توقّفوا عن الفتوى، فلستم لها !؟
قال الإمام الشافعي - رحمه الله - : ( لا يحل لأحد أن يفتي في دين الله إلا رجلاً عارفاً بكتاب الله ، بناسخه ومنسوخه ، وبمحكمه ومتشابهه ، وتأويله وتنزيله ، ومكيّه ومدنيّه ، وماأريد به ، وفيما أُنزِل !
ثم يكون بعد ذلك بصيرًا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بالنسخ والمنسوخ ، ويعرف من الحديث ماعرف من القرآن .
ويكون بصيراً باللغة ، بصيراً بالشعر ، وبمايُحتاج إليه للعلم والقرآن .
ويستعمل هذا مع الإنصاف ، وقلة الكلام ، ويكون بعد هذا مشرفاً على اختلاف أهل الأمصار ، وتكون له قريحة بعد هذا ، فإن كان هكذا ؛ فله أن يتكلم ويفتي في الحلال والحرام ، وإذا لم يكن هكذا ؛ فليس له أن يتكلم في العلم ، ولا يفتي !؟
** الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي
أقول : فأين يذهب اولئك الأغرار الذين يخبطون خبط عشواء ، في فتاوى الدماء والأموال !؟
أبو بشر
وسوم: العدد 697