بشار الأسد يقاتل نيابة عنا. وثيقة مهمة اختفت مباشرة بعد نشرها ؟؟
بشار الأسد يقاتل نيابة عنا
وثيقة مهمة اختفت مباشرة بعد نشرها ؟؟
المصدر : مدونة وجهات نظر
الناشر الكاتب العربي العراقي : مصطفى كامل مع الشكر والتقدير
لطالما كان الكلام المباشر مريحاً للصحفيين، لأنه واضح ولا يحتاج كبير جهد للتحليل والتفسير، ولأن أحداً لن يقول ان الكلام حمّال أوجه وأن المقصود شيءٌ آخر.
ومن ذلك، الكلام الواضح الصريح، ما أعلنه، يوم أمس الاثنين 4 مايس/ مايو 2014، بكل وضوح الجنرال حسين همداني، القائد السابق لفيلق محمد رسول الله في الحرس الثوري الإيراني.
في حديث صريح وواضح، نشرته اليوم وكالة أنباء فارس، وحذفته سريعاً، لكننا تمكنا من الوصول إليه والتقاط صورة له قبل حذفه،
أكد الجنرال همداني ان بشار الاسد يقتال نيابة عن إيران، وأوضح، منعاً للالتباس: اننا في حالة حرب، لأننا ندافع عن مصالح الثورة الاسلامية في سوريا.
واعتبر ان الحرب الدائرة في سوريا الآن لا تقل أهمية للجمهورية الإسلامية عن الحرب مع العراق، موضحاً ان 130 ألفاً من قوات التعبئة الشعبية (البيسيج) تتهيأ للتوجه إلى سوريا للقتال هناك.
وكشف عن تشكيل الإيرانيين لحزب الله السوري، وهو الثاني بعد تشكيلها حزب الله في لبنان.
كما أعلن، وللمرة الولى، عن انشاء مقرات لدعم النظام السوري في جميع المحافظات الإيرانية.
وذكَّر القائد الإيراني خلال حديثه مع اللجنة الإدارية بمحافظة همدان، بالدعم السوري لنظامه في حربه مع العراق في ثمانينات القرن الماضي. واصفاً ما قام به نظام الأسد الأب لدعم المجهود الحربي الإيراني حينها بأنه عمل عظيم، مشيراً إلى إغلاقه منفذ تصدير النفط العراقي من الموانئ السورية على البحر المتوسط.
واعرب عن تفاؤله بوضع حكومة الأسد، وقال انها تعيش وضعاً مريحاً قياساً للمعارضة. مؤكداً ان النظام يبتعد عن خطر السقوط.
وتحدث عن وجود 42 لواء تضم 128 كتيبة تضم 70 ألف مقاتل سوري من جميع المذاهب، تم تشكيلها لغرض الدفاع عن النظام.
وفي معرض الإشارة إلى الانتخابات الرئاسية السورية المرتقبة قال ان 64 % من الناخبين السوريين سيصوتون لصالح الأسد.
بالطبع هذه ليست تصريحات منفردة، وانما هي جزء من مخطط إيراني رسمي ممنهج، ونذكِّر هنا بتصريحات المستشار العسكري للمرشد الإيراني الأعلى الجنرال يحيى رحيم صفوي التي قال فيها بكل وضوح ان "حدودنا الغربية لا تقف عند شلامجة - على الحدود العراقية غربي الأهواز- بل تصل إلى جنوب لبنان، وهذه المرة الثالثة التي يبلغ نفوذنا سواحل البحر الأبيض المتوسط". في إشارة إلى حدود الامبراطوريتين الأخمينية والساسانية الفارسيتين قبل الإسلام.
وكان صفوي أشاد، هو الآخر، بمواقف الأسد الأب لصالح نظام خميني وقال "أثناء الحرب العراقية الإيرانية سافرت بمعية محسن رضائي، القائد العام للحرس الثوري إلى سوريا وليبيا بتوصية من آية الله خامنئي- كان حينها رئيسا للجمهورية - لاستلام صواريخ من البلدين"، موضحا أن حافظ الأسد قال لهما إن روسيا أخذت عهدا على بلاده على ألا يتم تسليم الصواريخ لطرف ثالث، إلا أن الرئيس السوري الراحل أكد أنه سيزود طهران بالصواريخ ضد بغداد، وسيتعهد بتدريب الإيرانيين.
كما كشف ان معمر القذافي زوَّدهم بـ 20 صاروخاً لغرض قصف المدن العراقية.