حلم الهذيان عند المجرم في اعادة الإعمار

اعزائي القراء ..

الفرق بين ان يحلم الانسان بمستقبل افضل بما يتماشى مع واقعه وإمكاناته  فهذا امر محبذ ومرغوب  بل هو عامل محفز  له  ليصل لغايته ، 

وبين ان يحلم الانسان بمستقبل افضل  وهو لايملك اصلا اي إمكانية  تؤهله لتحقيق حلمه فهذا يدخل في باب الهذيان او الدعاية الخادعة والرخيصة  لنفسه لتحقيق مآرب شخصية .

 ان افضل مثال لشخص يمثل حلم الهذيان هو من دمر سوريا تاريخاً وحضارة وبنياناً وبنية اجتماعية .. بينما خزينته التي يجهزها للإعمار فارغة من كل مقومات الحياة لاتزيد محتوياتها عن محتويات حصالة نقود لطفل يمني نفسه بصرفها على ألعاب العيد .

المجرم بشار الاسد اليوم يتكلم عن الإعمار  وهذا في حد ذاته دليل افلاس عقلي وليس مالي فقط .فهذا المخلوق فقد حتى المحاكمة العقلية، وهوسه وهذيانه مسلط فقط ببقائه على الكرسي

فإعادة إعمار سوريا وخاصة على يد الاسد المنهار هي  ام العجائب،  وبحكم متابعتي لمشاريع اعادة الإعمار فاني أستطيع القول ان اكثر التقارير تفاؤلا ً تشير الى ان كلفة الإعمار تزيد عن ٢٧٠ مليار دولار، أي أكثر بسبعة أضعاف من الناتج المحلي الإجمالي لعام ٢٠١٠  

نستطيع القول ان محاولة طمس الأسد لجريمته في دمار سوريا  هو محاولته الخادعة  لتمرير جريمة اخرى هي تفكيره بآخر ما يمكن أن يبيعه بسوريا لطهران وموسكو، كما رأينا من اتفاقات مع الجانبين حتى وصل به الامر السماح بدخول (إخوة العقيدة) بطهران للنيل من حصة رامي مخلوف شريك الاسد  وهي تشكل ٦٥٪‏ من اقتصاد سوريا الاجمالي قبل الثورة ، 

ان اعادة الإعمار بمفهوم مخرب سوريا هي باختصار مقايضة  اقتصادية وسياسية  بتنفيذ أولياء أمره  لبعض المشاريع الدعائية مقابل بقائه على الكرسي وهي برأيي مشاريع خدمية بسيطة كتحسين جزئي في القطاع الكهربائي والمائي مثلاً. 

اما اعادة الإعمار بالمعنى الحقيقي فهذا بعيد المنال عن تفكير من دمر سوريا،  بل اجزم انه يهلوس  ويهذي  لاستحالة مقدرته ومقدرة حلفائه على القيام بذلك، فكل مطمع حلفائه هو مايحقق مكاسبهم فقط ، اما الأعمار من وجهة نظره فهو تنفيذه لمشاريع دعائية هزيلة تكفيه باعتقاده لبقائه في غرفة العناية المركزة  وهذا اقصى مايحلم به لإعمار مادمره هو وعصابته .

اعزائي القراء ..

الفرق شاسع  بين مانفهمه نحن كأخصائيين في اعادة الإعمار وماتفهمه عصابة التدمير الشامل بقيادة المجرم الاسد ، فالإعمار باختصار ليس عمليه دعائية خادعه ادمن عليها النظام المجرم في إعلامه  لنصف قرن بل هي عمل تخصصي مضني يشمل دراسات هندسية كاملة ومسح ارضي وجوي كامل وفق معايير جديدة بالاشتراك مع مكاتب هندسية عالمية ، يبقى عمودها الفقري المهندسون والفنيون السوريون ،وتشمل هذه الدراسات كل قطاعات الحياة  المدمرة من الناحية المعمارية والاجتماعية ايضاً . فهذا المجرم قتل مليون انسان اضافة الى معاقين ومهجرين عددهم  أكثر من 12 مليون انسان ، واخرج اكثر من  3 مليون طفل من مدارسهم، فإعادة التاهيل الاجتماعي  بنظرنا  هو جزء مهم  من إعادة الإعمار.

وهذا هو الفرق بين بائع  لمشاريع دعائية لاسياده من اجل البقاء على الكرسي وبين إرادة شعب مصمم على إعمار سوريا بعد ازالة النظام الذي تسبب في تدمير الوطن .

وسوم: العدد 738