المؤامرات الصهيونية على مصر والسودان...

أعزائي القراء...

تكمن مصداقية هذا المقال كون مايحصل اليوم كتبته في عام 2009 أي قبل الربيع الربيع بعامين وقد قسمت حينها البلاد العربية إلى مجموعات والذي يحصل في هذه المجموعات اليوم يتطابق تماما  مع ما أشرت إليه في حينه.

هذا المقال كتب في حزيران 2009 اي قبل ثمان سنوات. أعيده عليكم بعد الحادث التآمري الإجرامي  بضرب أتوبيس ينقل  أقباط في طريقهم إلى بيوتهم أو الى أعمالهم .

سبق هذا الحادث الإجرامي حوادث مماثله باستهداف عدة كنائس.

هذه الأعمال هي نتيجة تخطيط مخابراتي بلا أدنى شك, تبدأ المؤامرة بتنفيذ أعمال إجرامية على طريقة قصف الأتوبيس  لتنتهي بالمطالبه بالانفصال .

إليكم مقالتي المنشوره في عدة مواقع في حزيران عام 2009.

********************

أعزائي القراء

كلنا يعلم بالمخطط التآمري الواضح المعالم الذي يحاول الغرب بقيادة الكيان الصهيوني تنفيذه على مراحل ضد امتنا العربيه,حيث ان هذه المخططات لم تعد سرآ كما انها لا تحتاج منا الى كبير عناء لإستكشافه, ومن المؤسف ان محاولات تنفيذه تتم وسط صمت مطبق من معظم حكام العرب وسط غليان جماهيري متصاعد سيكون حاسماً خلال العشر سنوات القادمه إذا  تم تنظيمه وتفعيله وإستثماره وفق معادلات علميه مدروسه وبقيادة اطراف المعارضات الوطنيه وهيئات المجتمع المدني.

تعتمد هذه المؤامرات على تقسيم الأمه العرييه الى مجموعات ذات طبيعه ديموغرافيه  جيو سياسيه متشابه.

 فدول الخليج تمثل المجموعه الأولى.

سوريا ولبنان والعراق تمثل المجموعه الثانيه.

الأردن والشعب الفلسطيني المجموعه الثالثه بجعل شرق الأردن الوطن للفلسطينيين . مصر والسودان المجموعه الرابعه.

 تقسيم اليمن المجموعه الخامسه...

وهكذا تمتد هذه المجموعات الى الدول العربيه الأخرى في شمال افريقيه معتمدين على التنوع العرقي فيها كقبائل التبو والبربر والأفارقه من اجل تمرير مؤامراتهم وإن كانت هذه الدول لم توضع بعد على نار حاميه..

هذه المؤامرات تحدّث عنها اساتذه محترمون وصحفيون قديرون عرب وأجانب لهم باع طويل في التحليل السياسي المعتمد على وقائع ودلائل لا تقبل الطعون.فمحاضرة الدكتور عبد الله النفيسي استاذ العلوم السياسيه في جامعة الكويت وصاحب الباع الطويل في السياسه كنائب لدورات عديده في مجلس الأمه الكويتي تبين غياب دول الخليج خلال السنوات القادمه في هيكلية الدول المجاوره من إيران الى الهند  .. وكذلك ما كتبه  “دوا سيزار” المحلل السياسي والعسكري بصحيفة “ليبراسيون” الفرنسية عن المؤامرات على مصر والسودان يعطي هذه الشخصيات موثوقيه عاليه لآرائهم وتحليلاتهم . 

ولقد كتبت عدة مقالات عن هذه المؤامرات التي تنشط احياناً وتهدأ أحياناً اخرى حسب الأوضاع الدوليه الا انها لم تتوقف ابداً على أمتنا العربيه والإسلاميه, وحيث ان مصر هي قلب الأمه العربيه لذلك كانت مع شقيقتها السودان في قلب المؤامره.

 اعزائي القراء الخارطه السياسيه في مصر تبين ان هناك سباقاً كبيراً بين الشعب المصري ممثلاً بأحزاب وجمعيات وهيئات المعارضه المصريه وبين إسرائيل ومعها طبعآ الولايات المتحده اللتان تسعيان لإطالة الفتره الزمنيه لنهج الرئيس مبارك الى اقصى مدى في الحكم  لفترة يقدرونها بخمسة عشر  عاما وان لم يتمكنوا من ذلك  أحضروا خليفه له يتم تدريسه فن المؤامرة لاستكمال تنفيذه لخمس مؤامرات ضد مصر والسودان او على الأقل ماتيسر لهم منها .

على طاولة الأعداء خمس مؤامرات ضد مصر والسودان.

الأولى مؤامرة دارفور .

والثانيه فصل جنوب السودان عن الوطن الأم.

والثالثة سرقة مياه النيل.

والرابعه إحداث شرخ بين مكونات الشعب المصري لإنشاء دويله قبطيه في قلب مصر حيث ينشط لوبي قبطي في كندا والولايات المتحده مستفيداً من دعم اللوبيات الصهيونيه والمسيحيه اليمينيه المتطرفه في تلك الدول.

والخامسه تسليم  حاكم مصر مسؤولية تدمير وخنق الشعب الفلسطيني في غزه بحيث تخرج إسرائيل منها ملاكاً كما تخرج الشعرة من العجين ورغم كل هذه المؤامرات والتي صار يتكلم عنها القاصي والداني الا انه يبدو ان السيد مبارك يتحاشى سماع أخبار هذه المؤامرات , والمؤسف انه ليس لديه الوقت ليسمعها فحصاره لاهل غزه اخذ نصف وقته اما النصف الثاني فشغله في معركة توريث النهج لخليفته .

الأخوات والاخوة..

كشف “دوا سيزار” المحلل السياسي والعسكري بصحيفة “ليبراسيون” الفرنسية عن أبرز الدوافع “الخفية” للولايات المتحدة من وراء محاولاتها نشر قوات دولية في إقليم دارفور، وتتمثل في مساعيها الرامية لضعضعة كيان مصر مابين عام 2018 م.وعام 2020 م. فقد توقع سيزار في مقاله الأسبوعي تحت عنوان: “الأمم المتحدة في دارفور” أن تقوم الولايات المتحدة إذا ما تمكنت من دخول السودان، من الوصول لمصر من أجل التحكم في موارد نهر النيل وصرف حصص المياه وفق ما تريد وتوزيع حصة من هذا النهر على إسرائيل، وبغرض إثارة التوترات بين الطوائف الدينية والقوى السياسية لتكرار سيناريو العراق من جديد  

وحذر من أن وقوع مصر في الأسر الدولي بقيادة غربية  يعني أن كافة الدول العربية ستلي ذلك في قبضة الولايات المتحدة، وبذلك ستتغير شكل الخريطة السياسية وتصبح الدول العربية تحت راية العلم الأمريكي الممزوج بالنجمة السداسية مبديًا استغرابه من صمت الدول العربية وخاصة مصر حيال قرار مجلس الأمن نشر قوات دولية في دارفور...

 تصوروا اعزائي كيف ان الغريب يبدي عجبه من صمت الأنظمة العربية عن خيوط المؤامره!!.

واعتبر المحلل الفرنسي أن نشر قوات تابعة للأمم المتحدة في دارفور هو بمثابة غطاء شرعي للولايات المتحدة لدخول السودان واستعماره من أجل الاستفادة من ثرواته البترولية وخاصة في الإقليم الذي قدرت فيه الآبار البترولية المكتشفة حديثًا بالأنهار وأيضا خام “اليورانيوم” الذي تم اكتشافه وأصبح مطمع للكثير من الدول التي تدخل هذا الخام في أنشطتها

إنطلاقاً من هذه التحليلات الجاده مضيفاً اليها محاولات إسرائيل والغرب توجيه انظارنا بعيداً عن الخطر المحدق بمصر وشقيقتها السودان حتى تصول وتجول دون رقابه جاده من شرفاء هذه الأمه .فإن الشعب العربي والمسلم عليه مسؤولية كبيره مع الأحزاب والجماعات والهيئات المعارضه في مصر للتصدي بتقصير المده الزمنيه لسيطرة منهج النظام المصري الى اقصر فتره ممكنه, لأن  مؤامرة الأضلاع الخمسه التي نوهت عنها لاتخص مصر وحدها بل إن نجاحها لاسمح الله سيشجع على إمتدادها الى المجموعات العربيه الأخرى.

هذا هو الخطر المحدق بالأمة العربية .والجديد فيه أنهم لن ينغمسوا فيها بحروب مباشرة . بل عن طريق أنظمة تم تدريبها بعناية. 

مع تحياتي

وسوم: العدد 722