الخلافات الزوجية !!

(  اقرأ هذه الخاطرة أيها الرجل على مهل فإنها تهمك في حياتك الزوجية ) 

الخلافات الزوجية تبدأ صغيرة وتنتهي بمعضلة ! كالحريق بدايته شرارة ونهايته دمار ورعب ؟

هذه الخلافات لها أسباب منها : ضعف الدين واليقين عند طرفي الأسرة ، فالمرأة عنيدة والرجل أحمق ! 

المرأة تنازع الرجل مكانته وهي الدرجة التي أعطاها الخالق له  ! 

الأسرة شراكة رئيسها الرجل العاقل صاحب الخلق والدين ، المتواضع المتعقل ، لا يستعمل السلاح الذي معه إلا عند الضرورة القصوى ، فالرجل في بيته كالسيارة ذات الفرامل القوية ، وليس عذرا أن يثور الرجل لاتفه الأسباب ، وأن يعلو صوته إظهارا للهيبة ، مع أنه في المجتمع لطيف المعشر خفيف الظل ! 

يلام الرجل أولا والمرأة ثانيا ! 

فلا خير في امرأة تنازع الأمر أهله ، لا خير في امرأة تسترجل ، هي ناقة في بدء حياتها فلما تمكنت وصار عندها الأولاد انقلبت الناقة إلى جمل هائج لا رسن له ، وقد استغرب من قبلها الوضع فقالوا : استنوق الجمل ؟

ولعنت امرأة تلبس لباس الرجل ولو مازحة ، فالطربوش والعقال للرجل ، وبئست امرأة تلبس في سهرة نسائية عقالا أو سروالا رجاليا ، ورحم الله امرأ عرف حده فوقف عنده ، الرجل رجل والمرأة مرأة ، وهي سكن لا شوك ، وقديما وصفوا المرأة الشرسة بأنها : 

غل قمل  !

ولو تذكر الرجل هدي الإسلام ماضرب رجل امرأته ، فلا يضربها إلا ليئيم وحقير ، تقول : غضب وجن ! 

الغضب منهي عنه شرعا بوصية مؤكدة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يارسول الله أوصني ! قال : لا تغضب )

قال الرجل ففكرت حين قال النبي صلى الله عليه وسلم ماقال فإذا الغضب يجمع الشر كله ، أخرجه البخاري ٦١١٦ .

أي تجنب أسباب الغضب  ؟

قال الغزالي في الإحياء ( الأسباب المهيجة للغضب هي الزهو والعجب والمزاح والهزل والهزء والتعيير والمماراة والغدر ، وهي بأجمعها أخلاق رديئة مذمومة شرعا ) 

كان لسيدنا عمر الفاروق رضي الله عنه خادم ، جاء الخادم بالماء الساخن فانقلب على رجل أمير المؤمنين أسرع الخادم قائلا يا أمير المؤمنين اذكر قوله تعالى : ( والكاظمين الغيظ ) ما أروع تعابير القرآن الكريم ، كظم الغيظ هو كالضغط برجل على مكابح السيارة عند الخطر ، وهنا أقول لكل عربي ولكل مسلم إن أردت أن تكون عربي اللسان فأقرأ القرآن الكريم ، وأكثر ثم أكثر العيش في جنان الأدب وفصاحة البيان .

قال سيدنا عمر للخادم كظمت غيظي ، أي منعته عن الانطلاق ، قال يا أمير المؤمنين ماذا قال الله بعدها ، قال ( والعافين عن الناس ) فقال الفاروق عمر رضي الله عنه : عفوت عنك ، قال الخادم يا أمير المؤمنين أكمل الآية ( والله يحب المحسنيين ) ١٣٤ آل عمران ، قال سيدنا عمر رضي الله عنه : اذهب فأنت حر ، بلاغة الخادم وحسن بديهيته حررته من الرق .

فليس علاج الغضب كما يقول البعض سيكارة أبدا ، فتكون كمن غسل النجاسة الغليظة بالبول ؟

أيها الزوج إن غضبت وكنت واقفا فاقعد ، وإن كنت واقفا فاخرج من البيت لحظات حتى تهدأ أعصابك ، وأفضل علاج للغضب هو الوضوء ، اذهب فتوضأ وصل ركعتين تجد أن الشيطان المتلبس بك قد انزوى ، اسمع قول مولاك جلت قدرته ( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا ) ٦ فاطر ، فلا تنجرف مع تيار الغضب وتخوض في أوحاله ، وإياك ثم إياك أن تفكر بكلمة مجنونة أنت طالق ؟ 

الطلاق ليس لعبة أطفال ولا سلاح مهابيل ؟ الطلاق كالدواء المر لا يستعمل إلا بأمر طبيب وبتعاليمه ، وماحلف بالطلاق مؤمن ، الطلاق هو آخر العلاج ، وآخر الدواء الكي ، فإياك قم اياك !!

لكن استغرب من الرجال الذين يقضون جل أوقاتهم على صفحات التواصل بل على المواقع المحرمة والاباحية كما يقولون ، ينظرون بنظرات شهوانية إلى مايبث فيها من خلاعات ، ماعادت زوجته تملأ عينه ؟؟ ثم يطلبون من الزوجة أن تكون مثل عائشة رضي الله عنها ؟ وتكثر الخلافات وتحدث المأسي التي نسمعها في دول اللجوء ، وحسبنا الله ونعم الوكيل 

أيها الرجل هل عندك معلومات عن الطلاق ؟ 

منه الرجعي وبائن ، والبائن نوعان ، بيونة كبرى وبيونة صغرى ، والكبرى تبدل وضع البيت كله 

أيها المطلق هل تعلم أن الطلاق له وقت معين وليس نزوة عابرة ، تطلقها في طهر لم تجامع حلالك فيه !!

فعلى كل من يفكر بطلاق زوجته عند الغضب أن يقرأ قوله تعالى ( فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم )

وكلي أمل من طلاب العلم أن لا يسهلوا على الرجل جريمة التسرع بالطلاق ؟ عليهم أن يوبخوا قائله ، والأفضل أن يرسلونه مخفورا إلى الدويرنية في حلب ( مشفى المجانين ) أو العصفورية في لبنان ! 

يجب أن نضع حدا للتلاعب بدين الله، فالله سبحانه وتعالى جعل الطلاق في يد رجل له دين وورع ، لا يهدم بناء أقامه الإسلام للسعادة والحياة الصادقة ومحضنا للفراخ الزغب ، وكيف سينشأ ولد في بيت تضرب به أمه وتوبخ وتطرد من البيت بخشونة ورعونة ، والبيت شرعا بيتها ( لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ، ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه  ) الطلاق ١

البيت جعله المولى لها لا له ، وأحمق وقليل دين وقليل شهامة ورجولة من يضرب زوجته ثم يفتح الباب فيرفسها ويرميها الى الشارع ؟؟ القتل أهون من هذا !!

ومنهي في الشرع أن تُخرج المطلقة الرجعية من بيت الزوجية قبل نهاية عدتها ، ولعل الفرصة تكون مهيأة للرجعة ؟ وتعالوا ياقضاة الشرع ، ويا مفاتي الاسلام الى حل مشكلة المجانيين  !! 

ولا تستغربوا أن يعيش الولد أو البنت ناقمين على المجتمع الذي فيه أم تخلت وأبا مشغولا ، وعلى أهل الطرفين أن يتدخلوا لإطفاء الحريق بنزاهة لا تعصب فيه ؟ 

أيها الرجال  :  التزموا هدي الإسلام الذي يقول ( هنّ لباسٌ لكم وأنتم لباسٌ لهنّ ) البقرة ١٨٧

و نبينا عليه الصلاة والسلام كانت آخر وصاياه : ( استوصوا بالنساء خيرا ) 

أيتها النساء نبينا عليه الصلاة والسلام يقول ( لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله ، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ) رواه ابن ماجة ١٨٥٣ ، ولو في اللغة العربية : حرف امتناع لا متناع 

أيها الأولاد : اصبروا وصابروا إن ابتليتم بأب أحمق وأم سفيهة ، والله يتولاكم ، ولا تجعلوا الشوارع بيتكم ، قريبا ستعود المياه إلى مجاريها وتنعمون بظلال الأبوة ؟ ف : 

ليس اليتم من مات ابواه وتركاه ذليلا .. ان اليتم من له أم تخلت أو ابا مشغولا 

والله أكبر والعاقبة للمتقين 

وفرجك ياقدير