حذار .. حذار.. حذار!
حذار من أن يصبح مجتمعنا كمجتمعات اليونان والرومان القديمة يضم مجموعتين من البشر : درجة أولى هم السعوديون ودرجة ثانية هم غير السعوديين
وحذار من أن يصبح حرصنا على حب كل ما هو سعودي بغضا لكل ما هو غير سعودي
وحذار من أن ننسى اننا كنا الى ما قبل مرحلة النفط نطلب رزقنا في شتى أنحاء العالم العربي من دمشق الى البصرة والى الهند والسند
وحذار من أن نعتقد ان المال قد أضفى علينا تفوقا على غيرنا ممن أضطرتهم الظروف أن يعملوا معنا
وحذار من ان نستخدم تلك النكات والتعليقات الجارحة السخيفة التي تسئ دون قصد أو بقصد الى الاشقاء والاصدقاء والتى تبكينا عندما تستخدمها صحافة الغرب عنا
وحذار من ان نقصر تقاليد الضيافة العربية على الربع والجماعة ونلقي بفتات الخبز الى غير الربع والجماعة
وحذار من أن ننسى ان من لدينا من غير السعوديين ليسوا غزاة ولا متسولين ولا متسللين ولكنهم بشر ذوو كرامة ذهبنا أليهم بأنفسنا وطلبنا منهم أن يأتوا للعمل في بلدنا
وحذار من أن نطالب أن يلقى الضيف معاملة طبية أو ثقافية أو اجتماعية تختلف عن معاملة المضيف
وحذار .. ! وحذار .. ! وحذار !
هل بلغت ؟ .. اللهم فأشهد ! ..
وسوم: العدد 733