حلال على الشاطر!

لقد جاء زمان السرقة والبلطجة  والكذب والخداع والاجرام ..امام اعين  الجميع وكل شيء محلل بقوة القانون ..

 و حلال على الشاطر..

 إخواني

 مفاهيم الأخلاق في أيامنا هذه انعكست  ١٨٠ درجه وبدأت اخاف على  أجيالنا وأحفادنا وهم يقرأون بكتب التاريخ ويتابعون فيها سلوك حكام العالم  وفيها صفحات تتكلم بفخر عن مفاسد الحكام والانظمه وهي مشرعة  تحض على الكذب  والخداع وسرقة الأموال  والتدريب على قتل الأبرياء بحجة تحسين مستوى السلاح  المشروع ..و قيسوا على ذلك..

 فكل شيء صار مشروعاًً..

 لا اريد ان اضرب أمثلة  كثيرة ،فالامثلة لاتعد ولاتحصى وكلها على المكشوف

 فالرئيس الامريكي مثلاً يصرح امام اجيالنا قائلا : سأسرق أموالكم أيها الخليجيون وحجتي اننا حميناكم من اعدائكم ؟

 فيتكلم عن السرقة عينك ..عينك ...ويكذب على الجميع عينك ...عينك.

 فأي حماية هذه وقد سلخت أرضاً عربية بفضل كاو بوي سبقه و هي العراق وسلمت لاعداء الأمة العربية!

 وأي حماية وجيوش امريكا  أقامت في حفر الباطن  اكلةً ..شاربةً.. ناىمةً  ووجبات الغذاء تصل للجنود المدللة  في خيامهم ساخنه والمشروبات تصلهم بارده ودوش الماء  يأخذونه يوميا واقنية امريكية على الهواء يتسلون بها قبل النوم وعلى حساب السيد المضيف؟؟؟

 كل ذلك حصل من اجل سلخ العراق عن أمته .

 ولكن  السرقة تحولت الى سلسلة سرقات مشروعة  :

 فالذي خسر امواله من اجل ان يكسب رضى (صاحب الحماية ) تعلم الأسلوب  نفسه ، فركض الى أخيه الاصغر وبدا بتهديده من اجل سرقته عساه ان يحصل  على ماله ( فيدحشه) في فم الكبير البلطجي صاحب الحماية فيسكته  ...

 فالسرقات صارت  مباحه امام اجيالنا

 وبدات اخشى ان تتفشى هذه الظاهرة في بيوتنا  فيسرق الولد مال ابيه امام عينيه مستهدياً بحجج الحكام !

  فتصبح

 السرقة حلال على الشاطر!

 ويصبح

 الكذب حلال على الشاطر!

 والقتل بالبراميل حلال على الشاطر!

 والبخ بالكيماوي حلال على الشاطر!

 وإحضار كل إرهابيي  العالم  لقتل الشعوب حلال على الشاطر!

 اعزائي  واخواني..

 ديروا بالكم على (ولادكم)  من حكام اليوم..

 فالجرائم تباع اليوم في السوبر ماركات والصيدليات  معلبة في قناني رائعة

   وفي صناديق متقنه..

  وبشرائط ملونه..

 وبالزهور مزينه..

 فهذه العلبة سعة ١٠٠حبة /٤٠٠ ملغم

 لتعلم السرقة المشروعة.

 وهذه الزجاجه سعة ٢٠٠حبة  /٢٠٠ملغ للكذب المشروع.

 وهذا العلبة سعة ١٠٠٠ حبة/٢٠٠٠ ملغ للكيماوي المشروع.

 وكل هذه الأصناف تباع علناً امام الجميع أطفالاً وكباراً..وعلى الرفوف مرصوفة وتعرض على الطريقة الامريكية

 اشتري علبة  واحده  من اي صنف

 واحصل على الثانية مجاناً

 وحكام العرب مفتونون بالمنتج الامريكي

 مع تحياتي..

وسوم: العدد 727