رؤساء أمريكا ودورهم في المؤامرة على الامة العربية
أعزائي القراء..
مؤامرة أكراد برازاني بالانفصال عن العراق بلغت نهايتها نظريا ولكن تفاعلاتها أشبه بعاصفة هي قادمة في الطريق .
ترافقت مؤامرة الانفصال مع تحريض إسرائيلي صهيوني مكثف وعقد لقاءات مشتركة بينهما واحتفالات ترافقت برفع اعلام الإقليم الكردي والكيان الاسرائيلي جنباً الى جنب في استفزاز واضح وخيانة مكشوفة .
المؤامرة على الامة العربية هو هدف استراتيجي أمريكي إسرائيلي صهيوني ، وتنفيذ المؤامرة لها مراحلها وهي تتم بالتقسيط المريح ، وكل رئيس أمريكي يجب ان ينفذ حصته من المؤامرة ، فعندما أقول (يجب) فهذا يعني انه امر صهيوني واجب الطاعة والتنفيذ،ولكن كانت حصة بوش الاول وبوش الثاني في هذا المخطط من اهم الحصص واخطرها في المخطط التقسيمي.
فبوش الاب قام باضعاف العراق العربي وفرض عليه جميع انواع الحصارات، والاهم من ذلك هو اجبار العراق على عدم استخدام الطيران في شمال العراق الذي يقطن فيه الأكراد تمهيدا لمؤامرة التقسيمً ، وجنوب العراق الذي يقطن فيه الشيعة لتسليمهم السلطة بالتعاون مع ملالي قم ، وكانت النتيجة اضعاف القوات العراقية وسقوط بغداد سنة 2003م بيد المحتلين .
اذن كانت حصة بوش الاول :
محصورة في استخدام (الاشقاء ) العرب لضرب العراق العربي.
وبفرض حصار حقيقي مؤلم على الشعب العراقي.
واتبع ذلك بفرض منطقتي حظر طيران في الشمال لتمكين أكراد العراق مستقبلا من إقامة دولتهم واُخرى في الجنوب لتمكين الشيعة المحسوبين على ملالي طهران بالعمل بحرية للسيطرة على العراق وانتهت مهمة بوش الاول.
.ثم عرض الجزء الثاني من المؤامرة على الرئيس كلينتون لتنفيذها الا ان المعلومات التي انتشرت في حينه تشير الى رفض كلينتون السير فيها، مما وضعت اللوبيات الصهيونية والماسونية عقبات عديدة أمام حكمه ،الا انه استطاع اجتيازها بقوة شعبيته وازدهار الاقتصاد في عهده .
ثم سلمت العهدة الى بوش الثاني والذي وقع على قبولها وهو تواق لتنفيذها ، فأنجزت في عهده مؤامرة ابراج نيويورك والتي رفضها كلينتون مما مهد الطريق أمامه لاحتلال العراق وكالعادة كان ( الاشقاء العرب) السباقون في ذبح العراق العربي .
انتهى عهد بوش الثاني ليكمل اوباما حصته من المؤامرة وفي هذه الفترة كانت اسرائيل تعيش الفترة الذهبية في شمال العراق حيث كانت مخابراتها وفنييها ومستشاريها هم الحكام الحقيقيون لإقليم كردستان العراقي وكانت سياسة هذا الإقليم تحت وصاية اسرائيل ، الا ان حصة الاستفتاء والانفصال وهي الحلقة الاخيرة من المؤامرة فقد سلمت للرئيس ترامب . وهذا ما نعيشه اليوم .
اعزائي القراء ..
اذا أردنا ان نفكك أدوار الروؤساء الأمريكيين فيمكننا الجزم بمايلي :
- تاسيس دولة الملالي كانت من حصة الرئيس كارتر
- دفع الملالي لاستفزاز العراق ومحاولة إظهار صداقة امريكا الخادعة للعراق والتي مهدت للقيام بالحرب الاولى في الخليج كانت من حصة الرئيس ريجين حيث كانت المخابرات الامريكية في تلك الفترة تزود كل طرف بنقاط ضعف الطرف الاخر حتى استمرت الحرب لفترة انهكت الشعب العراقي رغم خروجه منتصر عسكريا .
- الترتيب لحرب الخليج الثانية بتشجيع الرئيس صدام بالدخول للكويت وكانت هذه المرحلة من حصة الرئيس بوش الاب .
- احتلال العراق وتمكين الشيعة جنوبا والأكراد شمالا هذه الفترة كانت من حصة بوش الابن .
- تقوية أكراد الشمال وشيعة الجنوب والسماح لايران بالتمدد باتجاه سوريا هذه الفترة كانت من حصة الرئيس اوباما
- التصويت على استقلال الأكراد في شمال العراق كانت من حصة الرئيس الحالي ترامب رغم ادعائه بعكس ذلك .
ولكن هذا مانعرفه حتى الان فمازال ترامب على رأس السلطة وقد يكون إعطاء أكراد الحزب الديموقراطي في سوريا الادارة الذاتية هي الخطوة القادمة تماما كما كانت بداية تأسيس الادارة الذاتية في شمال العراق .
اخواني..
هذه الخطط التآمرية هي قابلة للتطبيق ان بقي معالجتها بيد الحكام العرب .
ولكن هذه المخططات ستفشل اذا قاومتها ثورات وطنية ،
وهذا يعني ان مسؤولية الثورة السورية مسؤولية جسيمة،
فهل فطنت الشعوب العربية الى الاخطار القادمة المحدقة بها وتحريك الأمازيغ في شمال افريقيا هي واحدة من هذه الاخطار .؟
وسوم: العدد 739