دعوات مفضوحة
[من كتاب: "احذروا المسيخ الدجال"، لمؤلّفه: محمد عيسى داود، ص124-125، بتصرّف يسير]
لقد أصبح المسخ قدوةً لبعض المسلمين، حتى بَلَغَ الأمر بمسلم أن يكتب عن الفتاة المحجبة والمنقبة أنها مثل "كرتون البضاعة" لا تعرف ما بداخله، وأنها "كائن حي"، وأنهن "قوارير سوداء". وزعيم مسلم أو متمسلم يسميها "الخيمة المتحركة"! أما الإسلام ككل فهو "مجرد تراث"، ويجب أن يكون ملخص الأمر: "لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين"، وهو مذهب لا يعرفه الإسلام، لأنه مستمد من المغالطة الشائعة: "دع ما لقيصر لقيصر، وما لله لله"!.
إن الغزو الفكري قائم على قدم وساق، ومحاولات تذويب الشخصية الإسلامية مستمرة، حتى غدا القائل يقول: "إن الرقص على الطريقة الأوروبية أو الأمريكية ليس من الفسق في شيء، بل هو أناقة وفتوّة"!، وآخر يقول: "إن الاختلاط بين الجنسين بلا ضرورة ليس من الفساد في شيء، إنما هو سبيل لفك العُقد والأمراض النفسية"!.
وكل الفتن المشتعلة تؤدي إلى "الدجال" وتقرّب المسافات إليه.. وإنّ رفْضَنا لقوانين الله ونزْعَنا لأدقّ خصائص الألوهية في التشريع، واختيار قوانين تناسب الأهواء هو "المسخ الأكبر".
وسوم: العدد 1024