله وأمام الشعب والتاريخ.
وبهذه المناسبة.. فإن اللجنة المركزية لدعم الحراك الثوري في حلب، لتُشيدُ بصمود أهلنا في المدينة الباسلة، رغم التدمير والتجويع والتهجير والخذلان، وتحيّي الثوار الأبطال الذين يدافعون عنها بكل بسالة وشجاعة، رغم قلة الزاد والعتاد.. وتُهيبُ بكلّ الأحرار من أبناء المحافظة، أن يقفوا جميعاً صفاً واحداً، متكافلين متضامنين، في مواجهة عصابة الشرّ والإجرام.. وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلبٍ ينقلبون.
حلب في 17 أيار 2014
اللجنة المركزية
لدعم الحراك الثوري في حلب