هذا هو الإسلام الذي يريدونه
الحقيقة المرة
*لا مانع عندهم أبدا من أن نصلي ونصوم ونحج ونقضى ليلنا ونهارنا في التعبد والتسبيح والابتهال والدعاء..*
*ونقضي حياتنا في التوكل ونعتكف مانشاء في المساجد، ونوحد ربنا ونمجده ونهلل له ..*
فَهُم لا يعادون الإسلام الطقوسي؛ إسلام الشعائر والعبادات والزهد.
*ولا مانع عندهم في أن تكون لنا الآخرة كلها، فهذا أمرٌ لا يهمهم ولا يفكرون فيه بل ربما شجعوا على التعبد والاعتزال، وحالفوا مشايخ الاعتزال والطقوس و الطرق ودافعوا عنهم،*
*ولكنَّ خصومتهم وعداءهم هي للإسلام الآخر!!*
*الإسلام المحمدي الذي يتسلم السلطة ويساهم في توجية العالم وبنائه على مثاليات وقيم أخرى ..*
*الإسلام الذي ينازعهم الدنيا ويطلب لنفسه موقع قدم في حركة الحياة ..*
*الإسلام الذي يريد أن يشق شارعا ثقافيا آخر، ويرسي قيما أخرى في التعامل، ونماذج أخرى من الفن والفكر ..*
*الإسلام الذي يريد أن ينهض بالعلم والاختراع والتكنولوجيا، ولكن لغايات أخرى غير التسلط والغزو والعدوان والسيطرة ..*
*الإسلام الذي يتجاوز الإصلاح الفردي إلى الإصلاح الاجتماعي والإصلاح الحضاري والتغيير الكوني ..*
هنا لا مساومة ولا هامش سماح .. وإنما هي الحرب الضروس ..
*هنا سوف يطلق الكل عليك الرصاص .. وقد يأتيك الرصاص من قوى سياسية داخل بلدك نفسها أو من أقرب الناس إليك.*
وسوم: العدد 723