نحن وأبناؤنا، أسئلة ثلاث
- من المسؤول الأول عن تحَوّل الاطفال صلاحاً أو ضلالاً؟
أعتقد ما يلي:
1- يولد الإنسان على الفطرة السليمة لكن العوامل من حوله تثبته على فطرته أو تفسده وتغير عقيدته وأفكاره . يقول النبي صلى الله عليه وسلم:"ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء، هل تحسون فيها من جدعاء" ثم يقول أبو هريرة -رضي الله عنه- فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ،ذلك الدين القيم.
2- الطفل كأس فارغة يملؤه من يدنو منه ويعايشه ،ويبث فيه ما يريد لأنه عجينة لينة تتقبل كل شيء . فينبغي أن يرْعى الأبوان ولدهما ويملآ قلبه وفكره وصدره إيماناً. وجوارحَه عملاً صالحاً.
3- المجتمع بإعلامه وأفكاره ومعتقداته.يبني ما في الطفل وما حوله كما يشاء.والطفل من نسيج المجتمع ، وأقصد بالمجتمع الشارع والأسرة والمدرسة والأصدقاء ..فإن كان محيطُه جيداً اقتبس الجودة منه وإن كان سيئا شرب من لبان السوء
- كثرت في وقتنا طرق التواصل عن طريق الانترنت والاصدقاء وحتى المدارس كيف نحمي الاطفال من شر ماقد يتعرضون له من سموم في أفكارهم .
1- الفيسبوك والواتس والانترنت عالم يحوي المتناقضات من علم وفائدة وفسق وجهالة ، وكل شيء مطروح أمام أبنائنا ..من غث وسمين، ورخيص وثمين.
فأن تمنع طفلك هذا التواصل من سابع المستحيلات ، كل شيء بين يديه وأنت وإن كنت تتابعه فمتابعتك له على اهتمامك قليلة قليلة
2- فلا بد إذن من ملء الكأس قبل أن يملأه غيرك
3- تملؤه بالمفيد فيسقط المضر ، إذا ملأت الكأس عسلاً فلن يملأه غيرك بصلاً ، وإن ملأت القدر جيد الطعام فسوف يأبى الفضلات .
4- والطفل رجل المستقبل والبنت أم الأبطال فلا بد من تربيتهم على الدين وعلى الفضائل.
- بعض الطرق التربوية في تربية الأولاد:
هناك الكثير من الأساليب الصحيحة الّتي يجب على الوالدين اتباعهما في تربية أبنائهما، ومن هذه الأساليب ما يأتي :
المودة والتسامح : يجب على الوالدين أن يتمتعا بالمودة والتسامح في معاملة أبنائهما، فهذا يساعد على تنئشة أبناء يمتلكون القدرة للتعبير عن رأيهم دون خوف من العقاب فتنمو شخصيتهم بشكلٍ مستقلٍ..
المساواة من أهمّ الأساليب الصّحيحة في تربية الأبناء، لأنّ ذلك يجعلهم أفراداً إيجابيين ، يعيشون حياتهم السويّة، ولا تدخل الغيرة والحقد بينهم. كما أن العدل والمساواة بين الأبناء ينفي من نفوسهم الحقد والغيرة ، والمعاملة الواعية تزرع الحب بين الأبناء.
فهم الإسلام وغرسه فيهم، فاقد الشيء لا يعطيه. وزرع الأخلاق الحميدة في الطفل منذ سنواته الأولى، فعلى الآباء أن يعلموا أبناءهم دينهم متكاملاً ، وأن يعلموهم بشكل صحيح شيئاً من السيرة النبوية المطهرة والحديث الشريف والتفسير المناسب لأعمار الأولاد ويغرسوا فيهم الأخلاق السامية والشمائل العالية.
البعد عن المفاهيم والعادات الخاطئة :قد يقع الأبوان وهما يربيان أبناءهما في أخطاء تعوّداها في المجتمع واكتسباها منه، وكان عليهما أن يأخذا الجيّد منها ويدعا السيِّء كي لا تتم تربية الأطفال بطريقةٍ خاطئةٍ. فالمجتمع فيه عادات طيبة وعادات سيئة يتجنبها كل نبيه عاقل.
تجنب التسلّط والتشدد في التربية: يعتبر التسلط في التعامل مع الأبناء من أكثر أساليب التّربية الخاطئة، والّتي يجب على الوالدين البعد عنها، لأنّ ذلك يطمس شخصيّة الطفل، ويمنعه من التعبير عن رأيه، ويكبت مشاعره. للولد رأي ينبغي احترامه ، وقد يكون صواباً يُؤخذ به.
القدوة الحسنة : يعتبر الوالدان قدوة أبنائهما، فعندما يجد الابن أباه لا يفعل ما يقول، تضعف القدوة عنه ،و يؤدّي به إلى التذبذب وتشتّت التفكير والتصرف، كما ينبغي على الوالدين إن اختلفا أن لا يكون خلافُهما أمام أولادهما .
تجنب التدليل الزائد : فإنه يضرّ بالابن بشكلٍ سيّئ، فيمنعه أن يعتمد على نفسه، ويلجئه دائماً إلى الوالدين لحل كل مشاكله.
افضل طرق تربية الأطفال الناجحة : احترام الطفل أمام الآخرين : من الأخطاء التي قد يقدم عليها الوالدين ذكر مساوئ الطفل وأخطائه أو نقد تصرفاته أمام الآخرين مما يحرج الطفل ، ويهز تكوينه النفسي ، حتى يكبر ضعيف الشخصية يميل للانطواء ، فإذا كان عتاب وحساب فدون وجود الغرباء .. التقدير والمكافأة عند النجاح : أكان هذا النجاح دراسياً أم سلوكياً، فمن المهم تقدير الأبن والثناء عليه حتى يستمر في هذه السلوكيات ، وتزداد أهميتها لديه ، ولتكن هناك مكافأة مناسبة .
التعود على النقاش والاقناع : ينمي السلوكَ الإيجابي في شخصية الابن بحثاً وفهماً واستنتاجاً فيعوده الوقوف على الحق واحترام آراء الآخرين، وعدم التسلط وفرض الذات بالقوة ، وما دام النقاش داخل اطار الاحترام ،وبأسلوب حضاري فليس من العيب أن يقتنع الوالدان بأرآء أبنائهما .
وسوم: العدد 746